يختلف معنى الرفاهية ومضمونها لدى كل إنسان، بحسب خلفيته ومحيطه ومسيرة حياته، كما يمكن النظر إلى الموضوع من عدة جهات والتعريف عنه بشتى الطرق. فماذا تقول السيدات حول الموضوع؟ إليك خمس مقابلات أجريناها مع سيدات في منطقة الخليج، لكل منها منظار مختلف ومسيرة حياة مميزة. وسنعرض عليك كل مقابلة على حدة، بحيث يمكنك قراءتها جميعاً من خلال الضغط على الروابط في أسفل كل مقابلة.
سنا شاتريوالا، مؤسس مدونة Sana On Food
تختلف نظرة الناس للرفاهية إذ يربطونها بتعاريف كثيرة، بدءاً من الممتلكات المادية ووصولاً إلى إمكانيّة التعلّم والسفر، أو حتى الاستمتاع بوقت الفراغ. أنت امرأة كثيرة الانشغال، فما الذي تعنيه لك الرفاهية؟
عندما نتكلّم عن الرفاهية نفكّر مباشرة بالحياة الرغيدة والفاخرة والمترفة، إنّما الرفاهية بالنسبة إليّ هي الوقت القيّم الذي أقضيه مع زوجي بعد يوم طويل في العمل، أو الرحلات التي أقوم بها إلى وجهات جديدة وغير معروفة. أنا أنفق أكثر من اللازم في أغلب الأحيان لكنّني أستمتع في إنفاق ما عملت وتعبت لأحصل عليه، وهذا يسعدني ويشجّعني على العمل أكثر.
هل تطوّر مفهومك للرفاهية مع مرور الزمن؟
نعم طبعاً، فعندما كنت أصغر سناً اعتبرت أنّ الرفاهية هي الحصول على أجدد الحقائب والأحذية الراقية، لكن اليوم الرفاهية هي السفر والقيام بالأنشطة التي ستبقى في ذاكرتي إلى الأبد. فأظنّ فعلاً أنّ التجارب هي ما يغنينا في الحياة.
هل اضطررت إلى التضحية يوماً ما من أجل الوصول إلى هدف معيّن أو للحصول على غرض محدّد اعتبرته فاخراً ومترفاً؟
لا أعتبر الأمر بمثابة تضحية حقيقيّة إنّما اضطررت مثلاً إلى العمل أكثر لأحقّق أهدافي.
ترتبط الرفاهية الماديّة أحياناً بالسطحية. ما رأيك في ذلك؟
لا أعتبر الرفاهية المادية سطحية، فإن كان المرء قادراً على تحمّل التكلفة، لا أجد مانعاً في استفادته من كلّ التسهيلات التي تحسّن حياته وأسلوبه في العيش.
هل كلّ السلع الفاخرة والمرتفعة الثمن عالية الجودة برأيك؟
يختلف الأمر من شخص إلى آخر، فقد اصطحبت في أحد الأيّام مثلاً عائلتي إلى مطعم حائز نجمة ميشلان لكنّهم فضّلوا الطعام في المطاعم العادية. لذا ليس كلّ منتج مرتفع الثمن عالي الجودة أيضاً.
ما هي برأيك العلاقة بين الرفاهية والسفر؟
أنا محظوظة جداً لكوني قادرة على السفر، وعندما تكون الرحلة فاخرة تكون تجربة استثنائية طبعاً، لكن بجميع الأحوال أنا أستمتع كثيراً في اكتشاف أماكن جديدة والتعرّف إلى أشخاص من ثقافات مختلفة وتناول الطعام في المطاعم الصغيرة والعيش مثل سكّان البلد. هذه التجارب متوفّرة للجميع مهما كانت إمكانيّة شرائهم وقدرتهم الماليّة.
