إكتشفي حكاية Loro Piana الملهمة مع الكشمير

تعاونت Loro Piana العلامة التجاريّة الفاخرة التابعة لـLVMH مع المخرج Luc Jacquet في فيلم روائي يكشف الحكاية الكامنة وراء الألياف الأكثر استدامة في العالم. اقرأي كلّ ما عليك معرفته عنها، بعدما سُنحت الفرصة أمام ماري كلير العربيّة لتصبح جزءًا من العرض الأوّل لهذا الفيلم في شنغهاي في شهر أكتوبر.

تخيّلي نفسك محاطة بالمراعي البريّة والمناظر الطبيعيّة، إلى جانب حقول شاسعة من السهول والصحاري المنصهرة في مشهد واحد. هنا، يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئويّة أو بالمقابل، إلى 50 درجة مئويّة تحت الصفر في آنٍ معاً، فيبرز المكان وكأنّه مشهد من فيلم خياليّ، باستثناء أنّه ما من شيء خياليّ في فيلم Piana Loro الذي يحمل عنوان "Cashmere - The Origin of a Secret". ولحسن حظّنا، تفقّدت ماري كلير العربيّة العرض الأول للوثائقيّ في الموقع الفنيّ الشهير في شنغهاي MIFA 1862.

فيلم Loro Piana الوثائقيّ والحكاية التي يقصّها

يعود أصل كلمة "كشمير" إلى اسم منطقة تقع بين الهند وباكستان حصل منها الأباطرة الرومان في الماضي على هذه الألياف النبيلة التي كانت تعتبر ترفاً منذ قرون. ومنذ أوائل ثمانينات القرن العشرين وحتى يومنا هذا، تستحوذ دار الأزياء الإيطاليّة Loro Piana على أرقى أنواع الكشمير من منغوليا وجوارها، وهذا أمر اكتشفنا المزيد عنه من خلال الفيلم الوثائقيّ للعلامة التجاريّة المذكور أعلاه والذي يسلّط الضوء على مجتمعات الماعز والكشمير في الصين ومنغوليا. ولإلقاء الضوء على الجهود غير المحدودة التي تبذلها هذه المجتمعات لا سيّما وسعيها المستمر للحصول على هذه الألياف الرائعة، فضلاً عن زيادة الوعي بالمجتمعات التي تقف وراء زراعة هذه المواد، أنتجت العلامة التجاريّة أوّل فيلم لها في ثلاثيّة من إخراج عالم البيئة والمخرج Luc Jacquet الحائز جائزة الأوسكار عن وثائقي ‘March of the Penguins’ بدعوة من Loro Piana. ومن خلال هذه المشاريع الثلاثة، يستكشف المخرج أصل أكثر الألياف الخام شهرةً للعلامة التجاريّة بدءًا من ‘Cashmere - The Origin of a Secret’ الذي يوضح طبيعة حياة البشر والحيوانات والبيئة في منغوليا وكيفيّة تعايشهم معاً في صلابة شديدة ونعومة سامية في آنٍ معاً. وهذه المرة الأولى التي يلتقط فيها Jacquet تجربة إنسانيّة في وجه التغيّرات المستمرة في الطبيعة، لا سيّما ويعرض كيف يترك الرعاة حيواناتهم ترعى في المرتفعات الباردة في خلال فصل الصيف وحتى انتقالها إلى المناطق المنخفضة في فصل الشتاء. وتمنح هذه الخطوة الموسميّة أراضي الرعي وقتاً للتجدّد وتُعتبر عاملاً هاماً للمنتجين المحليّين الذين يملكون الماعز والتي طوّرت العلامة التجاريّة معهم علاقة عمل غير مسبوقة. وفي هذا الصدد قال المخرج السينمائيّ: "قبل أن أصبح صانع أفلام، كنت عالم بيئة متخصّص في العلاقة بين الكائنات الحيّة والبيئة القاسية. وأعتقد أنّنا أصبنا هذا الموضوع من خلال الأفلام الثلاثة. إذ إنّها تُظهر أنّ ازدهار الكشمير يتطلّب البيئات الأصعب على كوكب الأرض، فضلاً عن العمل والخبرات والوقت والكفاح من أجل الحياة. وشخصيّاً، لا أحب حقيقة أنّ الأشياء الجميلة تختفي، واكتشفت في اتصال مع فريق Loro Piana أنّه ثمة قضايا علميّة وإيكولوجيّة مهمة تتجسّد في مصادر هذه الألياف الثلاثة. والعلامة ليست بصناعة بسيطة تبحث عن موردين، إنّما هي أكثر من ذلك بكثير، فهي تتّخذ خطوة حقيقيّة نحو إنقاذ الأنواع والمناظر الطبيعيّة والمهارة الفنيّة." وبهذه الطريقة تعمل بالتوازي مع الطبيعة لإنتاج أفضل نسيج في العالم وتساعد بفعاليّة على الحفاظ على البيئات الطبيعيّة والثقافات المحليّة التي تمثل أيضاً شكلاً فريداً من أشكال التصنيع المستدام.

شخصيات الفيلم ومواقع التصوير حقيقيّة

بالإضافة إلى أنّ هذا الفيلم الوثائقيّ حقيقيّ جداً، فهو يستعرض جبال Altai وHelan بين أحضان الكثبان الرمليّة في صحراء Gobi وAlashan مع شتائها الجاف وصيفها المعتدل، حيث يعيش ماعز Capra hircus بسلام مع الرعاة المنغوليّين والصينيّين. وتجسيداً لجميع عناصر البقاء، تطوّر هذا الحيوان ليواجه بعضاً من أصعب الظروف على الأرض ولا يبخل الفيلم في إظهار كيفيّة بقاء الماعز في المواسم القاسيّة بفضل صوفه الخارجي الذي يحميه من المطر والشمس والغبار، بينما يتحصّن بصوف ناعم عازل تحت صوفه يُعرف باسم الكشمير ويُعتبر كنزاً مخفيّاً. هذا كلّه تحت إشراف الرعاة الذين لديهم معرفة واسعة بالأرض حيث يعيشون، اكتسبوها عبر أجيال من المعرفة التي تجعلهم مؤهلين لقراءة العلامات الدقيقة في الوقت المناسب لجمع ألياف الكشمير الثمينة التي تتوافق مع دورة الحياة الطبيعيّة. وساعدت هذه البيئة في تعميق فهم Luc Jacquet للتطوّر وللحياة نفسها بفضل عناصرها وأنواعها الحيّة، وعلّق قائلاً: "لا توجد إرادة، إنّما هي مسألة وقت وتطوّر فحسب، فالبشر يتطوّرون مع الحيوانات ولا وجود لإحديهما بدون الآخر. وفي النهاية، إنّ التطوّر هو الذي يُنتج هذه الألياف المذهلة".

نهج Loro Piana والاستدامة

طوّرت Loro Piana نهجاً بالتعاون مع جامعة جيلين الزراعيّة في الصين، وأكاديميّة منغوليا الداخليّة، وجامعة كاميرينو في إيطاليا والوكالة الوطنيّة الإيطاليّة للتكنولوجيّات الجديدة والطاقة والتنمية الاقتصاديّة المستدامة ENEA. ويعتمد هذا النهج على النظام الحديث للتربية الانتقائية المصمّمة لتحسين جودة الكشمير المنتج في جميع أنحاء ولاية ألاشان والذي امتد لاحقاً ليشمل كامل منغوليا الداخليّة. ويرّكز النهج على تقليل عدد الماعز وتحسين مستوى معيشتهم، ممّا يضمن تحسين صفاء الألياف مع الحفاظ على التجارة الهابطة لكلّ حيوان وإنشاء استخدام مستدام للأرض. ومن الواضح أن طريقة Loro Piana تتغنّى برؤية طويلة الأجل وتثبت التزام العلامة التجاريّة بجودة عالية من العمل، ابتداءً من الألياف وحتى المنتج النهائي، ويعتبر هذا أيضاً استمراراً لحركة العلامة التجاريّة التي أطلقتها في العام 2009 لتشجيع إنتاج الكشمير المحليّ في الصين من خلال دعم جهود رعاة الماعز وعمليّات الإنتاج والمهارات كجزء لا يتجزأ من المسؤوليّة الأخلاقيّة للشركة. ناهيك عن أنّ التكثيف الذي شهده قطاع تربية الماعز قد أعاق التوازن البيئي الذي استمر لقرن من الزمن والذي تسبّب في تصحر الأراضي وانخفاض جودة الألياف التي دفعت بدورها Loro Piana إلى العمل إلى جانب هذه المجتمعات المحليّة والمنتجين لحماية الأنواع المحليّة والنظام البيئي الهش في منغوليا والمساعدة في الحفاظ على الثقافة التقليديّة.

العلامات: Loro Piana

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث