
Yousra Mohsen: "عندما أرقص، أشعر بأنّني مسموعة ومفهومة"
كسرت يسرى محسن القوالب النمطية والتحيّزات الاجتماعية منذ نعومة أظفارها! وهي تجد في الحركة متنفساً لها للتواصل مع نفسها. فتستخدم لغة الجسد هذه كوسيلة للتطرّق إلى قضايا تهمّها. دعينا نكتشف معاً الرسالة التي تشاركنا إيّاها الراقصة الموهوبة، فيما نتأمّل هذه الصور الآسرة التي التُقطت في باريس!
الإعداد: Arzé Nakhlé
التصوير: Jordan Larz
المساعدة في التصوير: Jay Rodrigues
- الحركة هي فعل تحرّر أو تغيير. بماذا تشعرين عند تحريك جسدك؟
على مرّ السنين، أظنّ أنّ الحركة كانت دائماً الطريقة الوحيدة التي أتواصل من خلالها مع نفسي، فالتواصل من خلال حركاتي أسهل بالنسبة إليّ ببساطة لأنّ الرقص لغة عالمية. عندما أتحرّك، أشعر بالحرية لأكون على سجيّتي تماماً، وأعبّر عن أشياء عزيزة على قلبي وأتطرّق إلى قضايا تهمّني. عندما أرقص، أشعر بأنّي مسموعة ومفهومة.
- ما الذي تعبّرين عنه من خلال الرقص ولا يمكنك التعبير عنه في الفنون الأخرى؟
عندما أرقص وأبتكر حركة أو أنفّذها، فهذه طريقتي في التعبير عن أشياء معينة. من خلال الموسيقى التي أستخدمها والملابس التي أرتديها أو الحركات التي أختارها، أنا أقول الكثير. لا أعتقد أنه يمكنك مقارنة "الفنون" لأنّ كلّ واحد منّا له تعريف مختلف لكلمة "فنّ" وكلّ ما يتمّ ابتكاره في فنون أخرى هو تعبير عن شيء خاص وشخصيّ. أحبّ استخدام فنّي في شكله الأنقى، للتصدي. التصدي للصور النمطية المتعلّقة بالمرأة، بالإضافة إلى اتّخاذ مواقف من القضايا والمسائل التي تهمّني مثل حرية التعبير أو حقوق الإنسان مثلاً. لطالما آمنتُ أنّ الفنّ خُلق لتناول القضايا الأكثر أهمية، وأنا أحاول جاهدة أن أحترم هذا التقليد من خلال فنّي: الحركة والموسيقى.
- ما هو سرّك لتجسيد الأنوثة والجرأة في الوقت نفسه وبأناقة؟
أعتقد أن تحديد الهدف هو ما ساعدني حتماً على مواجهة الصعوبات طوال مسيرتي المهنية. إنّه أيضاً تصميمي على إثبات أن المرأة الشرق أوسطية، وجميع النساء بغض النظر عن خلفيتهنّ، جديرات وقويّات وذكيّات ومحبوبات. عندما اخترت متابعة حلمي في الماضي، ومن خلال ما أفعله اليوم، والقيام بما أحب، فأنا دليل حيّ على أنه بغض النظر عن خلفيّتك، يمكنك تجسيد أي شيء تريدينه. ومع العمل والتصميم الكافيين، لا حدود لما يمكن للمرء تحقيقه.
وفي الواقع، ليس لديّ سرّ فعليّ، فحقيقة أنني أرقص وأعبّر عن رأيي ولديّ رسالة محدّدة أريد إيصالها إلى العالم كافية. يتعلّق الأمر أيضاً بالموقف، عندما نتحدّث عن الأنوثة أو نجسّدها بشكل أكثر جرأة، فإنّ ما نقوله وطريقة إيصالنا الرسالة والمكان الذي نطرحها فيه هي عوامل أساسيّة. على سبيل المثال، ليس أسلوبي هو نفسه إذا رقصت في فرنسا أو لبنان أو دبي أو أي مكان آخر في العالم: فأنا أكيّف رؤيتي الفنية بناءً على الرسالة التي أريد إيصالها والجمهور الذي أقف أمامه. فيتعلّق الأمر بالإحساس بالجمهور وفهمه.
4. هلّا تخبرينا أكثر عن أسلوبك المفضّل في الأداء أو الرقص؟
بالنسبة إليّ، في اللحظة التي أنتعل فيها حذاء الكعب العالي، أشعر بأنّني أكثر قوة من أي وقت مضى، فأعتبره امتداداً لقدميّ، مثل راقصات الباليه اللواتي يستخدمنَ الأحذية المخصّصة كامتداد لأقدامهنّ، هذا الامتداد وهذا المستوى الأعلى يجعلني أشعر بأنّني على منصّة رقص، ممّا يجعلني أقوى بطريقة ما. لهذا السبب قد يكون أسلوب الرقص بالكعب العالي هو أسلوبي المفضّل في الرقص. وأحد العروض التي سأتذكرها حتماً إلى الأبد هو الذي رقصت فيه مع الفنّان Mika في فيرونا، إيطاليا. حيث كان الجمهور رائعاً، وكنت أرتدي أجمل حذاء بكعب عالٍ من Louboutin، وستبقى تلك اللحظات التي تواصلتُ خلالها مع الجمهور ومع الطاقم على المسرح ذكرى أعتزّ بها إلى الأبد.
6. لقد كسرت القوالب النمطية والتحيّزات الاجتماعية منذ نعومة أظفارك، ما هي رسالتك لجميع الفنّانات استناداً إلى تجربتك الخاصة؟
أقول لكلّ فنّانة إنّه لا توجد عقبة كبيرة لدرجة أن تقف في طريقك إذا كنت فعلاً تؤمنين بنفسك وبفنّك. ستكون العقبات كثيرة وقويّة، وستشكّين في نفسك وقراراتك مرّات كثيرة ولكن الأمر يستحقّ العناء بمجرّد أن تحقّقي هدفك. فشعور الرضا رائع وفرحة القدرة على إيجاد مهنة تحبّيها لا توصف. حافظي على ثقتك بالأمور وتحلّي بالصبر واعملي بجد. ضعي دائماً صحتك النفسية فوق كل شيء واعتني بجسدك وعقلك وروحك. وتذكّري أنه لا توجد صورة نمطية لا يمكن كسرها في مرحلة ما ولا يوجد مسار مهني خاطئ، طالما أنّك تؤمنين بفنّك ورسالتك، فلا شيء يمكن أن يقف في طريقك.
7. هل لديك أي مشاريع أو طموحات تودّين مشاركتها مع قارئاتنا؟
لدي مشروع قيد التطوير حالياً، وسأشارك عنه المزيد عندما يصبح الوقت مناسباً. ولكن حتى ذلك الحين، أحاول أن أركّز على مسيرتي المهنية وأبذل قصارى جهدي لإيصال رسالتي عن الحرية والحبّ، وأعتقد أنّ العالم الذي نعيش فيه اليوم بحاجة ماسّة إلى المزيد من الحب والطيبة والتفاهم أكثر من أي وقت مضى.
إقرئي أيضاً: Rhea Harmoush : "لنكن أفضل نسخة عن أنفسنا ولنعامل أجسادنا بعناية"

الإطلالة من Georges Hobeika

الإطلالة من Fendi

الإطلالة من Georges Hobeika

الإطلالة من Saint Laurent

الإطلالة من Georges Hobeika

الإطلالة من Saint Laurent

الإطلالة من Rabih Keyrouz

الإطلالة من Georges Hobeika

الإطلالة من Georges Hobeika