تمساح Lacoste يرتدي حلّة جديدة مع هؤلاء الفنانّين الثلاثة!‎

بينما تجوب الحيوانات الشوارع بحريّة الآن في ظلّ التزام البشر منازلهم، خضع تمساح Lacoste الشهير إلى بعض التغييرات في مظهره، فبلغ آفاقاً إبداعيّة جديدة على يد ثلاثة فنانّين مختلفين تعاونت معهم العلامة الفرنسيّة. حيث يشهد هذا التمساح الرمزيّ أيّاماً جديدة بحلّة مختلفة تماماً، بعد أن صوّره الفنّانان Samuel Borkson وArturo Sandoval III من المشروع التعاوني الفنّي FriendsWithYou بمظهر مستحدت، وجسّدته علامة تصميم الرسوم التوضيحيّة Jeremyville بأسلوب غير اعتياديّ وأحياه الرسّام Jean-Michel Tixier بشكل بشريّ لم يسبق لهه مثيل. ومثلما نراه على قمصان بولو والقبعات والساعات والمنتجات الجلديّة والأحذية الرياضيّة والعطور، ندعوك لاكتشاف روح الدعابة والأسلوب المبهج الذي يتميّز به هؤلاء الفنّانين، من خلال المقابلة التي أجرتها ماري كلير العربيّة معهم. ولا تنسي تسوّق المجموعة من جميع متاجر Lacoste في الإمارات والسعوديّة والكويت، أو عبر الإنترنت في جميع أنحاء منطقتنا العربيّة بدون أيّ رسوم توصيل.

Jeremyville

ما الذي جمعك مع Lacoste؟

سبق أن عملت مع Sarah Andelman، مؤسِّسة متجر Colette المفاهيميّ في باريس. وعندما سمعنا من شركة Sarah الجديدة Just An Idea عن دعوة للعمل مع Louise Trotter، المدير الإبداعيّ لشركة Lacoste، لفتنا المشروع كثيراً. حيث أنّني أحبّ Lacoste وأحترمها منذ سنوات. لذلك، أسعدني كثيراً أن أشارك في هذا المشروع، هذا فضلاً عن أنّ فريق العمل لطيف جداً والعمل معهم ممتع.

وبفضل هذا المشروع، تمكّنا من تجربة أمور جديدة لم نفعلها من قبل. حتى أنّه واحد من أفضل المشاريع على الإطلاق بالنسبة إليّ وإلى Megan وNeil في ورشة عملنا.

كيف وجدت إعادة ابتكار كلاسيكيّات هذه الدار الأزليّة؟

لطالما جذبني وصول فلسفة Lacoste الفرديّة ورمزها الأيقونيّ إلى الكثير من الوسائل والتأثير الذي تحدثه على العالم. وشخصيّاً، لا أرى هذه الدار على أنّها مجرّد علامة تجاريّة، لا بل إنّها إحساس وطريقة تفكير، وهذا النهج الذي اتّبعه مع علامة Jeremyville أيضاً.

وبعد كلّ ما تعلّمته من رسالة Lacoste في خلال هذا المشروع، أردت أن أضع لمسة مرحة على هذا التعاون ودفعه إلى ناحية الثقافة الشعبيّة واللعب والتسلية والفنّ والتجريد. وبما أنّ مشاعرنا وفلسفتنا في Jeremyville قريبة جداً من هويّة Lacoste، وصلت إلى حدّ رسم Jethro التمساح الخاص على شكل الأرنب #JethroBunny، إلّا أنّ هذا الرسم لم يدخل المجموعة!

ماذا يمكنك أن تخبرنا عن الحيوانات الهجينة المبتكرة من المضارب وكرات التنس، منذ الإلهام وحتى التنفيذ؟

أردنا ابتكار شخصيّات مجردة تمثّل رموز Lacoste: أعني كرات التنس، والمضارب، والملعب. ثم قمنا بتجريدها وتفكيكها لتصبّ في جوهر المشروع. والواقع أنّني لا أراها كرموز، إنّما أشبه بطواطم تمثّل شعوراً وجوهراً معيّناً يعكس هويّة Lacoste.

كذلك، اخترنا لوحة ألوان مميّزة جداً، حيث أبقينا على لون الأبيض الناصع، إلى جانب ظلال متنوّعة من الأخضر والورديّ لنعكس روح الربيع والصيف، فضلاً عن الأرجواني للمسة تراثيّة، وطبعاً أخضر Lacoste الداكن. ثم ابتكرنا أيضاً لوحة غنيّة بناءً على هذه الأشكال المجرّدة والألوان المحدّدة.

ما الجزء الأكثر صعوبة في هذا التعاون؟

دائماً ما يمثّل المشروع الذي يستغرق عاماً لإكماله تحدياً كبيراً. ونظراً إلى أنّ الاستوديو الخاص بنا دائماً ما يعمل على الكثير من المشاريع الجديدة في السنة. لذا استأنفنا العمل على هذا المشروع حتى النهاية بالتزامن مع المشاريع الجديدة الأخرى التي أتتنا.

ماذا عن الجزء الأكثر متعة؟

يتمثّل الجزء الأكثر متعة بالحريّة التي منحتها إيّاها Lacoste لتقديم رؤيتنا الفنيّة للمشروع. وبالفعل، أتت النتيجة النهائية مثلما تصوّرناها للمرّة الأولى. ففي البداية، تناقشت مطوّلاً وMegan Mair المديرة الإبداعيّة في Jeremyville، من أجل تقديم نهج جديد لهذا المشروع. حيث أردنا تجسيد التمساح بطريقتنا الخاصة التي تعكس مزيجاً جميلاً من Jeremyville وLacoste. وشكّلت هذه نقطة الانطلاق لنا لابتكار لغة بصريّة تحاكي Lacoste، إنّما يظهر عليها أنّها من ابتكار الاستوديو الخاص بنا أيضاً. إنّه إذاً مزيج خفيّ بمثابة زيارة من Lacoste إلى مكان يسمّى Jeremyville.

ما أكثر ما يلهمك من تاريخ Lacoste منذ بدايتها في العام 1933 مع Rene Lacoste وحتى الآن؟

عندما زرت استوديو Lacoste الباريسيّ، قدّموا لي كتاباً جميلاً عن تاريخ العلامة التجاريّة، ورأيت نفسي مفتوناً بمعرفة العمزيد عن المنتجات والابتكارات الكثيرة التي اسكتشفها Lacoste على مرّ السنين. وأعتقد أنّ حماستي تلك جاءت من روح ريادة الأعمال والابتكار التي تحلّى بها Rene Lacoste. إذ كان صاحب بصيرة استباقيّاً من حيث التفكير، وهذا ما تترجمه رؤية Lacoste الفريدة.

ولطالما تمثّل جوهر Jeremyville في الأحاسيس أكثر من أيّ أمر آخر، لذلك أحاول دمج جمالية مميّزة إلى الاستوديو الخاص بنا. ولست أتّحدث عن الفنّ والتصميم فحسب، إنّما تقضي علامتنا بالتجربة التي من شأنها أن تأخذ أشكالاً مختلفة. بدءًا من الرسوم المتحركة، إلى التركيبات، والمنحوتات في الأماكن العامة، والأدوات المنزليّة، والملابس، والديكورات الداخليّة، والترفيه، والنشر. فطالما أنّ لغتنا واضحة وفريدة من نوعها، يمكنك استخدامها للتعبير عن مختلف الجمل، وإيصال الكثير من الرسائل المتنوّعة.

تتجلى الإيجابيّة في فنّك عبر الألوان والرسائل المبهجة، من أين تحصل على هذه الطاقة? وما نصيحتك لمَن يريدون أن يحذو حذوك؟

تأتي الطاقة التي أضعها في فنّي من حبّي للحياة. فالحياة التي تُعاش بأسلوب جيّد تمثّل أعظم أشكال الفن، وأعظم طريقة لتكريم المرء موهبته. أمّا أكثر ما يحزنني فهي الموهوبة المهدورة والإمكانات الضائعة، والوقت والطاقة اللذان يذهبان سدىً، وطبعاً الأحلام غير المحقّقة. لذا، أحاول في كلّ يوم أن أكون فعالاً في وقتي، وأن أغذّي موهبتي قدر الإمكان. وصحيح أنّني في الكثير من الأيام لم أفعل ذلك تماماً، إنّما نجحت في أيام مثاليّة أخرى. والحقيقة أنّني أحاول أن أربط أكبر عدد ممكن من تلك الأيام العظيمة معاً، وإذا استطعت القيام بذلك، فستكون الحياة جيّدة.

بالنسبة للآخرين بشكل عام، فنصيحتي الوحيدة أن يكونوا صادقين مع أنفسهم قدر الإمكان، مثلما هو الحال الآن، وأن يجدوا رحلتهم الفريدة في هذه الحياة. فهذا أعظم تعبير إبداعيّ يسعنا فعله كبشر، أي فكرة الحقيقة واحترام الذات وتحقيق الإمكانات. حيث أنّ الفنّ هو الحياة، والحياة فنّ. وأصعب سؤال يمكن أن نطرحه على أنفسنا هو الآتي: "من أنا؟ ثم ما هدفي في هذه الحياة؟" وقد يستغرقنا الجواب طوال عمرنا لندرك الإجابة عليه تماماً.

ما القطعة المفضّلة لديك لتعمل عليها ولماذا؟

أحببت العمل على العطر والساعة والأحذية، فضلاً عن إعادة تفسير رمز التمساح الأيقونيّ! يا له من حلم. حيث نشأت على حبّ التمساح المطرّز باللون الأخضر على قميصي الأسود الباهت، ولم أتخيل يوماً بعد أن كنت طفلاً في الثامنة من العمر، نشأ في شاطئ بوندي في سيدني الأستراليّة، أن أعيش في نيويورك يوماً ما، وأعمل مع Lacoste على إعادة تفسير تمساح العلامة، ولا أن أتلقّى دعوة لإضافة رؤيتي إلى فلسفة الدار العبقريّة ورموزها الثمينة. إنّه حلم لم أجرؤ يوماً على حلمه، إلّا أنّه تحقّق اليوم.

إذا استطاعت شخصيّات Lacoste أن تتحدث، ماذا كانت لتقول؟

تخيّلوا مستقبلكم، ثم اجعلوه حقيقة.

Friendswithyou

ما الذي جمعكما مع Lacoste؟ وكيف وجدتما إعادة ابتكار كلاسيكيّات هذه الدار الأزليّة؟

Samuel Borkson: إنّنا نحب طبيعة Lacoste المميّزة ووجدنا الهمل معها ممتع. إذ كان من المشوّق دمج عناصرنا المرحة في مجال راقي وجعله ممتعاً مع نشر فلسفتنا للفرح والنور بطريقة بسيطة.

Arturo Sandoval III: إنّ الفن الذي نصنعه ديمقراطي جداً ... حيث يبدو واسعاً، لكن من حيث نشر فلسفة عالميّة متفائلة، ومن المهم بالنسبة إلينا إيصال هذه الرسالة إلى الجميع.

ماذا يمكنكما أن تخبرانا عن هذا العالم الذي يشبه الأحلام والمليء بالشخصيّات البسيطة التي أرسلتما التمساح إليها، منذ الإلهام إلى التنفيذ؟

S: نشعر أنّه من المهم أن نننقل الطاقة الإيجابيّة إلى الناس في هذا الوقت. ومن المهم جداً القيام بذلك عن طريق الثقافة، ومن خلال تأمّلنا بالمعاني العميقة عبر أمور بسيطة كابتسامة أو شخصيّة لطيفة، خصوصاً حاليّاً.

A: إنّ الشخصيات والرموز التي نستخدمها لطيفة وبسيطة، إلّا أنّها مشحونة بأفكار كبرى. بمعنى آخر، إنّها رموز مضمّنة في الدماغ الطبيعيّ، ونحن نعيد تصوّر طريقة لتحديثها. إذ نحن كبشر، اعتدنا أن نعزو القوة إلى العالم الطبيعيّ منذ القِدم، وأعتقد أنّنا نواصل هذا التقليد. وها إنّ التمساح الأيقونيّ ينضم الآن إلى مجموعة الرموز في الكون العالميّ للعقل.

ما الجزء الأكثر متعة في هذا التعاون؟

S: أعتقد أنّ الجزء الأكثر مرحاً يقضي بفكرة أخذ المستهلك في رحلة عبر أفكارنا الصغيرة الجميلة... كذلك، إعطاء الناس الفرصة ليكونوا لطيفين وخفيفي الظلّ!

A: إنّها برأيي الأفكار العزيزة علينا والتي سمحت لنا بأن نكون جزءًا من هذه العلامة التجاريّة العريقة ... هذه العلامة التي حدّدت مفهوم الراحة منذ سنوات طويلة، فضلاً عن أنّنا نحبّ هذا النوع من الأزياء المريحة، فهو يناسب شخصيّتينا حقاً.

ما أكثر ما يلهمكما من تاريخ Lacoste منذ بدايتها في العام 1933 مع Rene Lacoste وحتى الآن؟

S: أشعر بأنّ طاقة Lacoste باتت جزءًا من روح العصر وتظهر قوّتها في حياة الكثير من الناس، وهذا مصدر إلهام بارز جداً.

A: أعتقد أنّها ليست أزياء راقية حقاً... لا بل إنّها ملابس مصمّمة بشكل جيّد إنّما تطال العالم العادي. وهذا التكيّف الجماعي لأفكار السيد Lacoste يتماشى مع فلسفتنا إلى حد كبير.

تتجلى الإيجابيّة في فنّكما عبر الألوان والرسائل المبهجة، من أين تحصلان على هذه الطاقة? وما نصيحتكما لمَن يريدون أن يحذو حذوكما؟

S: من المهم الآن أن ننظر إلى مجتمعنا، بخيره وشرّه. وأعتقد أنّه بإمكاننا كبشر أن نكون أفضل وأكثر ارتباطاً من أيّ وقت مضى ... خصوصاً في هذه الأوقات. إنّنا بحاجة إلى ابتكار مجتمع عالميّ إيجابيّ أكثر وعياً، ومن الضروري القيام بذلك بكلّ حب في جميع أفعالنا.

A: لسنا في موقع يسمح لنا بإسداء النصائح بشأن ما يجب فعله ... إنّما كلّ ما يمكننا فعله يقضي بمشاركة الرموز التي ترسل مجموعة واسعة من الحقائق البسيطة والقويّة، بالنسبة إلينا على الأقل. بدءًا من فكرة أنّ كلّ شيء على قيد الحياة وبالتالي يجب احترامه والنظر فيه ... وصولاً إلى فكرة أنّ التفاؤل يجلب السعادة وطاقتنا معدية، فالابتسامة تجلب ابتسامة.

ما القطعة المفضّلة لديكما لتعملا عليها ولماذا؟

S: أظنّ أنّها القطع الزغبيّة وتلك التي تعجّ بالرموز الصغيرة هي الأكثر مرحاً.

A: إنّنا نحبّها كلّها.

إذا استطاعت شخصيّات Lacoste أن تتحدث، ماذا كانت لتقول؟

S: أحبك! سنكون أفضل من أيّ وقت مضى، والآن هو وقتنا للتألق بالحبّ والتعاطف مع بعضنا البعض ومع كوكبنا.

A: سيكون كلّ شيء على ما يرام.

Jean Michel Tixier

ما الذي جمعك مع Lacoste؟ وكيف وجدت إعادة ابتكار كلاسيكيّات هذه الدار الأزليّة؟

إنّني أكنّ الكثير من الاحترام والصداقة لـSarah Andelman التي التقيت بها خلال معرضي في متجرها المفاهيمي Colette. كذلك، فإنّني أحبّ علامة Lacoste وأجد أنّها تمثّل جزءًا مهمّاً من ثقافتنا، لدرجة أنّني تشرّبت صورها. وإذ عرضت Sarah عملي على Lacoste، وحصل هذا التعاون الرائع بيننا، لا سيّما وأنّني أعتبر التعاون مع العلامات التجاريّة للأزياء أحد المشاريع المفضّلة لديّ.

لماذا اخترت تصوير التمساح بشكل بشريّ يعكس مظهرك ومظهر الأشخاص من حولك؟

دائمًا ما أمنح رسوماتي بُعداً بشريّاً، لذلك قمت بإضفاء الطابع الإنسانيّ على التمساح من خلال جعله يرتدي الكثير من الإطلالات العصريّة.

ما الجزء الأكثر صعوبة في هذا التعاون؟ وماذا عن الجزء الأكثر متعة؟

كالعادة، قضت الخطوة الأصعب بإيجاد الفكرة المناسبة. فهذه المرحلة المجهدة حيث أعزل نفسي في مساحتي الخاصّة، ولا أرسم بتاتاً، لا بل أكتب قصة قصيرة وكأنّني أتخيّل فيلماً.

ما أكثر ما يلهمك من تاريخ Lacoste منذ بدايتها في العام 1933 مع Rene Lacoste وحتى الآن؟

تلهمني كثيراً حقيقة أنّ هذه العلامة التجارية تلمس الجميع، مهما تبنّوا من أساليب الموضة (من الملابس الرياضيّة، إلى موضة الشوارع، أو الملابس اليوميّة، أو الأزياء الفنيّة، وما إلى ذلك). وهذا بالضبط ما فعلته مع معرض الشخصيّات الخاص بي الذي أسميته أولاً بعنوان "everybody’s Lacoste" أي "لاكوست للجميع" لتوضيح هذا المفهوم.

أنت معروف بروح الدعابة والسخرية، فكيف مزجت هويّتك هذه بهويّة Lacoste؟

برأيي أنّ الحقيقة البسيطة المتمثّلة في إخفاء التمساح وإضفاء الطابع الإنساني عليه تعكس روحاً فكاهيّة بعض الشيء.

ما القطعة المفضّلة لديك لتعمل عليها ولماذا؟

إذا أردنا التحدّث عن الملابس، سأختار قميص البولو لأنّها أيقونيّة، إلى جانب الكنزة الرياضية التي ترتدى تحت المعطف.

إذا استطاعت شخصيّات Lacoste أن تتحدث، ماذا كانت لتقول؟

ماذا سنتناول على العشاء؟ فهذا أكثر سؤال أطرحه على نفسي.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث