ما هو عرض Métiers d'Art السنويّ من Chanel؟

إعداد: ماري كلير فرنسا - Mélody Thomas

في موسم الخريف من كلّ عام، تُقيم شانيل Chanel عرض Métiers d'Art الذي يحتفي بالجودة العالية لمختلف الدور الحرفيّة التي تمتلكها، فتكشف الدار الواقعة في شارع كامبون عن روحها الغنيّة من خلال هذا الحدث الاستثنائيّ.

وُلدت فكرة Métiers d'Arts على يد كارل لاغرفيلد Karl Lagerfeld، سعياً منه إلى إظهار الحرفيّة الفرنسيّة في عالم الأزياء. وأخيراً، قدّمت فيرجيني فيارد Virginie Viard المديرة الإبداعيّة للدار مجموعتها الأولى بدون المصمّم الشهير الذي فارقنا في فبراير. فاستعرضت في القصر الكبير Grand Palais قطعاً تحيي الروح الرائدة لهذه الدار إنّما لم تبخل بوضع لمساتها العصريّة عليها.

عرض يترادف مع التميّز

منذ إطلاق هذه المجموعة السنويّة في العام 2002، لم يغفل أيّ عرض عن خطف أنظارنا ونقلنا إلى عالم آخر. ففي العام 2012 مثلاً، ارتأى القيصر Lagerfeld الاحتفال بالذكرى العاشرة على ولادة فكرته العبقريّة هذه، بعرض حمل عنوان "باريس – بومباي" Paris – Bombay، مستوحى من الملابس الهنديّة التقليديّة التي ارتداها الملوك المعروفين باسم "راج". والملفت أنّ كلّ القطع أظهرت عن مستوى عالٍ من الحرفيّة وكانت من تصميم باريسيّ تفاوت وفلسفة العلامات التجاريّة الكثيرة التي تلجأ إلى اليد العاملة الهنديّة الأكثر رخصاً.

إنّما ليس الأمر بالجديد على هذه الدار الفرنسيّة العالميّة التي تعمل منذ العام 1985 على حماية الحرف الفرنسيّة والأوروبيّة. فمن Lesage وMontex للتطريز وLemarié للريش، وLognon للثنيات، وMaison Michel للقبّعات، تجمع Chanel اليوم 22 داراً تحت جناحها، فتحفظ بها مكانة الحرفيّة في الموضة الفرنسيّة. حتى أنّها في خريف العام الجديد 2020، ستفتح الدار أبواب مبنى Porte d'Aubervilliers الذي سيجمع 600 شخص في ورش عمل حديثة.

عرض مفتوح على باريس وعواصم العالم

على الرغم من انطلاق العرضين الأوّلين لمجموعة Métiers d’Art في عقر الدار في شارع Rue Cambon، غير أنّها سرعان ما سافرت لتحلّ سهلاً على عواصم العالم الكبرى من طوكيو إلى نيويورك وحتّى لندن وموسكو وشنغهاي، لا سيّما المرتبط منها بإرث مؤسّسة الدار غابرييل شانيل Gabrielle Chanel. وفي الحديث الأخير لكارل لاغرفيلد عن المجموعة قبل رحيله.

وبالعودة إلى مجموعة خريف وشتاء 2020 التي قدّمتها Virginie Viard، من البديهي أنّ المديرة الإبداعيّة للدار اختارت البقاء داخل جدران القصر الكبير Grand Palais، التي بات يُعَدّ بمثابة المنزل الثاني لشانيل Chanel. وعن هذا الشأن تقول Viard: "لم أشأ السفر مطوّلاً من أجل مجموعات Métiers d’Art، لا بل أردت البقاء في باريس".

الموضة كنز

"أردتُ أن يكون فعل ارتداء الملابس بمثابة كنز". هذا ما نسمعه في فيديو بصوت Virginie Viard على الإنستجرام، فيما تكشف لنا عن كواليس العرض وعن العارضات الـ71 اللواتي سيكشفنَ عن قطع مجموعتها الأولى من Métiers d'Art. والمذهل في مجموعتها أنّ الأسود يشعّ بالنور بحيث يترادف مع الإشراق ويتناقض مع الأبيض على السترات وربطات العنق المتناسقة مع السترات الجلديّة.

وبعيدًا عن هذين اللونين، نجد لمسات من الألوان الدافئة التي تذكّرنا بغروب الشمس، وأخرى تحاكي ألوان أوراق الخريف. وتفخر Virginie Viard بإلهامها قائلةً: " ثمّة نوع من البساطة في العودة إلى أسس Chanel، فلسنا بحاجة إلى المبالغة. ثم، أحبّ المزج بين الرموز التي ابتكرها Gabrielle Chanel وكمّلها كارل لاغرفيلد. فضلاً عن أنّني أسأل نفسي دائماً ما الذي قد يعجب المرأة اليوم؟ وكيف قد ترتديه؟"

فامرأة Chanel في عهد فيرجيني فيارد أشبه بشابة تبدو غير مبالية بمظهرها إنّما تدرك ما يناسبها، وتعرف كيفيّة عكس روح الأناقة الخياليّة في ملابسها بدون مغالاة. بالمختصر، هي امرأة تحمل أناقة Karl Lagerfeld ولمسته وروح Virginie Viard الرائعة من المزج الإبداعيّ.

اقرئي أيضاً: إنتقلي من الصيف إلى الشتاء مع إطلالات الكروز

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث