ريم المزروعي عن تعاونها مع متجر Harvey Nichols – Dubai: مزيج بين السرد القصصي الفنّي والموضة الفاخرة

هذا العام، أراد متجر Harvey Nichols - Dubai أن يكون شهر رمضان له طابع خاص، لذلك تعاون مع الفنانة الإماراتية والراوية البصرية ريم المزروعي التي ترجمت هويتها الاماراتية والمشهد الثقافي للإمارات العربية المتحدة من خلال عمل فني يأسر القلوب. في هذا السياق، كان لنا حديث حصري مع الفنانة الإماراتية التي شاركتنا تفاصيل حول هذا التعاون والهدف الكامن وراءه:

  1. كيف التقت رؤيتك الفنية مع Harvey Nichols – Dubai من خلال هذا التعاون؟

كان هذا التعاون مزيجاً طبيعياً بين السرد القصصي الفنّي والموضة الفاخرة. وكان هناك توافق سلس بين Harvey Nichols – Dubai المعروف بتقديم تجارب استثنائية، ورؤيتي لتكريم التراث الثقافي من خلال لمسات جمالية معاصرة. فقد سعينا معاً إلى ابتكار مفهوم لا يحتفي بجمال شهر رمضان فحسب، بل يحوّل التقاليد إلى رحلة بصرية غامرة. صمّمنا معاً سرداً يحيي الأناقة المعمارية والمناظر الطبيعية الغنية والتصوّف الخالد لدولة الإمارات العربية المتحدة، مع الحفاظ على جاذبية عصرية ومتطورة.

  1. هذا المفهوم مستوحى من العجائب المعمارية والمناظر الطبيعية الغنية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ما هو الدور الذي تلعبه هذه الرموز التراثية عادةً في سردك البصري؟

تشكّل الرموز التراثية أساس تعبيري الإبداعي. تحمل الهندسة المعمارية، ولا سيما الأقواس والقباب والأنماط الهندسية الفخمة في الإمارات العربية المتحدة، أهمية تاريخية عميقة. فهي تحكي قصة الصمود والحرفية والهوية. وتضيف المناظر الطبيعية، من الكثبان الصحراوية إلى النباتات المحلية، تبايناً طبيعياً لهذه الأشكال الهندسية. وأنا أستخدم هذه العناصر لربط الماضي بالحاضر، حيث أكرّم الجذور الثقافية وأعيد تصوّرها بطريقة تتناسب مع الجمهور الحديث. وفي هذا التعاون، يبرز قصر الحصن كنقطة محورية تمثّل القوة والتاريخ وجمال تقاليدنا العريقة.

  1. كيف يعيد هذا التعاون تصوّر روح "ألف ليلة وليلة" من منظورك المعاصر؟

"ألف ليلة وليلة" هي حكايات من السحر والغموض والجمال الخالد، وأردت أن أعيد تفسير هذا الجوهر بطريقة تتماشى مع العصر اليوم. يحوّل هذا التعاون الخيال إلى تجربة حيّة، حيث تخلق الهندسة المعمارية والطبيعة والضوء أجواءً تشبه الحلم. ومن خلال مزج الأنماط المعقّدة مع التصاميم المعاصرة والتلاعب بالتباين بين الغسق والفجر، نجسّد سحر الليل وصفاء الصباح. والنتيجة هي رحلة بصرية وحسّية تدعو الناس للدخول إلى عالم تلتقي فيه التقاليد مع الحداثة، تماماً مثل المشهد الثقافي المتطوّر في الإمارات العربية المتحدة.

  1. ما هي طقوس وتقاليد الشهر الفضيل التي أردت الاحتفاء بها من خلال هذا المشروع؟

شهر رمضان هو وقت التأمّل والتآلف والتجدّد الروحي، وأردت تسليط الضوء على هذه الجوانب من خلال السرد البصري. يرمز الانتقال من الغسق إلى الفجر إلى إيقاع الشهر، حيث تحدّد لحظات الصيام والصلاة والامتنان طابع كلّ يوم. ويعكس التفاعل بين الضوء والظلّ التحوّل من دفء تجمّعات الإفطار إلى هدوء السحور. وتمثّل زخارف الأزهار والعناصر الهندسية كرم الضيافة والتراث، وهما من القيم الأساسية في شهر رمضان. وفي نهاية المطاف، هذا المشروع هو تكريم لجمال الوحدة والتأمّل والتقاليد الثقافية العميقة التي تميّز هذا الشهر الفضيل.

  1. ما هي الرسالة التي تأملون إيصالها للجمهور من خلال هذا التعاون؟

يشكّل هذا التعاون في جوهره تكريماً شعرياً للأناقة الدائمة وعمق الثقافة العربية. وهو يسعى إلى نسج حكاية يتلاقى فيها الماضي والحاضر في تناغم تام، حيث لا يتم الحفاظ على التقاليد فحسب، بل يُعاد تصوّرها برؤية معاصرة وأنيقة. من خلال هذه الرحلة البصرية، أطمح إلى إحياء الشعور بالانتماء وتقدير الطقوس التي تربطنا وإبراز الجمال الخالد الكامن في تراثنا.

وبصفتي فنّانة وراوية قصص، فإنّ عملي متجذّر بعمق في حكمة أسلافي، فأستوحي من حرفيتهم ومرونتهم ورؤيتهم. وكلّ عنصر من عناصر هذا التعاون - سواء كانت الفخامة الهندسية، أو التفاعل بين الضوء والظل، أو همسات الطبيعة الناعمة - هو بمثابة جسر للذاكرة الثقافية يبرط بين الأجيال. هذا المشروع هو أكثر من مجرّد تجربة جمالية، فهو دعوة للانغماس في جوهر شهر رمضان، والتأمّل في وحدة الغسق والفجر، والاحتفال بالقصص التي تحدّد هويتنا الجماعية برقيّ وهدف.

اقرئي أيضاً: تعاون مميز يجمع Harvey Nichols - Dubai والفنانة الإماراتية ريم المزروعي احتفالاً برمضان

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث