كعب الباليرينا: الأحذية التي راقَصَت أحلام الطفولة ودخلت خزانتنا أخيرًا
- 20.05.2025
- إعداد: لين عبد الرحيم
وأنا أكتب هذه الكلمات، يمكنني أن أؤكد لكِ أن النسخة ذات العشر سنوات مني، تلك الصغيرة التي كانت ترتدي فستاناً منفوشاً وتصرّ على ارتداء التاج حتى في السوبرماركت، تعيش أفضل لحظاتها الآن.
كعب الباليرينا عاد. لا، في الواقع هو لم "يعد"، هو "يرقص" عائدًا. Pirouette بعد pirouette، حتى وصل إلى خزانتنا بصيحات جديدة، أكثر جرأة، وأقل واقعية، ولكن من يهتم؟ فكل ما يهم الآن هو أننا نعيش الحلم الوردي الذي كنّا نراه في أفلام Barbie القديمة، ولكن هذه المرة على منصات Miu Miu وSimone Rocha.
والحقيقة؟ أنا لست متفاجئة.
نحن نعيش عصر "الطفولة المعاد تدويرها". الحقائب الصغيرة التي لا تكفي حتى لبطاقة البنك؟ check. الألوان الباستيل في كل مكان؟ check. الفيونكات؟ رجاءً، إنها في كل مكان من الرأس إلى الحذاء. فهل كان ينقصنا غير الكعب الصغير المربوط بشريط حريري ليُكمل المشهد؟ طبعًا لا.
لكن دعيني أكون صريحة للحظة: هل هذه الأحذية عملية؟ أبدًا. هل مريحة؟ أكاد أضحك. هل تجعلني أشعر بأنني البطلة الرئيسية في عرض باليه روسي نُقل إلى شارع الحمراء؟ نعم، وبكل ثقة.
كعب الباليرينا يأتي ليقول شيئًا واحدًا: "أنا هنا لأبدو جميلة، وليس لأجري ورائك." هو نوع من التمرد الأنثوي النائم، الذي لا يحتاج إلى منصة عالية ولا كعب حاد ليُثبت وجوده. إنه ناعم، لكنه ليس ضعيفًا. رقيق، لكنه ليس ساذجًا. وكأنه يقول: "أستطيع أن أكون Princess وPowerful بنفس الوقت."
CHRISTIAN LOUBOUTIN
AMINA MUADDI
قد يتساءل البعض: هل هي موضة عابرة؟ الجواب: وهل نهتم؟ كل ما أعرفه هو أنني أرتديها اليوم، وسألتقط لها صورة على السلالم، أو عند طاولة القهوة، مع إضاءة طبيعية، وCaption فيه شيء من اللامبالاة المصطنعة.
أما من ناحية التنسيق، فحدّثي ولا حرج. كعب الباليرينا يتماشى مع تنورة جينز، بنطلون واسع، وحتى بدلة رسمية (نعم، تخيلي!). والنتيجة؟ توازن غريب بين الـ"أنا راقية جدًا" و"أنا خرجت للتو من صف الباليه".
وأنا أكتب هذا، أرتدي زوجًا زهريًا من satin، فيه شريط طويل يلتفّ حول الكاحل، وشعور غريب يغمرني... شعور أنني في عمر العاشرة مجددًا، أرقص وحدي في غرفتي، وأنا أعتقد أن العالم كله يشاهدني.
الفرق؟ الآن العالم فعليًا يشاهد، على Instagram وTikTok، ويشارك الحنين نفسه. كلنا كنا تلك الطفلة في وقتٍ ما. الفرق فقط أننا اليوم نرتدي النسخة الـdesigner من أحلامنا، ونطلب القهوة بدون سكر.
اقرئي ايضاً: ما القصة الكبيرة حول Labubu ؟ اللعبة التي يتحدّث عنها الجميع!