Selim Mouzannar يشعل حرباً سلميّة من دون عنف

هو من عائلة عريقة ومخضرمة في عالم المجوهرات، إذ أنّ والده وجدّه كانا مصمّمي مجوهرات. عشق مدينته بيروت فبات يتشّقها أينما كان ويحمل تفاصيلها معه في قلبه ويجول بها العالم ليولّد منها إبداعات تضجّ بالحياة والطاقة الإيجابيّة. أمّا الطبيعة فهي شغفه الأكبر إذ أنّها مصدر إلهامه، كونه إنساناً عضويّاً بكيانه. هو مصمّم المجوهرات اللّبنانيّ العالميّ سليم مزنّر Selim Mouzannar، الذي كان لنا معه هذا اللّقاء الحصريّ إزاء تعاونه مع علامة داماس Damas لعرض مجموعته في دبي مول.

هلّا أخبرتنا أكثر عن تعاونك مع داماس؟ وهل من قطع حصريّة ستباع في متجرهم في دبي مول؟

بالنّسبة لي، منطقة الخليج هي سوق عالميّة واسعة، إذ تضمّ كلّ العلامات الشهيرة، فضلاً عن أنّها مركز إقتصاديّ بارز في العالم. إلّا أنّني ومنذ بدأت العمل، تبعت الغرب وتحديداً عاصمات الموضة التي تطلق بنفسها الصيحات، رغم أنّ محيطي كان عربيّاً بإمتياز وفخور بعروبتي وكوني لبنانيّاً. ثمّ حاولت دخول منطقة الخليج بخجلٍ، لكنّ المحاولة باءت بالفشل. وبعد فترة، اكتشفني الرئيس التنفيذي لـDamas في باريس، وأصرّ عليّ طيلة 3 سنوات على التعاون. أمّا مجموعة بيروت التي نعرضها اليوم، فقد أردت أن أجسّد بألوانها، روح بيروت بتاريخها العظيم وحدائقها الحيّة، هذه المدينة التي تمزج الفرح والكرم بالعنف والعدل. وتتّصل المجموعة بمجموعةٍ أخرى ألا وهي: الميناء. ولهذا التعاون الحصريّ لفرع Damas في Dubai Mall، نحضّر ألوان إستثنائيّة مثل الزهريّ الطبيعيّ Natural Pink Tourmaline .

ما هي القطعة الأكثر مبيعاً من Selim Mouzannar؟ وما السبب؟

لا شكّ في أنّ كلّ تصاميمي تتّسم بطابع الأزليّة، خصوصاً بألوانها، أمّا القطع الأكثر مبيعاً فأظنّ أنّها الخاتم والباقة "البوكيه Bouquet"، فمجموعة بيروت هنا منذ أكثر من 10 سنوات، وهي تتقدّم كلّ موسم بقطع وإضافات جديدة.

في ظلّ الثورة الإلكترونيّة وبزوغ نجم مواقع التواصل الإجتماعيّ، كيف تواكب هذه الظاهرة؟ وما رأيك بمفهوم الإستدامة؟

التكنولوجيا مهمّة وأساسيّة، لكن لا روح لها، إذا لم نضِف عليها يد الإنسان فلا قيمة لها. ستبقى قطعة حادّة وتنسيق ممتاز، لكنّ التصاميم لا تتكلّم ولا أحاسيس. أمّا الإستدامة فتوازي العضويّة والطبيعة وبالتالي الخلود. فقد برزت مؤخّراً المجوهرات المصنّعة Synthetic Diamonds التي تصل كلفتها إلى أقلّ بـ30% من الأحجار. لكن هنا أسأل محبّو الإستدامة، كيف ومن قطّع الأحجار؟ كيف استخرج الذهب؟ ألم يكسّر الجبل للوصول إلى الأحجار؟ هنا تبرز التناقضات!

كيف تتوجّه لجيل الألفيّة ومنتصف العمر في الوقت نفسه لإرضاء جميع الأذواق؟

عندما نريد ابتكار مجموعة أزليّة، علينا اتّباع توازن، ففي نهاية المطاف نحن نقدّم قطعة لا تتكلّم، فيها معدن وذهب وأحجار ملوّنة... هدفي أن أولّد روحاً من هذه القطعة الأزليّة، فلا تملّ منها المرأة، وعندما تراها الإبنة يوماً ما، لا بدّ من أن ترتديها حتّى ولو بعد 20 عاماً. فأنا أرسل رسالة للجميع. فالمجوهرات تظهر القوّة والحريّة والأحاسيس في الوقت نفسه، وبالتالي تواكب الشابات في مفترق الطرق.

ما هي القطع الأحبّ على قلبك؟ ومن أيّ مجموعة؟ لماذا وكيف ولدت فكرة ابتكارها؟

أعشق كلّ القطع من مجموعة بيروت، لكن إذا اضطررت على الإختيار، سأقول العقد. فمجموعة بيروت هي عمليّة تحوّل، من الأشكال إلى إضافة الألوان... هي مجموعة من القطع الأزليّة، المولودة من حرب داخليّة في باطني، لكن من دون عنف.

ما هي مشاريعك في الشرق الأوسط؟

رؤيتي حالياً هي دعم Damas إلى الآخر، إبتداءً من هذه الزاوية. وأظنّ أنّ طاقة إيجابيّة تجوب المكان. كما أؤمن وسأحاول تحضير مشروع يساهم في دعم العلامات، ويسلّط الضوء على مصمّمين ناشئين ومبدعين ويساهم في زيادة شهرتهم.

اقرئي أيضاً: كيف حوّلت Chanel النسيج إلى تويد؟

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث