مؤسسة Sandro تكشف أسرار توسّع العلامة العالميّة

منذ طفولتها في المغرب عشقت الألوان، وغذّت شغفها حيال الموضة مع انتقالها إلى باريس، حيث أسّست مع زوجها Didier Chetrite علامتهما الخاصّة: ساندرو Sandro. إنّها ليست سوى مؤسّسة العلامة العريقة والرائدة في تصميم الأزياء العصريّة Evelyne Chetrite التي كان لنا معها هذا الحديث الخاصّ. فتعرّفي إليها في هذه السطور:

عشتِ في المغرب حتى الخامسة عشر من العمر قبل الانتقال إلى فرنسا، كيف أثّر ذلك فيك كمصمّمة؟

تطورّ اهتمامي بالموضة أثناء نشأتي في الرباط. فهناك كانت عمّتي تعمل كخيّاطة وامتلك جدّي متجرَ قمصان. لذا، أتذكّر الذهاب معهما إلى العمل لأنعم بساعات طويلة محاطة بالأقمشة وآلات الخياطة. وذلك العالم الغنيّ بالألوان هو ما أطلق العنان لمخيّلتي. إلّا أنّه بعد انتقالي إلى باريس، سرعان ما أدركت أنني أرغب في كسب لقمة العيش من هذا الشغف الرائع.

كيف تحوّلت Sandro من علامة تجاريّة تباع في Sentier في باريس لتصبح اليوم عالميّة؟

أحياناً أشعر وكأننّي أطلقت Sandro حديثاً. في الواقع، أعتقد أننا اتّبعنا إيقاعنا الخاص واتّخذنا خطوات صغيرة جداً قبل الوصول إلى وضعنا الحالي وتوسيع آفاق علامتنا التجاريّة تدريجياّ إلى أسواق جديدة. لكن الوضع كان مختلفاً في ذلك الوقت. إذ باتت تسير كلّ الأمور بصورة جيّدة اليوم بفضل وسائل التواصل الاجتماعيّ، بالإضافة إلى أنّ الإطلاقات تجري على المستوى الدوليّ، وهذا أمر لم يكن ممكناً حين بدأت بالتصميم.

كيف تجمع علامتك التجاريّة بين الرفاهيّة والموضة السريعة؟

 تهدف تصاميمنا إلى الاعتناء بالمرأة أو بخزانة ملابسها. ونقدّم فعلاً قطعاً تتناسب وزبوناتنا بمثاليّة، فتتّسم بقصّات وأقمشة رائعة، إنّما بأسعار تناسب الجميع.

ماذا يمكنك أن تخبرينا عن مجموعتك لموسم خريف وشتاء 2019 وما القطع التي على المرأة العربيّة امتلاكها؟

استوحيت هذه المجموعة من المرأة الراقية التي ينشد مظهرها لحناً متناغماً من الأناقة الباريسيّة التقليديّة من جهة والحريّة الساحرة لشوارع دالاس في الثمانينات. إذاً تجسّد هذه المجموعة الجرأة والثقة والأنوثة. وأعتقد أن المرأة العربيّة ستحبّ فساتيننا الطويلة الجديدة التي تبرز عليها نقوشاً لأحذية رعاة البقر. وتتغنّى أحد هذه النقوش المفضّلة لديّ بتدرّجات من لون البيج مع درزات ذهبيّة. بالإضافة إلى سترات الدنيم المشبوكة مع التويد أو المخمل المبطن، هذه أيضاً جميلة وأنيقة.

ما أكثر الصيحات التي تحبّين العمل عليها؟

كان العمل على إطلالات تكساس ملهماً جداً. إذ أعتبر قمصان الصيّادين وأحجار الراين وأحذية الروديو عناصر لست معتادة التعامل معها، لكنّها منحتني شعوراً بالحرية والشجاعة آمل أن ينعكس في المجموعة.

ما أقل الصيحات المفضّلة لديك؟

إنّها حتماً سراويل الدرّاجين القصيرة. لأنّني لا أفهم فكرة التصميم خلفها! كذلك، تسلب ثقافة الغرابة التي نشهدها في بعض الأحيان الكلمات منّي: إذ بتّ أجد صعوبة أكبر في تصوُّر نفسي في بعض الملابس التي أراها في عروض الأزياء.

كيف يسير العمل مع ابنك وكيف انخرط في Sandro ؟

على مرّ السنين، بات جليّاً أنّ انضمام Ilan إلى Sandro أمر حتميّ، بحيث يظهر حبّه للموضة واهتمامه بها. وسمحت له أن يكون مستقلّاً تماماً في خطّ ملابس الرجال، فأطلقها هو بنفسه، والآن يدير كل شيء إلى جانب فريقه الإبداعيّ. ونحاول ألّا نتحدّث عمّا نعمل عليه، كي لا نؤثّر في بعضنا البعض من خلال خياراتنا الفنيّة.

العلامات: Sandro

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث