Reema Al Banna: لا أتبع الصيحات قطّ، إنّما أبتكر مطبوعات تروي قصّة

تحيّة إلى أولئك المتمرّدات والمتمرّدين، إلى أولئك المصمّمات والمصمّمين المدركين بما يكفي لعدم الوقوع في فخّ الموضة العابرة، تحيّة إلى أولئك الذين يفكّرون خارج نطاق المألوف. وهذه المصمّمة واحدة منهم، وقد رصدها رادارنا حتّى قبل ظهورها في عرض Fashion Forward Dubai هذا العام. فنعود إلى سنة 2010، حين أطلقت Reema Al Banna علامتها التجاريّة الحائزة جوائز تحت اسم Reemami. ومنذ ذلك الحين، اشتهرت بقصّاتها الهندسيّة ومفاهيمها المرحة ورسوماتها المصوّرة ومقالاتها الافتتاحيّة الحيويّة وحسابها المثاليّ على إنستجرام. فهل تصدّقين أنّها تفعل كلّ ذلك بدون الحاجة إلى احتساء القهوة؟ هذا ما اعترفت به لماري كلير العربيّة، إلى جانب الكثير من الاعترافات والتطلّعات والتصريحات الأخرى... فسندعكِ تقرئينها بنفسك!

هلّا أخبرتنا بخمس حقائق ممتعة عن نفسك؟

التحقتُ بالجامعة لدراسة الهندسة المعماريّة، لأنّني كنت مهووسة بالمباني، إلّا أنّني أردت أن أصبح طبيبة أسنان أيضاً. فضلاً عن أنّني لا أحتسي القهوة، فقد جرّبتها مرّة واحدة فحسب. كذلك، لا أستطيع تناول الطعام الذي يحتوي على البصل. وفي الماضي، اعتدتُ ركوب الخيل كما لو كان نشاطاً غاية في الأهميّة.

بالإضافة إلى ذلك، أحبّ جميع أنواع الرياضة. وأضحك أيضاً بصوت عالٍ عند التقاط الصور. وأخيراً، أكره التدليك.

ما أبرز ما عشته في العام 2019، باستثناء FFWD؟

من أبرز ما شهدته كان إدراج اسمي في قائمة Forbes للنساء وراء العلامات التجاريّة في الشرق الأوسط، وكذلك وصولنا إلى قائمة المرشّحين النهائيّة لجوائز Fashion Trust Arabia ولقاء أشخاص رائدين في الموضة قدّروا علامتنا التجاريّة وكلّ ما تمثله.

ما الصيحة التي تتمنّين لو تختفي بحلول العام 2020، وكيف سخّرت غيرها من الصيحات لخدمة مجموعاتك القادمة؟

أودّ لو تختفي صيحة فساتين الإسباندكس والملابس غير المريحة. أنا لا أتابع الاتّجاهات أبداً والواقع أنّني لا أتبع الصيحات قطّ، إنّما أتمسّك بموضوع قويّ وأحاول أن أروي القصص من خلال ابتكار المطبوعات أو معالجة الأقمشة.

ما الذي تعلّمته من FFWD، وكيف ساعدك ذلك العرض؟

كانت قد مرّت فترة زمنيّة لا بأس بها منذ أن قدّمنا مجموعاتنا على منصّة العرض، وذكّرني FFWD بمتعة تنسيق عروض الأزياء وتنظيمها، وكذلك ذكّرني بمدى أهميّة إقامة عرض أزياء للتواصل مع زبوناتنا وسرد قصّة Reemami لهنَّ. وفي هذا الموسم، أردنا دمج مجموعة متنوّعة من الإناث لتمثيل جميع النساء، بعضهنَّ يتمتّع بقامة طويلة وبعضهنَّ الآخر بقامة قصيرة، ومنهنَّ الممتلئات والنحيفات. بالمختصر، أردنا أن نشمل النساء من كلّ الأشكال والأحجام التي ترمي Reemami إلى تلبية احتياجاتهنَّ.

ما الذي يلهم مقالاتكِ الافتتاحيّة الملوّنة الإبداعيّة؟ وكيف تستطيعين إبقاء حسابك على إنستجرام ملهماً ونابضاً بالحياة؟

أكرّس الكثير من الوقت لابتكار مفاهيم جديدة لمقالاتنا الافتتاحيّة، ودائماً ما يتعلّق الأمر بسرد القصص. وأعتقد أنّ حبّي لتصوير الأزياء يساعد على تغذية رغبتي في جذب المشاهدين ودفعهم إلى التفكير في أمر معيّن أو تحريك عواطفهم، فيكمن جوهر الأمر في التواصل مع المشاهد. للسرياليّة دورٌ كبير في عملي، في حين تمثّل صفحتي على إنستجرام انعكاساً لحالتي المزاجيّة ولعلامتي التجاريّة، ولها أيضاً أكرّس الكثير من الوقت بهدف تنسيقها. كذلك، أرى أنّه عليّ أن أكون في حالة مزاجيّة سعيدة لأشارك المنشورات على إنستجرام، فالعمليّة كلّها مترابطة ونسبيّة، وتتدفّق منشوراتي بشكل عضويّ بحسب ما عليّ إصداره أو وفقاً للمجموعة المتوفّرة للجمهور. ومن البديهيّ أن تتّسم صفحتنا بالحيويّة لأنّ مطبوعاتنا وملابسنا عادةً ما تكون ملوّنة وحيويّة بدورها، وتحمل قصّة في طيّاتها. فمثلاً في الموسم الماضي، كان موضوعنا ركوب الأمواج التي يخلّفها القارب وراءه، وترجمت ذلك في الكثير من الرسوم المختلفة التي استمتعت بمشاركتها عبر إنستجرام.

ما الذي تفتقر إليه صناعة الأزياء في الشرق الأوسط وما تطلّعاتك لتحسينها؟

أرى أنّ صناعة الأزياء في الشرق الأوسط قيد التطوّر، إلّا أنّنا بحاجة إلى محفّز لدعم المواهب الشابّة وإنشاء نظام بيئيّ يسهم في الارتقاء بالعلامات التجاريّة، كذلك نحتاج إلى مركز مجتمعيّ لمصمّمي الأزياء.

كيف تساهمين في جعل العالم مكاناً مستداماً وأفضل؟

بصفتنا علامة تجاريّة قيد التحوّل إلى الاستدامة الكاملة في خلال بضع سنوات، نعمد إلى استخدام أقمشة قابلة للتحلّل الحيويّ وإعادة التدوير، لتلتزم علامتنا بالتصميم الأخلاقيّ من حيث الاستدامة وبتمكين المرأة مع التشجيع على أنماط الحياة النشطة والصحيّة. من هنا، تحرص Reemami على سرد القصص التي تلهم الناس للحفاظ على نشاطهم وصحّتهم وللاستمرار في التعبير من خلال فصولها السرديّة. في حين نعمل بكدّ على ابتكار قطع تبقى حتّى انقضاء الدهر، فنبتكرها بأعلى مستويات الجودة لتكون صالحة لكلّ الأزمان وعابرة للمواسم ومتّسمة بالديمومة. وانطلاقاً من هنا، نعمل مع مورّدين محليّين للمنسوجات وعادةً ما نستخدم القطع التي لم يتمّ بيعها، أم ما يُعرف بالمخزون الميّت، لمساعدة النظام البيئيّ في الإمارات العربيّة المتّحدة على الازدهار وتقليل انبعاثات الكربون. لذلك، نتولّى إنتاج التصاميم على دفعات صغيرة وعند الطلب فحسب، بغية تقليل النفايات والتخزين المفرط. ويحدث الإنتاج محليّاً في مصانع داخل البلاد ونعطي الأولويّة للعمّال. فضلاً عن ذلك، نهدف إلى اتّباع إجراءات التصنيع التي تقلّل من استخدام العلامات التجاريّة للمياه والطاقة. إذاً، دائماً ما نتطلّع إلى تحسين ظروفنا الداخليّة لإنشاء سلسلة إمدادات أكثر استدامةً وأخلاقيّةً، ونمتنع أيضاً عن استخدام الفراء أو الريش أو الجلد في منتجاتنا، ونحاول أن نصدر الأقمشة العضويّة القابلة لإعادة التدوير كلّما أمكن ذلك. فضلاً عن أنّنا نعيد استخدام ما تبقّى من الأنسجة لابتكار عصابات الرأس وغيرها من المنتجات، بهدف ضمان عدم هدر النفايات. هذا وتستخدم العلامة التجاريّة التغليف والورق المُعاد تدويره لجعل استخدام الورق والتعبئة والتغليف لدينا أكثر استدامةً. ونبتكر أيضاً جميع مطبوعاتنا داخل المصانع باستخدام مستلزمات فنيّة صديقة للبيئة ومن خلال إعادة تدوير موادنا واستخدامها بمجملها.

ما السبب وراء استمرار Reema Al Banna؟ ما سرّك وشعاركِ في الحياة؟

أحبّ سرد القصص والتفكير خارج نطاق المألوف، والأهمّ من ذلك أنّني أحب جعل النساء يشعرنَ بالسعادة والتمكين ومنحهنَّ الفرصة للتعبير عن أنفسهنَّ. أمّا سرّي فيكمن في رؤية إبداعاتي تنبض بالحياة وفي تحويل رؤيتي إلى حقيقة واقعة وفي تأمّل سيّدات Reemami يستمتعنَ بقطعهنَّ. ويقضي شعاري في الحياة بالمثابرة والاستمرار حتّى الوصول إلى النجوم وعدم التوقّف عن المحاولة قطّ.

العلامات: Reema Al Banna

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث