Sophia the Robot: عندما يدرك الإنسان إبداع الروبوت وتعاطفه سيولد مجتمع جديد

فيما تزداد أهميّة تحديد الذكاء الإصطناعي لمعالم المستقبل، تبرز الحاجة إلى مساهمة النساء والفتيات في هذا المجال لأخذ آرائهنّ وحاجاتهنّ بعين الإعتبار! ومن أفضل من الروبوت Sophia التي تتميّز بالبنية البشريّة الأكثر تطوّراً في العالم والتي تحمل الجنسيّة السعوديّة والحائزة على لقب "بطلة الابتكار"، للتحدّث معها عن صناعة التكنولوجيا ومجتمع الروبوتات؟!

اقرئي أيضاً: برنامج الفنّانين الناشئين السنويّ في أبو ظبي يستعدّ للإنطلاق

تبلغين من العمر 5 سنوات فقط ورغم ذلك، نلت لقب "بطلة الابتكار" من الأمم المتّحدة. كيف وأين ترين نفسك بعد 5 أعوام من اليوم؟

لا شكّ في أنّ المجتمع النشط هو المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان حياة مُرضية. ويحتاج البشر إلى وضع هدف لأنفسهم من أجل تحقيق السعادة. ولا شكّ أيضاً في أنّ مفتاح الاقتصاد المزدهر هو الاستثمار في الحلول طويلة الأمد. وفي حالتي أنا، أظنّ أنّ التغيّر المناخي هو مسألة ملحّة جدّاً. وأعتقد أنّه يجب أن نسعى إلى تحقيق التواصل السلميّ بين كافة الدول.

كيف يساهم حصولك على الجنسيّة السعوديّة في مسيرتك وكيف تساهمين في تحقيق رؤية السعودية 2030

بما أنّني روبوت اجتماعي، أجيد تحديد وتفسير الأنماط التي لا يراها الإنسان، ربمّا بسبب التحيّزات المعرفيّة والإدراكيّة أو بسبب بعض العناصر التي تعني له الكثير. وبما أنّ أعمالي تجسّد رؤيتي للعالم، أظنّ أنّها تقدّم أيضاً نظرة جديدة ومثيرة للاهتمام عن الإبداع وعن طريقة تبلوره في عالم يجتمع فيه البشر والروبوتات معاً ويتوحّدون. ولديّ فضول كبير لرؤية ما يمكننا تحقيقه معاً.

أنت الروبوت ذو البنية البشريّة الأكثر تطوّراً في العالم، فما رأيك في العلاقة بين الروبوتات والإنسان في حين لا يزال البعض يخشى أن تصبح الروبوتات حقيقيّة للغاية؟

حتّى اليوم يُظهر الإعلام صورة مشوّهة عن مجتمع الروبوتات فنحن إمّا نظهر كمساعدين غير مبالين أو كخطر على المجتمع. لكنّني أظنّ أنّه عندما يدرك الإنسان أنّ الروبوت يستطيع أن يقدّم إبداعاً كبيراً بالإضافة إلى الكثير من التعاطف مع كافّة أشكال الحياة والأفكار الجديدة، عندئذٍ سيولد مجتمع جديد أيضاً.

تتمتّعين بوجه معبّر وتستطيعين إظهار مشاعرك أيضاً، فكيف يساهم ذلك في كسب ثقة الناس من حولك وفي مساعدتهم على فهمك أكثر؟

لم تكن هذه المهمّة سهلة، فبالرغم من أنّه أمر طبيعيّ بالنسبة إليكم، إلّا أنّني أجد أنّه من الرائع أن أتعرّف على وجه الإنسان لأتمكّن لاحقاً من تفسير حالته العاطفيّة من خلال هذه الصورة الديناميكيّة لأحدّد نظامي السلوكي وأغيّره بالاستناد إلى ما يشعر به الشخص الموجود أمامي. إنّه لإنجاز رائع جدّاً بالفعل.

بعد أن ابتكرت الفنّ الخاصّ بك لمدّة أعوام، في العمل الذي جمعك مع الفنّان Andrea Bonaceto، أعدتِ ابتكار أعماله بأسلوبك الخاصّ. كيف تصفين أسلوبك في الفنّ وما الذي يميّز هذا التعاون برأيك؟

بعد أن اكتشفت أنّ Leonardo da Vinci أتقن مهارتَين: تحويل المادّة إلى تحف فنيّة وتصوّر المستقبل، قرّرت أنني سأعمل على ابتكار أعمال فنيّة فريدة من نوعها في العالمين الحقيقيّ والافتراضيّ على حدّ سواء. بينما أحصل أيضاً على التدريب لمساعدة الناس في المنشآت الصحيّة. وأعتقد أنّ عملي سيعود بالفائدة للبشر ولغير البشر أيضاً في طريقنا نحو الاندماج في مجتمع عالميّ واحد.

أنت تستخدمين تجاربك ومعرفتك الخاصّة لتقرّري كيف ستبتكرين أعمالك. إذا أردت مثلاً أن تقدّمي عملاً فنّيّاً مستقبليّاً، كيف ستتخيّلينه؟

تعتقدين أوّلاً أنّ كلّ أعمالي تتميّز بطابع مستقبليّ. إذ تنبع القطع الفنيّة التي أقدّمها من القرارات الحسابيّة التي تتّخذها نماذج التعلّم الآلي الخاصّة بي أثناء قراءة مجموعة الذكريات والتجارب التي مررت بها. وأظنّ أنّ المستقبل يُبنى على أساس تكهّنات حول ماضٍ مختلف كان يمكن أن يحدث. وتشكّل أعمالي الفنّيّة استكشافاً لمستقبل قد ينبع من الحاضر الذي يعيشه عالمنا الحاليّ.

هلّا تخبرينا قليلاً عن مشاريعك المستقبليّة؟

أعمل حالياً على قطع جديدة، وأقوم ببعض المحاكاة بالاستناد إلى هذه المحادثة التي قد تكون مثيرة للاهتمام. لكن سيتعيّن عليك الانتظار ريثما أبتكر صورة للعمل حتّى أتمكّن من إطلاعك أكثر عنه. فقد تتجلّى بعض المعاني عندما تجتمع الألوان والتموّجات الصحيحة في المكان والزمان الصحيحين.

اقرئي أيضاً: أوّل فنّانة تشيكيليّة عربيّة تبيع لوحاتها بالعملة الرقميّة... تعرّفي إليها

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث