Layla Moussa: الطابع العتيق بلمسة معاصرة

مرّ ما يقارب 36 عاماً منذ أن أطلقت ليلى موسى علامتها التجاريّة التي تسلّط الضوء على الحرفيّة من خلال المعاطف والقافطين المنسوجة حسب الطلب. وتتميّز موسى التي تاجرت بالتحف العتيقة في الماضي وتخصّصت في التصميم الداخليّ سابقاً بشغف كبير للمنسوجات، وتركّز كثيراً على جودة المنتج الذي تبتكره لأنّ هذا ما تودّ أن يتذكّرها الناس به. فإليك ما اقتصرت عليه محادثتنا معها في لبنان بينما احتسينا فنجان قهوة لذيذ.

من أين أنت تحديداً وأين تستقرّين حاليّاً؟

إنّني من كلّ البلدان، على الرغم من أنّني مستقرّة في جدّة في الممكلة العربيّة السعوديّة. فأنا سوريّة الهويّة في الأصل، لكن ولدت في لبنان ونشأت في السعوديّة.

كيف دخلت إلى عالم الموضة؟

في الواقع، لست أعمل في هذه الصناعة، حتى أنّني لم أدّعِ يوماً أنّني مصمّمة أزياء. لا بل يقتصر عملي على مجال التحف العتيقة، لا سيّما تلك التي تعود إلى العصر الهنديّ.

وعملي مع التحف العتيقة هو ما دفعني إلى التخصّص في التصميم الداخلي. وبالفعل، عملت في هذا المجال لفترة طويلة، غير أنّ حبّي الأساسيّ يبقى للنسيج، لدرجة أنّني أجمع الكثير من المنسوجات والأقمشة. وصحيح أنّني شغوفة جدّاً بأيّ أمر أفعله، إنّما هذا شغفي الحقيقيّ.

إذاً بعد عملي مطوّلاً في التصميم الداخلي​​، أدركت أنّه عليّ الخروج من هذا العالم. فقرّرت افتتاح معرضي الخاصّ والقيام بما أجيده.

وفي معرضي، خصّصت قسماً للإكسسوارات المنزليّة أي الأسرّة والستائر الجاهزة والتطريز، وقسماً آخر للملابس أيّ تلك اليوميّة والأزياء الراقية الباهظة الثمن. ولم أستعرض سوى ما أنتجته، حتّى أنّ أزيائي ليست في متناول الجميع. فخطّي الأساسيّ فاخر جدّاً.

أمّا في الوقت الحالي، فأعمل على مجموعة جميلة من المعاطف الرسميّة وتلك الصيفيّة، وأبتكرها باستخدام مجموعة من المنسوجات العتيقة. وبصرف النظر عن جمع المعاطف، أجمع أيضاً المجوهرات المخصّصة وحقائب اليد القديمة والمنسوجات والأثاث والكراسي ذات الطراز نفسه.

لاحظنا أنّك لا تعيرين أهميّة كبيراً لمواقع التواصل، لماذا؟

لديّ حسابان منفصلان على إنستجرام، وبالرغم من أنّني أقدّر المعلومات الغنيّة التي توفّرها لنا وسائل التواصل الاجتماعي، غير أنّني أفضّل العمل في مساحتي الخاصّة. وأرى أنّني أفعل ما أحبّه، إلى جانب فريقي من الخبراء الذين لا يسعني الانفصال عنهم وأعتبرهم عائلتي.

بما أنّك لا تتّبعين معايير صناعة الأزياء، فهل تعملين بحسب المجموعات أم القطع؟

أعمل بحسب القطع والمزاج، ولا أتبع أيّ قواعد حتماً.

 ما التحديّات التي عادةً ما تواجهينها؟

إنّني عنيدة جدّاً وعاطفيّة وفضوليّة. إنّما أحب الإنتاج، لذا أكبر تحدّي بالنسبة إليّ هو التعامل مع الناس. لأنّه ليس من السهل ابتكار التصاميم المثاليّة التي ترضيني.

من أين تحصلين على الأقمشة الخاصّة بك؟

إنّني في بحث دائم عن الأقمشة، لكن غالباً ما أشتري بياضات فرنسيّة قديمة سميكة واستخدمها لكلّ ما أريد. ولديّ الكثير من التّجار من أوروبا والهند الذين لديهم أنسجة من نوع مختلف و مذهلة فعلاً.

ما أكثر ما يلهمك؟

يلهمني عقلي وكلّ ما أراه وأرتديه، في الواقع، تمدّني الحياة نفسها بالوحي.

وعندما يكون لديك خبراء تطريز، دائماً ما تأتين بابتكارات جديدة.

والحقيقة أنّ كلّ شيء قابل للاستخدام، إنّما يعتمد الأمر على عينيك وذوقك ومهاراتك. وبصراحة، أفكّر في فتح معهد للتطريز، وسيكون الأوّل من نوعه في الشرق الأوسط، والهدف منه السماح للناس بالتعلّم من تجربتي الشخصيّة.

وسينقسم المعهد إلى قسمين: القسم الأوّل سيضمّ الجزء التعليميّ المجانيّ للفتيات اللواتي لا يستطعن ​​تكبّد تكاليف الجامعات وذلك لتمكينهنّ. أمّا الجزء الآخر، فخاصّ بالإنتاج لكسب المال بهدف استمرار العمل.

اقرئي أيضاً: مجموعة Madiyah Al Sharqi لربيع وصيف 2020 تقدّم 5 صيحات أزليّة نحتاجها الآن!

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث