علاقـة حب بين Rolland والخليج

نشأ المصمم Stephane Rolland في جنوب فرنسا وعاش في الأرجنتين وجزر الهند الغربية، وفي العشرين من عمره، التحق بدار أزياء Balenciaga، وخلال عام من التحاقه بالعمل تمت ترقيته إلى منصب المدير الإبداعي للملابس الرجالية. وفي عمر الرابعة والعشرين ترك دار أزياء Balenciaga ليبدأ عمله الخاص في أزياء الــ pret-a-porter الذي حقق فيه نجاحاً باهراً إلى أن طُلِب منه أن يصمم لدار أزياء "الهوت كوتور" التابعة لــ Jean-Louis Scherrer، وقد كان آنذاك في الثلاثين من عمره، وبذلك فقد كان أصغر مصمم أزياء في تلك الدار.
منذ أن ابتكرت عالم Stephane Rolland كيف تطوّرت رؤيتك؟
لقد تطوّرت كما تطوّرت أنا، فكلّما تعلّمت أكثر، كلّما تنوّعت التصاميم التي أبتكرها وجاءت بسيطة ودقيقة. أي أنّني في كلّ مجموعة أتخلّى عن المزيد من التفاصيل لأنّني أحبّ القطعة البسيطة. كما أنّني أعتقد أنّ الثقة بالنفس تمنحك الثقة اللازمة للتعبير عن إبداعك ولغتك. في الواقع، ما أحاول فعله هو اختيار جوهر الأزياء الراقية وهيكلها وترجمتها في مجموعة الملابس الجاهزة، مع المحافظة على الطابع الفاخر التي تنعكس في اللمسات الأخيرة واللمسة الباريسيّة الراقية والأناقة الأزليّة.
من هي تلك المرأة التي تجسّد علامتك التجاريّة وتمثّلها؟
لم تكن لي في يوم من الأيام ملهمة أستوحي منها تصاميمي، لأنّني أشعر أنّ ذلك يحدّ من إبداعي. فهدفي هو أن أزيّن كلّ امرأة بغض النظر عن سنّها أو شكل جسمها، حتّى أنّني أستمتع كثيراً حين أصمم لامرأة لا تتمتّع بجسم مثاليّ. في الواقع، أحبّ التحدّيات لأنّها تساعدني في التطوّر والتعلّم. كما أنّني أرتاح عندما أرى امرأة سعيدة وواثقة من نفسها وتشعر أنّها جذّابة. فهذه بمثابة أفضل هديّة قد تمنح لأيّ امرأة.
سمعنا أنّك تتمتّع بعلاقة مميّزة مع المرأة الكويتيّة وأنّها تتبعك أينما ذهبت حول العالم فما سرّ انجذابها إليك؟
أعتبر ذلك هديّة قبمة، لأنّ هذا الحبّ جميل للغاية. في الحقيقة، غالباً ما يفاجئني ذلك وأشعر أنّ فيه مبالغة بعض الشيء، فأقول للناس أنّني لست Mick Jagger . لكنّني أرغب بشدّة في أن أحافظ على هذه العلاقة لأنّها أغلى ما عندي.
هل تهتمّ بهذه المنطقة أكثر من غيرها؟
المرأة هنا تطلب منّي أن أفاجئها وأعتقد أنّها على حقّ. فعندما افتتحت شركتي، كنت أبالغ في التفكير فيما قد تحبّه المرأة العربيّة. غير أنني أدركت لاحقاً بأن ذلك ضرباً من الخطأ، وأنّه لابد لي من أن أحافظ على أسلوبي وشخصيّتي. لا أريد أن أحسب وأن أحاول أن أجني أموالاً إضافيّة، بل أريد أن أبرز شخصيّتي، لأنّني سأحقق نجاحات أكثر عندما أكون صريحاً في إبداعاتي وفي علاقاتي بالناس.
لماذا اخترت أبوظبي لاحتضان أول متجر خاص بك؟
اخترت أبوظبي لأسباب عدّة أوّلها أنّني حصلت على فرصة لتكريم منطقة الخليج وتقدير الحبّ الذي منحني إيّاه أهلها. كما أنّني أردت أن أفتتح متجراً في أبوظبي بدلاً من دبي لأنّها أوّل مدينة افتتحت مركز تسوّق فاخر. علاوة على ذلك، وكما سبق أن قلت، كنت مهووساً بالخليج عندما كنت مراهقاً، وكنت من أشدّ المعجبين بالشيخ زايد بن سلطان "رحمه الله"، الذي كان واحداً من القادة الذين أكنّ لهم إعجاباً كبيراً.
كلمة أخيرة لقارئات ماري كلير؟
أنتن المصدر الحقيقي لذلك الإلهام الكامن وراء مختلف تصاميمي وإبداعاتي، لذلك لا تتوقّفن عن إلهامي.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث