في أواخر الخمسينات، ظهر Cristobal Balenciaga على ساحة الموضة حاملاً معه شكلاً جديداً معاكساً لشكل New Look الخاص بـDior.
فقد استخدم قصّات خطية ونظيفة تتعارض وشكل الساعة الرملية الشائع حينها. في الواقع، أصبحت تصاميمه التي تتضمن فستان "التونيك" والفستان المصمم من دون قصات والتنورة المنتفخة بمثابة مجسّم لصرعات الموضة التي راجت خلال فترة الستّينات. لكنه سبق عصره بأمور أخرى أيضاَ، وذلك من خلال الصرعات التي برزت في العقد المقبل.
قد بنى Cristobal Balenciaga تصاميمه على ثقافة إسبانيا وشعبها، وبخاصة طبقة الفلاحين، مميزاً أعماله ببصمة عرقية غنية. ويمكن إرجاع الألوان والأقمشة والقصات التي استخدمها إلى زيّ الفلامنكو أو سترة مصارع الثيران. أمّا قميص صيّاد السمك الذي قدّمه في العام 1953، فجاء أيضاً بمثابة تقدير لإسبانيا.
