5 دقائق مع مصمّمة الأزياء Racil Chalhoub

بين مسقط رأسها بيروت، وبين لندن وباريس، تستمتع Racil Chalhoub في إعادة ابتكار الـ tuxedos، وذلك من خلال تطويرها بلمسات عصرية وغير عادية. فهذه القطعة الكلاسيكية، التي أصبحت في العام 2015 قلب خط أزياء Racil، تحتلّ مكانة خاصة في حياة المصمّمة التي ترتديها في الليل كما في النهار، مع الحذاء الرياضي أو الكعب العالي. تعرّفي معنا إلى هذه الشابة التي رسمت لنفسها مساراً مميزاً في عالم الأزياء الواسع بدءاً من متجر Kitsch وصولاً إلى خط Racil.

كيف انطلقت في عالم التصميم؟

بدأ كل شيء عندما قرّرت أنني أريد أن أصمّم مجموعتي الخاصة يوماً ما، فدرست تصميم الأزياء والتسويق في لندن على أمل أن أطلق   علامتي التجارية. وبعد أن افتتحت متجر Kitsch ذي الطابع الخاصّ، شعرت أنّ الوقت قد حان لكي أصمّم. ففكّرت في

الـ tuxedo، وفي طريقة جعلها قطعة شبابية يمكن ارتداؤها كبدلة أو كقطعتين منفصلتين تنسّقهما المرأة كما يحلو لها، فترتدي السترة مع الجينز، والسروال مع بلوزة ذات ياقة مرتفعة. وهكذا أطلقت العلامة العام الماضي.

لماذا قرّرت تغيير مسيرتك المهنية من شارية إلى مصمّمة؟

في الواقع، حصل الأمر بالعكس. فعندما كنت أدرس في الجامعة، كنت أذهب إلى أسبوع الموضة في لندن، حتى أنني ابتكرت بطاقة عمل مزيفة لكي أتمكن من مشاهدة العروض.وأدركت حينها أنني لم أكن جاهزة نفسياً وعقلياً لأن أصبح مصمّمة لأنّني يجب أن أضع نفسي من خلال أعمالي أمام الناس، وذلك لكي أحصل على الإطراء أو أتعرض للنقد. وحين تخرّجت في العام 2004، عدت إلى بيروت مع صديقتي داليا. وبينما كنا نتحدّث مرّة بشكل عفوي عن مستقبلنا، خطرت لنا فكرة افتتاح Kitsch. وكوني كنت أحبّ عملي كشارية، أردت أن ألتزم بهذا الجانب من مجال الأزياء. فرحت أسافر بهدف إيجاد قطع استثنائية واكتشاف مصممين جدد، وهكذا انطلق مشروع Kitsch في بيروت.

ما سرّ تصاميمك التي تكاد تناسب  كل امرأة مهما اختلف ذوقها أو شكل جسمها؟

عندما كنت أدرس تصميم الأزياء في لندن، كان الأساتذة يوجهوننا نحو تصميم قطع لا يمكن ارتداؤها، وذلك لحثنا على الإبداع. لكنني أعتقد أن نظرتي للملابس كشارية تجعلني أصممّ بطريقة مختلفة حيث أمرّ بالمرحلة الأولى الإبداعية، ومن ثم وخلال المرحلة الثانية، أنظر إلى المجموعة كشارية وأرى ما يجب أن أضيفه لكي تبدو الملابس جيدة عندما أعرضها على الناس. لذلك، أعتقد أنني اكتسبت الكثير من الخبرة جراء عملي كشارية وكشريكة في Kitsch. إذ كنت أتحدّث إلى الزبائن لكي أفهم خياراتهم. كل ذلك أثر في أسلوبي في التصميم.

هل ينطبق ذلك على الـ tuxedo؟

من دون شكّ، لأن الـ tuxedo قطعة تمنحك الأناقة أينما كنت، سواء أكان ذلك في عشاء رسمي أم في سهرة. كما أنني أردت أن أمنح المرأة ذاك الأسلوب الراقي والعفوي في الوقت نفسه. لذلك، بدأت أضيف مع كل مجموعة جديدة قطعاً يمكن للمرأة تنسيقها بأي طريقة ترغب بها. إذ يمكنك أن تجدي الآن الفساتين والأوشحة وربطات العنق التي يمكن استعمالها أيضاً كزينة للمعصم أو للشعر. أحبّ التصاميم التي العملية لكنني أريدها أن تكون ممتعة أيضاً.

حوار: فرح كريدية

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث