Save the children لغد‭ ‬أفضل‭ ‬

رؤية واحدة تصوّر هدفاً إنسانيّاً سامياً. هذا ما يجمع ما بين دار بولغاري BVLGARI العريقة وجمعيّة Save The Children التي تعنى بصون حقوق الطفل وحمايته. فيهدف هذا التعاون الذي دام لعشر سنوات إلى ترسيخ الأهميّة الملحّة لمنح الأطفال حول العالم فرصة التعلّم التي تشكّل حجر الأساس لغد أفضل. فتؤمن الدار بشدّة بأنّ لكلّ طفل حالم حقّ اكتساب المعرفة. فاكتشفي معنا في الصفحات التالية كيف تمكّنت هذه الشراكة من تجسيد هذه القيمة الإنسانيّة من خلال مشاريع وبرامج، أبرزها برنامج Thuto Ke Lefa في أفريقيا الجنوبيّة.

ويقال أنّ العلم نور ولا بدّ من أن يستنير عقل الطفل ليتحلّى بحماسة تجاه الحياة. لذلك، توجّهت الجمعيّة بالتعاون مع الدار إلى أفريقيا لتنفيذ مشروع Thuto Ke Lefa الذي يعني حرفيّاً "العلم ثروة"، فتمكّنت من تعزيز قدرة الأطفال على القراءة والكتابة والحساب. ويساهم البرنامج التعليمي في وضع الأسس الرئيسة لتعزيز فرص الأطفال الذين يتعرّضون للخطر لئلّا يصبح معظمهم ضحية لأوضاع الفقر في أفريقيا الجنوبيّة. وأعرب Mauro Di Roberto وهو المدير العام لوحدة المجوهرات في دار BVLGARI عن البهجة والسعادة التي غمرته كونها المرّة الأولى التي يتواجد فيها على الأرض في مشروع من هذا القبيل، من خلال تدخّله الفعليّ في قضيّة إنسانيّة سامية. فضلاً عن ذلك، جمعت العلامة الشهيرة حوالى 100 مليون دولار أمريكيّ للاحتفاء بالشراكة مع الجمعية من خلال إطلاق عقد BVLGARI BVLGARI الذي صمّم خصّيصاً لها والمدموغ بعلامتها.

وفي مقابلة مع Claudio Tesauro، رئيس جمعيّة Save The Children غير الربحيّة، سلّط الضوء على الدور الهامّ الذي تلعبه الدار في السعي لنشر الحماية والتعليم على صعيد عالميّ. فعلى الرغم من اختلاف المناطق والبلدان، الحاجة تبقى عينها.

وعندما سُئلَ عن أبرز التّحديات التي تسود العالم اليوم وكيفيّة التّصدي لها، أشار إلى النقص في الدعم الذي يتلقّاه الأطفال، خاصّة في ظلّ مشكلة النزوح التي باتت تطال كافّة أرجاء العالم، الأمر الذي لا يزال يؤدّي إلى وفاة عدد كبير من الأطفال دون الخمس سنوات. ولهذا السبب ندين لأجيال المستقبل بضرورة منحهم الفرصة لغد أفضل. وفي تلميح إلى المشاريع التي أطلقتها الجمعيّة طُلبَ منه أن يذكر مشروعاً واحداً يفتخر به، فكان الجواب زيارته إلى مصر في القاهرة في إطار مشروع يمنح الدعم للنساء في خلال فترة حملهنّ، عن طريق نشر الوعي والثقافة حول علامات الحمل التي لا يجب على الحوامل الاستهانة بها أو صرف النظر عنها بغيّة حماية أنفسهّنَ وتجنّب الحوادث أو المخاطر. فعندما تُثقّف النساء حيال هذا الموضوع تنخفض نسبة وفاة الرضّع بحوالى 17% سنويّاً. ولم يكتفِ بذكر مشروع واحد، إذ لمّح أيضاً إلى برنامج أُجري في إيطاليا فأنشئ 28 مركزاً تعليميّاً حيث يحظى الأطفال بدعم لينعموا بمستوى جيّد من التعليم. وتحتفل الجمعيّة بذكرى مرور 100 عام، وامتدّت إلى أيطاليا منذ 20 عاماً. فتجمع ما بين ضرورة احترام القيم والحفاظ عليها، كذلك تتّسم بالشفافيّة والنزاهة والمرونة. وتنوي على توسيع بصمة انتشارها في أنحاء العالم كافّة. ويتساءل معظم المتطوّعين عن كيفيّة الانضمام إلى الجمعيّة لأنّهم يرغبون فعلاً في إحداث تغيير إيجابي. إلّا أنّ الأمر يتطلّب خبرة واسعة، فيحتاج المجال إلى أشخاص اعتادوا العمل في مثل هذه الظروف لكي لا يتعرّض الأطفال للخطر. ويمكن للمتطوّعين المساعدة من خلال الحملات المحليّة أو تلك المختصّة بجمع الأموال لأنّ الترويج لهذه القضايا والتشجيع عليها يساهم في إيصال صوت الجمعيّة ورسالتها.

​وفي ما يخصّ المشاريع والخطط والإنماءات المستقبليّة التي تتطلّع إليها الجمعيّة. صرّح أنّها ستلاقي الحاجات المحليّة وستأخذ بالاعتبار الشهادات الحيّة من مصر والمدارس في Uganda، وصولاً إلى روضات الأطفال اللاجئين في الأردن.

تذكيراً بأهميّة المبادرات والبرامج التي تصبّ في مصلحة مستقبل الأطفال، إنّ توفير التعليم يدفع بعجلة نمو الأطفال ويطوّرهم ويفتح آفاق جديدة لأفكارهم وسط عدم الاستقرار الذي يهيمن في بعض المناطق في العالم. فتتعهّد هذه الجمعيّة بمواصلة مهمّتها وبذل جهود غفيرة ومتواصلة لتحقيق الازدهار التعليميّ والرفاه للأطفال.

اقرئي أيضاً: نجمات العالم العربيّ يجتمعن تحت سماء Bvlgari

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث