عن أيّ شخصيّة خياليّة كشف Hussein Bazaza في مجموعة ربيع وصيف 2020؟

 هل تبادر إلى ذهنكِ في يوم من الأيّام أن تتراىء من أمامك صورة حقيقيّة ملموسة لواحدة تخيّلتها سابقاً، ربّما لشخصيّة رسمتِ ملامحها بنفسكِ؟ فماذا لو قلنا لك إنّ هذا ما حصل تحديداً مع المصمّم المبدع ذي الذوق الرفيع والروح الابتكاريّة الفريدة حسين بظاظا Hussein Bazaza؟ نعم، بالفعل تمكّن أن يصوّر ما استرجعه من صورة لصديقته الخياليّة التي رافقت وجدانه في مراحل دراسته، ألا وهي Portu، وذلك في مجموعته الأخيرة لربيع وصيف 2020 التي تحمل اسمها. فتابعي القراءة لتطّلعي أكثر على ما كشفت عنه هذه الشخصيّة في طيّات الأقمشة وتدرّجات الألوان التي ستأسرك في الحال.

خيط رفيع يفصل ما بين عالمَي الخيال والواقع، إلّا أنّه في مجموعة Bazaza تجلّت خيوط ربطت ما بين الإثنين. فبفضل أسلوبه الشهير الذي يتّصف بالأشكال الرفيعة والأنيقة فضلًا عن أنامله التي تصوّر تصاميم محدّدة المعالم بلمسة هندسيّة، قدّم مجموعة ذات وقع قويّ، ولم يكتفِ بذلك فحسب، إنّما أغناها بأزهار وألوان تنبض حياةً وحيويّة تتبلور فيها ملامح لوحة فنيّة، ومن جملتها اللون الليلكي والأزرق الداكن والأسود والبرتقالي لا سيّما وتدرّجات الألوان الحياديّة.

من جهة، تحاكي الخطوط والقصّات التنقاضَ ما بين شكل خلايا العقل وأقمشة الجهاز العصبيّ عندما تكون إمّا في حالة التفكير بالواقع أو التصوّر الخياليّ الإبداعيّ. ومن جهة أخرى، تظهر على أقمشة الفساتين والتنانير خربشاتٌ لرسومات تشبه تلك التي يرسمها المصمّم حينما يكون منغمساً في أفكاراه ومنصبّاً في أجواء من الإلهام في خلال أيّامه المدرسيّة النابعة عن روح من التمرّد والخروج عن المألوف وقلب الموازين وكلّ ما هو نمطيّ.

وأنتِ، كيف تجدين نفسكِ في هذه المجموعة، وهل تطلق العنان لجانبك الخياليّ؟

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث