رواية القصص فنّ يتجلّى في أشكال متعدّدة، وأحياناً حتى من خلال المجوهرات. بالنسبة إلى Hamda Qubaisi، فإن صناعة المجوهرات هي سردٌ منسوج بالتراث، والحرفية، والأناقة المعاصرة. أطلقت علامتها التجارية وهي في الثامنة عشرة من عمرها، مستلهمةً من الثقافة الإماراتية والهندسة المعمارية، وتربط تصاميمها بين الماضي والحاضر، في قطع خالدة تحمل معاني عميقة. وكان لماري كلير العربية لقاء مع Hamda لمناقشة رحلتها ومصادر إلهامها لمجموعاتها، وكيف تحوّل التاريخ إلى قطع فنّية يمكن أن تتزيّن المرأة بها.
ما الذي جذبك إلى تصميم المجوهرات في البداية، ومتى أدركت أنّه شغفك الحقيقي؟
لطالما كان شغفي بالإبداع دافعاً قوياً لي في حياتي. فمنذ صغري، سحرتني المجوهرات بسبب طابعها الخالد وقدرتها على سرد القصص وحمل المعاني عبر الأجيال. كبرت وأنا محاطة بالمجوهرات، وعندما درست التصميم الغرافيكي، تعلّمت كيف أحوّل أفكاري إلى واقع بطريقة رقميّة. بعد التخرّج، وجدت نفسي، بشكل غير متوقع، منغمسة تماماً في تصميم المجوهرات، وأدركت أن هذا هو شغفي الحقيقي. ورأيت في ذلك فرصة لدمج الثقافة، والتراث، والجماليات الحديثة في قطع خالدة.
كيف تدمجين بين التراث الثقافي والجماليات الحديثة في تصاميمك؟
أهدف إلى ابتكار مجوهرات تمزج بسلاسة بين الماضي والحاضر. تصاميمي متجذّرة في التراث الإماراتي، وهي مستوحاة بشكل خاص من العمارة التقليدية، لكنّني أعيد ترجمة هذه العناصر بأسلوب بسيط ومعاصر. في عالمنا اليوم، غالباً ما تتميّز العمارة الحديثة بخطوط واضحة وأشكال هندسية، وأدمج هذه العناصر بدقّة في مجوهراتي. وفي الوقت نفسه، أحتفي بالتنوّع من خلال تقديم ابتكاراتي على عارضات من أعراق وخلفيات مختلفة، ممّا يضمن أن تصل علامتي التجارية إلى جمهور عالميّ بدلاً من أن تقتصر على ثقافة واحدة.
ما هي المشاعر أو الرسائل التي تأملين أن تشعر بها المرأة عندما تتزيّن بمجوهراتك؟
أريد أن تعكس مجوهراتي شعور التمكين، والإلهام، والتفرّد. تحمل كلّ قطعة معنى أعمق، سواء كانت تتعلّق بالقوة، أو التعبير عن الذات، أو الاحتفال بالتراث. هدفي هو أن تتزيّن السيّدة بتصاميمي وتشعر بالثقة، والقوة، والارتباط بشيء أكبر. آمل أن أكون مصدر إلهام، ليس فقط لأولئك اللواتي يخترنَ مجوهراتي، بل للأخريات أيضاً، بخاصّة في الإمارات العربية المتحدة، للإبداع والتعبير عن أنفسهنّ من خلال الفنّ.
اقرئي أيضاً: Watches and Wonders 2025: أول 8 ساعات لفتت انتباهنا