هل ترغبين في تحويل رؤيتك الإبداعيّة إلى علامة تجاريّة؟ فحاورت محرّرة الموضة لدى ماري كلير العربيّة أربع نساء سعوديّات خبيرات في صناعة الموضة والبيع بالتجزئة والمجوهرات والعلاقات العامّة لإسداء النصائح الفضلى التي تصنع كلّ الفرق حول ما عليكِ فعله وما عليك تجنّبه للاندماج في عالم الموضة في العام 2020، فإليك في ما يلي ما كان ردهنَّ. البداية مع Khulood Thani مؤسِّسة علامة Bint Thani.
إنّها الإماراتيّة الأولى التي حازت شهادة مخصّصة بالإدارة والتسويق في الموضة من جامعة إسمود الفرنسيّة للأزياء. كذلك، التحقت بكليّة لندن للأزياء وكليّة سنترال سانت مارتينز للفنون والتصميم، وحصلت على شهادة ماجستير في التسويق الاستراتيجيّ من جامعة ولونغونغ، إلى جانب إجازة في التواصل في التسويق من جامعة زايد في دبي. فإليك ما هي النصائح التي ترغب Bint Thani في أن تسديها إليك.
هل توصين بحضور معارض تجاريّة للأقمشة أو لقاء مندوبي المبيعات عند البحث عن الأقمشة، ولماذا؟
أوصي بشدّة بحضور معرض Première Vision Paris الذي يتناول توقّعات الصيحات للمواسم وعمليّة البحث عن الأقمشة. وأعتقد أنّ النصيحة الأكثر أهميّةً عند حضور هذا المعرض تقضي بتحديد خطّة مسبقاً لمعرفة ما يحتاج إليه المصمّم بصورة معيّنة، إذ قد يجد نفسه مغموراً بفائض من المحتوى والمعلومات.
هل تنصحين بالاعتماد على الإنتاج الشامل أو المقاربة الحرفيّة والإنتاج المحليّ؟ لماذا، وما هي التحديات التي يفرضها كلّ منهما؟
أرى أنّ ذلك يستند بشكل أساسيّ إلى رؤية العلامة والنموذج العمليّ الذي تعتمده، فالعلامات التي ترتكز على الحرفيّة ستميل أكثر إلى استهداف سوق معيّنة، فيما قد يلجأ الإنتاج الشامل إلى قنوات أوسع، كمتاجر البيع بالتجزئة التي يمكن للأسواق الكبرى الوصول إليها. وفي الحالتين، يقضي التحدي بإيجاد الشركاء المناسبين القادرين على تمثيل العلامة بأفضل وجه.
هل يجدر على المصمّم أن يحدّ من رؤيته الإبداعيّة لصالح الجانب التجاريّ، ولماذا؟
على المصمّم أن يجد توازناً جيّداً، في حين لا يفقد رؤية علامته فيما ينتج مجموعة تجاريّة. وهذا التفكير ينطلق مباشرةً من خطّة تصميم المجموعة، في حين يعمل المصمّم على التوفيق ما بين الجانب الإبداعيّ وذاك التجاريّ، فعلى بعض القطع أن تجسّد التوجّه الإبداعيّ لعلامته فيما تكون باقي القطع سهلة للبيع.
نعي جميعاً أنّه تكثر التحديات التي يواجهها المصمّمون الذين يأبون التضحية بالاستدامة لصالح النموّ، مثل تكلفة المواد الخامّ. فما هي نصيحتك ليتمكّنوا من التصدي لهذه التحديات؟
على المصمّمين الاستفادة من الموارد المتاحة أمامهم وأن يفكّروا في كيفيّة توفير الوقت والجهد والتكلفة. فترتكز هذه الصناعة بشكل أساسيّ على الأشخاص ومن المهمّ جدّاً أن يبنوا العلاقات بشكل صحيح. لكن للأسف، يتعلّم المصمّمون أن يفكّروا بالشقّ الإبداعيّ، إلّا أنّه ثمّة أمور كثيرة عليهم أخذها بالاعتبار، كالترويج والاستثمار والإدارة الماليّة، ومن الملحّ أن يدركوا ماهية هذه الأمور أو توظيف شخص مختصّ بها لتوليّها.
كيف يمكن للمصمّم أن يحدّ من الهدر في الأقمشة وتجنّب استغلال العاملين واعتماد مقاربات مستدامة؟
كثيرة هي المقاربات المستدامة في المنطقة، كالبحث في أرشيفات قديمة وإعادة توظيفها في تصميم الأزياء أو إعادة تدوير ملابس لاستخدامها على نحو أفضل أو ربّما تبادل الملابس العتيقة.
إذا أمكنك إسداء 5 نصائح رئيسة لمصمّم ناشئ، ما هي ولماذا؟
- لا تتردّد في الحصول على تعليم ذي مستوى عالٍ في إحدى الجامعات الفضلى التي تساعد على تمهيد الطريق لك.
- احصلي على تدريب في دور أزياء والتعرّف على كيفيّة إدارة مؤسّسة إبداعيّة.
- ثقّف نفسك من خلال حضور معارض في مجال الموضة.
- ابنِ علاقات داخل الصناعة.
- قيّم العمل وراجعه أكثر من مرّة.
اقرئي أيضاً: رؤى 2020 لدعم المواهب الناشئة في عالم الموضة
