ميسوني...مُفردات الإبداع

العائلة، السيدات، الحب، الفخر، الأزياء، الأسلوب والنجاح، تلك هي مفردات الإبداع التي ترفل وتفخر بها سيدات ميسوني.

في يوم ربيعي لطيف وجميل، ومن خلال إطلالة رائعة على جبل سوميراغو الواقع بالقرب من جبال الألب، حيث قام أوتافيو وروسيتا ميسوني ببناء إمبراطورية ميسوني، بدأنا حديثنا مع روسيتا ميسوني، المؤسس الشريك والمدير الإبداعي لـميسوني قسم المفروشات، وكذلك تحدثنا إلى ابنتها أنجيلا ميسوني المدير الإبداعي لـقسم الأزياء. وفي أثناء الحديث تساءلنا كيف أثمرت قصة حب في إنشاء عائلة شغوفة وإمبراطورية تصميم أزياء متميزة. وفي هذا الشأن تقول روسيتا: ‏«‏الإمبراطورية كلمة عظيمة‏».‏ يكمن السر في الثقة والشغف والفخر في خلق وانتهاج أسلوب مميز، والسر كذلك في قدرتك على تكوين وصياغة مفردات خاصة بك تعبر فيها عن أسلوبك المميز‏».

«في البداية، أراد زوجي العمل في مكان يعزز الإلهام ويجدد روح الإبداع، وفي الوقت نفسه، يكون مكاناً جميلاً نستمتع فيه خلال أوقات عطلة نهاية الأسبوع برفقة أفراد العائلة والأصدقاء. لقد قمنا بالتأسيس لأعمالنا وبناء منزلنا في سوميراغو. ورحنا نشجع ونحث موظفينا على الاستمتاع بمشاهدة الطبيعة الخلابة، وذلك من خلال شُرفات ونوافذ مكان العمل، وذلك بغية تعزيز الإلهام لديهم بما يشاهدونه من مناظر طبيعية جميلة في كل فصل من فصول السنة.

كانت الانطلاقة في الخمسينات من القرن الماضي، وقد استغرق الأمر معنا 20 عاماً على الأقل في إبداع وتنسيق مفردات مميزة نعبر فيها عن أسلوبنا الخاص والمميز. وشهدت فترة نهاية الستينات ولادة أسلوب ميسوني، حيث ظهرت التصاميم المتعرجة وحققت نتائج باهرة وعالية المستوى. يتميز أسلوب ميسوني بمزيجه المميز من النماذج والألوان. لقد قمنا باستخدام مزيج رائع من الألوان الطبيعية، وكان كل لون يتماهى بشكل جميل مع اللون الآخر تماماً مثلما تتماهى الأزهار الملونة مع بعضها بعضاً ومع العناصر الأخرى في الطبيعة الرائعة. هكذا كان أسلوبنا وتلك كانت طريقة عملنا، وأنا سعيدة ومحظوظة أيضاً، ذلك لأن أولادي وعائلتي فخورون بالاستمرار في هذا النهج وهذا الأسلوب، والوفاء والإخلاص له، لكي يبقى ويستمر مع الأجيال القادمة‏»‏.

وفي ما يخص الإرث العائلي، تقول أنجيلا: «لقد ورثت إحساس العائلة من والدي، إنه أسلوب رائع جداً، وكذلك الحماسة والاستعداد الدائم لإبداع كل جديد وفريد. لقد ابتكروا أسلوباً فريداً من نوعه في عالم الأزياء وكانوا رائدين في هذه الصناعة. ومع ذلك، فأنا لا أعتمد كلياً على الماضي على الرغم من تقديري لأهمية الأجداد والجذور، لأنني أتطلع للمستقبل من خلال إضافة لمسات وكلمات وعبارات ومفردات جديدة معاصرة تلائم متطلبات وروح العصر في قاموس مفردات ميوسني‏».‏

ورداً على سؤالنا لها حول رأيها في أنجيلا خلال عرض أزياء ميسوني لموسم خريف وشتاء 2017، قالت روسيتا: ‏«‏إنها ناجحة وذات شخصية قوية‏».

‏ وتابعت أنجيلا قائلة: «ومع كل ما يحدث من حولنا في العالم، شعرت بضرورة القيام بشيء خلال عرض الأزياء الخاص بي في ظل حضور واسع من جانب الإعلام العالمي والشخصيات الكبيرة والبارزة. وخلال عرض الأزياء لشتاء 2017 ومن دون أي خطة مسبقة قمت بتوزيع 500 قبعة وردية اللون، حيث قررت الوقوف وإلقاء الكلمة التالية: ‏«‏أريد القول والتأكيد أن هناك رابطة تربطنا وتجعلنا أقوياء ونعيش بسلام وأمان، إنها رابطة توحد جميع من يحترم حقوق الإنسان. أدعوكم للانضمام إلينا في هذا العرض ولنثبت للعالم بأن مجتمع عالم الأزياء مجتمع موحد وشجاع‏».‏ ومع هذه الكلمات والعبارات، اختتمت عرض الأزياء مع أحد أقوى الرموز الأيقونية، إنه الرمز الذي وحد جميع المسيرات في العالم‏».‏

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث