مجموعة أزياء إيلي صعب الجديدة تُعيدنا إلى زمن الفن الجميل

أطلق  المصمم اللبناني  إيلي صعب، ليلة أمس، مجموعة أزياء راقية خاصة بموسم ربيع وصيف 2017، وذلك خلال فعاليات اليوم الرابع من أسبوع الـHaute Couture الذي ينعقد في العاصمة الفرنسية باريس.

لقد أعدنا إيلي صعب ، من خلال مجموعته المستوحاة من السينما والثقافة المصرية، إلى مشهد يلتقي فيه سحر صوت ليلى مراد وابتسامة وجه مديحة يسري وعشق نور الهدى للغناء مع خفة ظلّ شادية وجاذبية هند رستم وثقافة لبنى عبد العزيز.

امرأة مجموعة أزياء إيلي صعب الراقية لربيع وصيف 2017 تُشبه امرأة تلك المرحلة الفنية الذهبية، فهي رقيقة وقوية وأنيقة وحرّة ومبدعة. دورها مطبوع في الذاكرة وحضورها يُلهم مخيّلة المبدعين، إنها المرأة العربية التي تفهم معنى الجمال، ولا تتوقّف عن البحث عنه. وها هي تختال بأقمشة تروي حكاية الجمال، حكاية شرقنا الذي نريده، شرق الإبداع، وتتوارى كحلم عبر لمحات شرقية مضيئة.

تظهر على الفساتين الطويلة ذات الأحجام الكبيرة، أو تلك التي تتمتع بطول متوسط، نقوش شرقية وخطوط هندسية تستحضر رسم العين وشكل النجمة، وتحدّدهما رؤية مبدعة وخاصة، في تحية من مخيّلة المصمم إلى نساء العصر الذهبي.

ويرسم التطريز أشجار النخيل، التي تُذّكر بشموخ نخيل دمياط وبلحها المشهور، وتظهر في لقطات لا يمكن نسيانها خلف تلك القوارب المتأرجحة على مياه نهر النيل. ويحدّد التطريز، أيضاً، أشكالاً تُذكّر بفن الخطّ العربي على الأقمشة الملساء والشفافة،  كالتول والموسلين والدانتيل.

تتدلّى الأقمشة عند الأكتاف وتكشف القصّات جزءاً من الظهر، كما وتُبرز جمال الأعناق. هي طلّة المرحلة الممتدّة من أربعينات إلى ستينات القرن الماضي. شغف وقوة تنطق بهما النظرات المتقّدة لامرأة نجمة، تكتسي شفتاها بلون مميز، وتتزيّن بإكسسوارات تجمع بين حداثة الأشكال وكلاسيكية الأحجار.

بتدرّجات الرمادي والأبيض والأزرق والزهري لوّن إيلي صعب صوراً مطبوعة في ذاكرتنا بالأبيض والأسود.

أما رؤيته الإبداعية، فقد أعادت الحياة بنبض 2017 إلى لقطات ساحرة من ماضينا. لقد قدّم صعب، من خلال تلك التصاميم الآسرة، التحية إلى زمن عربي ترك فينا إرثاً فنياً وثقافياً ثميناً.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث