
اختيار الدمية لطفلك قد لا تكون مهمة سهلة، خصوصاً إذا أردت أن تكون مميزة ورفيقة دربها للسنوات المقبلة، وهذا ما دفع رائدة الأعمال Sahar Wahbeh لتأسيس العلامة التجارية Dumyé.
سنحت لماري كلير العربية الفرصة للتحدّث إلى Sahar Wahbeh لتخبرنا أكثر عن علامتها التجارية وعن مشاريعها المستقبلية.
هلّا تخبرينا القليل عن نفسك؟
أنا أميركية من أصول عربيّة، ووالدة لطفلين رائعين وزوجة لرجل استثنائي. كلّ ما هو جميل من حولي يلهمني باستمرار ويعطيني أفكاراً جديدة.
ما الذي دفعك لتأسيس علامة Dumyé؟
بدأت قصّة Dumyé بعد أن أصبحت أمّاً للمرّة الأولى لأروع فتاة في العالم. أذكر أنّني كنت أنظر إلى عينيها الكبيرتين وأفكّر في كلّ المسؤولية الملقاة على عاتقي من أجل أن أعلّمها كلّ ما هي بحاجة إلى معرفته. مثل أن تجمع بين شغفها وعملها، وأهمية احترام الطبيعة الأم، والتعاطف مع أخيها الإنسان والأهمّ، أن تعي أنّ أعظم هدية في الحياة هي العطاء.
نشأت فكرة Dumyé نتيجة الفجوة التي وجدتها في السوق، حيث كنّا في فترة الأعياد وأردت أن أبتاع لطفلتي دمية مميّزة تذكّرها بطفولتها عندما تكبر. بحثت كثيراً، لكنّني لم أجد ما من شأنه أن يلفت نظري ويجذبني. لم أجد الدمية التي تمثّل قيمي والجمال الذي أبحث عنه. وبعد أن قصدت شارع Garment District في نيويورك، عدت إلى آلة أمّي للخياطة وحوّلت طاولة الـping pong إلى طاولة عمل... كان ذلك منذ أربعة أعوام.
هلّا تخبرينا أكثر عن فكرة Dumyé؟
تقدم Dumyé دمى جميلة وخاصّة وذات مغزى، وهي مصنوعة يدوياً من القماش. لدينا دمى محدودة الإصدار يمكن تخصيصها وفقاً لأهواء الزبائن، مثل دمى Petite Dumyé للصغيرات وDoll Kits التي يصمّمها الولد بنفسه، بالإضافة إلى مجموعة من إكسسوارات للدمى.
نحن نصنع الدمى باستخدام مواد وأقمشة عضوية ومستدامة ونتعاون مع منظمة للإنتاج في إحدى أفقر المناطق في الهند. فبذلك ندعم مسيرتهم من أجل التمكين الاقتصادي وتعليم الفتيات، ومقابل كلّ دمية يتم شراؤها نقدّم دمية ليتيم. فعندما يشتري شخص ما دمية Dumyé تبدأ سلسلة من عمل الخير. وهكذا يكون الجميع رابحاً في آخر المطاف.
هل لديك دمية مفضّلة بين مجموعتك؟
الدمى كلّها بمثابة أطفالي... إذ يصعب عليّ اختيار واحدة فقط!
عندما أرسم مجموعة جديدة تنضمّ عادةً ابنتي إليّ وبالرغم من أنّها تبلغ ستة أعوام فقط، لكنّني أدرجت بعض تصاميمها في مجموعاتي. ففي مجموعة Sweet Thing، دمية Coco Berry المستوحاة من رسوماتها، مثلاً، وبالنسبة إليّ، الدمى المستوحاة من أفكارها مميّزة جداً.
هل تذكرين دميتك أو لعبتك المفضّلة منذ أيّام الطفولة؟
أعترف بأنّني كنت أشبه الفتيان في طفولتي، لكنّني أذكر أنّني أحببت دمية Strawberry Short كثيراً.
ما هي أبرز لحظة في مسيرتك المهنية وفي حياتك الخاصة؟
كانت رحلة Dumyé إلى لبنان للعمل مع مئات الأيتام اللّاجئين قويّة ومؤثّرة جداً. فقد رأينا عن كثب الأثر الذي خلّفته الحرب على الأطفال والتأثير الإيجابي لمشاغل صناعة الدمى التي حضّرناها عليهم.
أما على الصعيد الشخصي فأبرز لحظات حياتي هي يوم أصبحت السيدة وهبة ويوم أنجبت ولديّ.
ما هو أفضل جزء في عملك وما هو الأسوأ؟
لا أعتبر العمل مع Dumyé كوظيفة. فأنا أعبّر من خلالها عن هويّتي وعن المرأة التي أطمح أن أكون، الأمّ والمصمّمة والإنسانة بشكل عام. من خلال كلّ دمية أصنعها، أنا أشارك أطفال العالم مشاعري ورؤيتي وقيمي الخاصّة. وهذا أمر رائع بالنسبة إلي.
ما النصيحة التي تسدينها للمرأة التي ترغب في تأسيس عملها؟
هيا ابدئي، ماذا تنتظرين؟!
ما الرسالة التي تودين إيصالها من خلال Dumyé وما هو الهدف الذي تطمحين إلى تحقيقه؟
نحن نعمل لنزرع الحبّ في حياة أطفالنا والأطفال الذين ليس لديهم من يتكلّم باسمهم.
أمّا هدفنا فهو أن نؤمّن لأطفالنا عالماً أفضل من عالمنا نحن. عالم أكثر احتراماً ورأفة وشجاعة وكرم.
ما المشاريع القادمة بالنسبة إلى Dumyé؟
لقد أطلقنا متجر Dumyé الأساسي في دبي مول! إنّه يحتوي على أجمل الدمى التي ستكون مناسبة لتقديمها هدية، كما ويقدم أيضاً الفرصة للراغبين بتصميم الدمى الخاصة بهم. أنصح الجميع بزيارتنا، وإن كنت تعيشين في بلد آخر، ما زالت الفرصة أمامك متاحة لذلك؛ إذ تتوفر دمى Dumyé عبر موقعنا الإلكتروني الآتي: www.DUMYE.com