"رسائل من بيروت" من الشارقة إلى البندقيّة والعالم

صحيح أنّ 10 أشهر مضت على انفجار مرفأ بيروت الكارثي إلاّ أنّ آلاف العائلات في العاصمة اللبنانيّة وضواحيها لا تزال تعيش تداعياته السلبيّة. فالبعض خسر أشخاصاً عزيزين على قلبه والبعض الآخر منزلاً أو مأوى أوذكريات... هي خسائر تكاد لا تُعوّض! وقد لعبت المبادرات الإنسانيّة ذات الطاابع الفنّي في الفترة الأخيرة دوراً في بلسمة جراح اللبنانيين وآخرها مبادرة "رسائل من بيروت" التي سنستعرضها معك في ما يلي.

"رسائل من بيروت" هو عمل فنّي تركيبي تفاعلي نفّذته الأختان المهندستان Tessa وTara Sakhi من استوديو الهندسة والتصميم المتعدّد التخصّصات T SAKHI Studio بالتعاون مع مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة الذي عوّدنا على بناء جسوراً بين الأصالة والحداثة للمحافظة على الهويّة الإماراتيّة الحرفيّة فيما يقوم في الوقت عينه بالتمكين الاجتماعيّ والمهنيّ المستدام للحرفيّات الإماراتيّات.

​كشف عن هذا العمل الفنّي خلال الدورة الخامسة من معرض المركز الثقافي الأوروبي في البندقيّة في 21 مايو الماضي الذي سيستمرّ حتّى 20 نوفمبر المقبل. هذا العمل التركيبي التفاعلي هو عبارة عن 2000 حقيبة صنعتها حرفيّات برنامج «بدوة للتنمية الاجتماعية» التابع لمجلس «إرثي» في الشارقة مستخدمةً التراث الحرفي الإماراتي بطريقة عصريّة.  

​تحمل هذه الحقائب المعروضة على جدار أفقي رسائل تحوي تجارب وخبرات مواطنين لبنانيّين تأثّروا بالكارثة التي حلّت بلبنان في 4 أغسطس الماضي. فيعزّز هذا العمل الفنّي الروابط والحوارحول الذاكرة الجماعيّة اللبنانيّة ومستقبل لبنان وإعادة إعماره.

​ويمكن للزائرين أيضاً التفاعل مع الحقائب وقراءة الرسائل الموجودة بداخلها والرد عليها. وبالإضافة إلى رسالة الأمل التي يحملها هذا العمل الفنّي فهو يساهم أيضاً في جمع التّبرّعات لأربع مؤسسات خيريّة تدعم المتضرّرين من الإنفجار.

إقرئي أيضاً: عندما‭ ‬تصبح‭ ‬الحرف‭ ‬مدخلاً‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‬‬‬‬‬‬

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث