في بلد يُعرف بتسامحه الجمالي مع الجسد , من الشاشة إلى الشاطئ، ومن صالات العرض إلى صفحات المجلات ,لكن على السجادة الحمراء؟ Non, merci.
من المفاجئ أن تُصبح السجادة الحمراء في مهرجان كان هي الاستثناء.
مهرجان Cannes Film Festival قرر هذا العام أن يقول كلمة حاسمة في وجه فساتين الشيفون التي تكشف أكثر مما تغطي: ممنوعة. نعم، رسميًا، الفساتين الشفافة بكل أنواعها أصبحت "غير لائقة" في عيون القائمين على أحد أكثر المهرجانات شهرة في العالم.
وبحسب القواعد الجديدة المنشورة على الموقع الرسمي، يُمنع ارتداء أي زي يكشف عن الجسم، لأسباب وصفوها بـ"اللياقة والاحترام". وبالمرة، قرروا أيضًا منع الفساتين ذات الذيول الطويلة والتصاميم الضخمة التي "تُعطّل حركة المرور على السجادة"
فهل هذه محاولة للتركيز على الفن بدل الموضة؟أم أنها محاولة لإعادة ضبط التوازن بين الأناقة والجرأة، بعد أن بدأت بعض التصاميم تتجاوز الخط الفاصل بين الفن والاستفزاز، وتحرّك الحديث من السينما إلى حدود الجسد؟خاصة بعد موسم حافل بإطلالات شفافة للنجوم ، وحوادث مثل Bianca Censori في الـGrammys، التي تحوّلت من زوجة Kanye إلى عرض أزياء حي لبدلات الجسم الشفافة.
دعونا نواجه الواقع: الفساتين الشفافة تحوّلت من مجازفة إلى منافسة شبه رسمية على من يكشف أكثر. وفي عالم تهيمن عليه TikTok وRed Carpet Clickbait، يبدو أن مهرجان كان قرر أن يُعيد الأمور إلى "الأساسيات".
لكن السؤال الحقيقي:
هل سيجرؤ الحرس على منع نجمة هوليوودية من دخول العرض العالمي الأول لفيلمها بسبب شيفون زائد؟ وهل سينجحون فعلًا في فلترة ما ترتديه النجمات والمؤثرات في عصر الـInstagram المباشر؟
باختصار؟ قد نحترم القواعد الجديدة، لكننا سنتابع كل فستان "ممنوع" بفضول أكبر.
Vive la couture... حتى وإن كانت شفافة قليلاً.
اقرئي ايضاً: نجم عائلة بوشرون الشرق الأوسط يسطع في مهرجان كان
