Gemy Maalouf ترتقي بمشاعر كورونا السلبيّة إلى إبداعات

من الفضول والعاطفة في عيون فتاة صغيرة إلى الأمل والإلهام في ذهن مصمّمة لبنانيّة تحاول حاليّاً تحويل كلّ المشاعر السلبيّة إلى إبداعات وابتكار مجموعة ملوّنة تتحلّى بالخفّة والرقّة وكأنّها أنشودة تحتفي بالحياة. إنّما قبل أن نتحدّث عن خططها المستقبليّة، تخبرنا جيمي معلوف Gemy Maalouf عن مجموعتها لربيع وصيف 2020 فضلاً عن الكثير من المواضيع الأخرى.

فعلى سبيل المثال، امتلك والد هذه المصمّمة مصنعاً للأقمشة، ما مثّل مصدر إلهام مذهل لها ومنحها فرصة رائعة لابتكار إبداعات آسرة. وبحلول العام 1996، افتتحت جيمي معلوف ورشة عملها الأولى في بيروت وأصبحت المصمّمة الأولى التي تطلق مفهوم الأزياء الراقية الجاهزة Couture A Porter في لبنان. وإليكِ ما شاركتنا به أيضاً:

- بما أنّك المصمّمة الأولى التي أطلقت مفهوم الأزياء الراقية الجاهزة في لبنان، هل يمكنك أن تخبرينا أكثر عن هذه التجربة وعن نهج الزبائن تجاه هذا المفهوم وكيف تطوّر مع الوقت؟

قضت الفكرة وراء تصميم الأزياء الراقية الجاهزة بتقديم قطع جاهزة تتغنّى بمظهر الأزياء الراقية.

وفي ذلك الوقت، كانت هذه خطوة جريئة حتماً، غير أنّ الناس رحّبوا بها بشكل جيّد جدّاً وتلقّينا ردود فعل إيجابيّة في هذا الصدد، لذا فإنّ العلامة التجاريّة تنمو وتتطوّر حول هذا المفهوم.

- ما رأيك في مبادرة استدامة الموضة التي يسعى إليها المصمّمون في الوقت الحاضر؟

إنّني ملتزمة تماماً بهذه الحركة، وأعتقد أنّها تسمح لصناعتنا بالتحرّك نحو أنظمة بيئيّة أفضل. إذ يمكن لعلامة الأزياء أن تكون مستدامة بمختلف الطرق، أولها مساعدة المستهلكات على اتخاذ خيارات أزياء أخلاقيّة ومستدامة.

ولهذا السبب تماماً، نميل في كلّ مجموعة إلى تقديم قطع كلاسيكيّة وأزليّة تدوم مطوّلاً. وعلاوةً على ذلك، أفخر بأنّنا نصنع فساتيننا بطريقة أخلاقية، فنحن نحاول استخدام منسوجات طبيعيّة عالية الجودة تمت زراعتها بشكل مستدام ومعالجتها بدون استخدام مواد كيميائيّة سامّة.

كذلك، نحاول اعتماد الممارسات المستدامة في مكان العمل، عن طريق تقليل النفايات وإعادة التدوير.

Brand Image and Fashion Production: Thecontentshape

Model: Philipine Celaries

- نظراً إلى أنّك شاركت في أسابيع الموضة في نيويورك وباريس، كيف أثّرت Covid-19 على علامتك التجاريّة؟

عادةً ما تعتبر أسابيع الموضة فرصة للقاء المصمّمين الآخرين والممثلّين الدوليّين في المجال ولمشاركة خبراتنا وتصوّراتنا. وبكلّ صراحةً، لم يتوقّع أحد ما آلت إليه الأمور في البداية. بحيث سار أسبوع الموضة في نيويورك بشكل جيد جداً ولم يكن موضوع الوباء في الحسبان إطلاقاً. غير أنّ أسبوع الموضة في باريس كان هادئاً بشكل خاص، وعن غير عادة، لم يحدث صخباً كبيراً. ثم بدأ الكثير من المشترين في إلغاء رحلاتهم تدريجيّاً، ممّا أثر على موسم الخريف والشتاء بالتأكيد. ويحزنني أن أرى مثل هذه المجموعة الجميلة التي أخذت كميّة هائلة من العمل والاستثمار، لا تأخذ حقّها. إلّا أنّني ما زلت متفائلة كما هو الحال دائماً، حتى أنّني متأكّدة من أنّها ستلقى النجاح على متجرنا الإلكتروني.

- هل ستلهمك هذه الفترة على إرسال رسالة أمل في مجموعتك القادمة؟

نظراً إلى أنّني مصمّمة، لا يسعني العيش بدون أمل، فأنا حالمة وشخص مخلص للإبداع، وهذه الطريقة الوحيدة للهروب من الواقع. وفي الوقت الحالي، أبذل قصارى جهدي للارتقاء بكلّ هذه المشاعر السلبية إلى إبداعات تؤلّف مجموعة ملوّنة وخفيفة ورقيقة وكأنّها أنشودة تحتفي بالحياة.

ماذا يمكنكِ أن تخبرينا عن مجموعة ربيع وصيف 2020 الخاصّة بك؟

تصوّرت مجموعة ربيع وصيف 2020 على أنّها "امرأة ولدت من جديد".

وتتغنّى بالأقمشة الخفيفة والألوان الجريئة والمبهجة والقصّات القويّة.

إذ ابتكرتها امرأة استقت وحيها من فكرة تمكين النساء الأخريات من خلال ما يرتدينه. وجسّدت رؤيتها القوية من خلال مزج التصاميم والألوان والأقمشة الجريئة لتعزيز جمال وحضور كلّ امرأة اختارت ارتداء هذه العلامة التجاريّة.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث