عودة إلى حفل زفاف Rawan Kattoa

قد تختلف عادات وتقاليد حفلات الزفاف من حضارة إلى أخرى، حيث تتأثّر بالتراكم التاريخي والثقافي لكلّ مجتمع إلاّ أنّ جوهرها يبقى عينه وهو إعلان الفرح ومشاركته مع الأقارب والأصدقاء والمحيط ككلّ. وفيما يتقيّد البعض بالعادات التي يفرضها مجتمعهم، قد يغرّد البعض الآخر خارج السرب راسياً قواعده بحسب ذوقه وتفضيلاته. وقد برز هذا التوجّه في السنوات الأخيرة في منطقتنا حيث أصبحنا نشهد على عادات جديدة وأساليب مختلفة يعكسها كلّ حفل زفاف. إلاّ أنّه يتأتى على العروسين اختيار ماذا سيعتمدان من تقاليد رسمت حفلات زفاف الأجيال السابقة وأيّة إضافة عصريّة سيقومان بها بغض النظر عن آراء المجتمع... فصحيح أنّهما يشاركان هذه الفرحة مع الآخرين إلّا أنّها تبقى فرحتهما التي تعبّر عن ذوقهما! وفي ما يلي نغوص في عالم Rawan Kattoa التس تشاركانا لمحة عن عرسها وكيف يلتقي ويختلف في ما يخصّ حفلات الأعراس التقليديّة.

"بالنظر إلى الوراء، ما كنت لأغيّر أي شيء في زفافي، فقد كان مزيجاً مثالياً من التقاليد والحداثة ويعكس هويتينا تماماً"... إنّه حتماً يوم لن تنساه أبداً…هو يوم زفاف Rawan Kattoa! حيث تنصح رائدة الأعمال السعوديّة في مجال الموضة دائماً أصدقاءها الذين يستعدّون للزواج أن يحرصوا على الاستمتاع بكلّ لحظة لأنها تنتهي بسرعة جداً… وهي تشكر الله على يوم زفافها الذي كان أحد أفضل أيام حياتها، فتعتبر أنّها كانت محظوظة للاحتفال مع عائلتها وأحبّائها. كان يوماً مليئاً بلحظات ساحرة ستتذكّرها إلى الأبد. وفيما لا تزال تحفظ كلّ التفاصيل وكلّ المشاعر التي أحسّت بها خلال حفل زفافها الذي أقامته في بحيرة كومو في إيطاليا، نستذكر معها كلّ هذه الأمور في ما يلي!

البساطة والأناقة

نبدأ حوارنا بسؤال Rawan عن مصدر الإلهام وراء فكرة الزفاف الأساسيّة؟ وتقول: "ارتكزت الفكرة الأساسيّة على البساطة والأناقة. أردنا أن نحافظ على البساطة في كلّ شيء مع إضفاء لمسة من الأناقة. وأردنا فعلاً أن نشارك في كلّ جوانب التحضير وكلّ التفاصيل، لأنّنا حرصنا على أن تترجم شخصيّتينا." وتوضح: "اخترنا الألوان الدافئة التي تعكس الموقع الذي أقمنا الزفاف فيه. وقد عكست الشموع العملاقة سحر السقوف العالية، فيما تماشت الأزهار مع أجواء البحيرة والجبال. أردنا أن نضفي نوعاً مختلفاً من السحر، وذلك للتأكد من أنّ كلّ شيء وكلّ التفاصيل تمتزج معاً بتناغم مثاليّ في هذا اليوم الذي أردنا الاحتفال به مع عائلتنا وأحبائنا."

ما هي التفاصيل التي تتذكّرها والتي جعلت يوم زفافها مميّزاً بالنسبة إليها؟ تخبرنا بأنّ هناك تفاصيل كثيرة وتتذكّر: "عندما كنت أسير مع والدي وهو يمسك بيدي، فيما تقدّم زوجي منيّ ليرافقني إلى رقصة الزفّة، هذه حتماً لحظة لا يمكن أن أنساها. كانت البحيرة أمامنا ورأيت جميع الأشخاص العزيزين على قلبي يقفون ويبتسمون والفرحة في عيونهم. ويا له من شعور!". بالنسبة إلى Rawan، كان وجود عائلتها وأصدقائها المقرّبين إلى جانبها أمراً مؤثّراً ومميزاً جداً. وقد رأت السعادة في عيونهم وكان ذلك رائعاً جداً. وتتذكّر أيضاً لحظة مميّزة جداً خلال الألعاب النارية حيث تبادلت النظرات مع زوجها وابتسما لأنهما نجحا. فبعد شهرين من التخطيط المستمرّ، كان عملاً صعباً طبعاً ولكنّه يستحقّ العناء.

إقرئي أيضاً: Emtithal Mahmoud: " جميعنا جزء من العالم نفسه"

الجوانب الثقافية لحفل زفاف تقليديّ

كيف اختلف زفاف Rawan عن الزفاف التقليديّ؟ توضح لنا قائلة: "كان مختلفاً من حيث اللمسات المعاصرة وخيار الموقع المختلف بالفعل، لكنّنا حافظنا أيضاً على العادات التقليديّة التي تحمل قيمة عاطفية بالنسبة إلينا كالزفة على سبيل المثال. وكان لدينا دخولان خلال الحفل وتميّز الأول بطابع تقليديّ جداً، وأردنا بشدّة فعل ذلك، بالرغم من أنّنا أقمنا حفل الزفاف في بحيرة كومو في إيطاليا". تحبّ Rawan الجوانب الثقافية في حفلات الزفاف التقليديّة مثل دخول العروسين عادةً، والأهمّ من ذلك الزفة التي تُعتبر تقليديّة جداً وتشكّل طقساً رمزيّاً، وقد أرادت حقاً دمجها في حفل زفافها وتكريمها. وأضافت بالفعل إحساساً بالاكتمال والانتماء. وأمّا عن كيفيّة اختلاف حفل زفافها عن حفل زفاف والدتها، تخبرنا: "تضمّن زفاف والدتي عناصر تقليدية طبعاً وكان جميلاً جداً أيضاً. في الماضي، كانت حفلات الزفاف التقليدية ساحرة، وما زلت أراها رائعة اليوم كما كانت في السابق. إنّه خيار شخصي طبعاً وأنا أؤيّد التقاليد والثقافة بشدّة. ولهذا السبب، في حفل زفافي، أردت فعلاً الحفاظ على هذا العنصر من التقاليد بالرغم من أنّه كان أكثر حداثة."

وكيف كانت ردود فعل جيل كبار السنّ حول ذلك؟ تقول لنا: "لقد قدّر جيل المتقدّمين في السنّ الحفل واستمتعوا بكلّ جزء منه. بقي الكثير منهم حتى ساعات متأخرة جداً لأنّهم استمتعوا بالأجواء الرائعة والمشاعر الإيجابية. وفي الواقع، لقد تعلّمنا منهم قيمة التجمّعات العائلية." حيث تعتبر Rawan أنّ التطوّر في تقاليد حفلات الزفاف يعكس التوازن بين الحفاظ على الجذور الثقافية واحتضان التأثيرات المعاصرة، وابتكار أفكار مختلفة، ولكن مذهلة وفريدة من نوعها بطريقتها الخاصة." وتضيف: "سمعتُ مؤخّراً أنه أقيم حفل زفاف في العلا، وأنا متأكدة من أنه كان جميلًا".

لو استطاعت العودة في الزمن إلى الوراء، هل هناك أي تفاصيل كانت لترغب في تغييرها؟ تختتم قائلة: "بالنظر إلى الوراء، ما كنت لأغيّر أي شيء في زفافي، فقد كان مزيجاً مثالياً من التقاليد والحداثة ويعكس هويتينا تماماً. لكنّني كنت لأتناول المزيد من الطعام! سمعت أنّ الجيلاتو كان لذيذاً جداً لدرجة أنّ الجميع اصطفّوا لتذوّقه!"

إقرئي أيضاً: Yes I did مع Nayla Alkhaja

العلامات: الأعراس

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث