رُزانا البنوي مدربة سعودية تشاركنا رسالة عن التوفيق بين الوجود في العالم الافتراضي والواقع
- 25.07.2024
- إعداد: أرزة نخلة
رُزانا البنوي خبيرة في العلاقات الإنسانيّة ترى العالم بنظرة فضوليّة ومنفتحة بفضل تبنّيها عقليّة التدريب الذي تقوم به. للمدرّبة السعودية الرائدة خبرة في النمو الشخصي وعلم النفس التربوي والقيادة والتوجيه. تخبرنا في ما يلي عن كيفيّة التوفيق بين الوجود في العالم الافتراضي والعيش في الوقت الحاضر.
التصوير: Marilyn Clark
ما هو تصوّر المدرّبة السعوديّة عن الرغبة في أن نكون حاضرين "في كلّ مكان" أو بمعنى آخر في كلّ من العالم الحقيقي والافتراضي والازدواجية التي تخلق أحياناً بين هذين العالمين؟ تشرح لنا: "بالنسبة لي كشخص ولد في الثمانينات، أجد أنّ الأصل فينا هو التواجد في العالم الحقيقي، لأننا وببساطة آدميون حقيقيون. الرغبة في التواجد، وأن نكون مسموعين في كلي العالمين طبيعية، لكن من المهمّ أن نكون قادرين على التفريق بين ما ينتمي إلى العالم الافتراضي وما ينتمي إلى العالم الحقيقي، أن نحافظ على قدر من الخصوصية فيما يخصّ واقعنا، أن نحتفظ بقدر من الأشياء لأنفسنا، كأسرنا ومشاريعنا التي ما زالت في مرحلة الابتكار".
أمّا عن نجاحها على الصعيد الشخصي في التوفيق بين هذين العالمين، فتخبرنا: "الجاهزية والاستعداد يلخّصان طريقتي في مواجهة هذا التحدي. أعرف ما الذي سيكون للسوشيال ميديا حظ فيه وما الذي سوف يكون لي أنا، رُزانا. وهذا ما يبعث في نفسي درجة من الاطمئنان. لا أترك نفسي رهينة لعنصر المفاجأة، أعرف مسبقاً إذا كان الحدث سيتضمّن ظهوراً على السوشيال ميديا، وحين يكون الشخص على دراية بأنّ منتوجه سيجد طريقه للعالم الرقمي، طريقة تحضيره تكون على قدر كبير من الاختلاف. وهنا تظهر مهارة التواصل مع الآخرين، كيف نعبّر عمّا نريد وما نحتاج. هنا تظهر تقديراتنا الشخصية عمّا إذا كان المحتوى ينتمي إلى العالم الرقمي، وعما إذا كان للتصوير والنشر".
استراتيجيتي هي الترتيب والجدولة مع الحرص على التكيّف والمرونة
وما هو برأيها السبيل للتخلص من الخوف الذي طوّره بعض الناس من تفويت الأشياء وكيف يمكننا أن ننجح في تقسيم وقتنا حقًا والعيش في "الوقت الحاضر" والنمو الشخصي اللازم للقيام بذلك. تشاركنا استراتيجيّتها الخاصة للتعامل مع هذا الموضوع وتؤكّد لنا: "أحرص على ترتيب مهامي منذ البداية، أرتّبها حسب الأهداف المراد تحقيقها. فلديّ ما هو مرتبط بدراساتي، ما هو مرتبط بعملي، ما هو مرتبط بأسرتي وما هو مرتبط بي أنا رُزانا. هذا الترتيب يساعدني على الموازنة بين أدواري المختلفة. أكون على دراية مستمرة بما يحتاج اهتمامي لحظياً. ويصاحب هذا الترتيب قدر من المرونة، فمن الممكن أن يكون لديّ مهام مجدولة، ولكن يطرأ على ما يطلب وقتي وتركيزي، فأوجّه طاقتي تجاهه وأبتعد عن التعند وألتزم الوسطية في التعامل مع مهامي. هذه هي استراتيجيتي التي أنصح بها، الترتيب والجدولة مع الحرص على التكيف والمرونة".
إقرئي أيضاً: كيف تعيد علاقتنا مع الأرض التوازن إلى حياتنا؟