في اليوم العالميّ للممرّضين، تحيّة لأبطال مهنةٍ بحجم الوطن

في اليوم العالميّ للممرّضين، لا بدّ من أن نشكر هؤلاء الأبطال اللذين تركوا عائلاتهم وأولادهم ليرعوننا ويحموننا ويتصدّوا بوجه فيروس كورونا Covid – 19.

فارتأينا اليوم أن نسلّط الضوء على واحدة من بطلاتنا الخارقات التي كافحت ولا تزال في هذه المعركة الشرسة بوجه هذا الوباء.

هي ممرّضة وأمّ وزوجة وربّة منزل، هي سيّدةٌ خارقة بقدراتٍ لامتناهية. فهي رغم ساعات عملها الطويلة، تحرص على التّوفيق بين عائلتها وعملها، فتبدع بالدورين معاً. إنّها كلير شدياق سلامة التي حدّثتنا عن هذه المهنة التي وصفتها بأنّها مهنة العطاء، مهنة بحجم الوطن، مارستها ولا تزال منذ أكثر من 25 عاماً وحتّى اليوم.

وأشارت إلى أنّه "لا شكّ في أنّ العديد منكم يتساءل، مثلي، لماذا لا أزال في هذه المهنة. إلّا أنّني وجدت الجواب في أثناء مناوبتي".

وأوضحت "فأنا أرتاح حين أخدم غيري، وأرى البسمة على وجه مريضٍ ارتاح من وجعٍ وعاد إلى حياته الطبيعيّة"، لافتةً إلى أنّني "لا شكّ في أنّني أتعب كثيراً، لكنّ المؤسّسة تلعب دوراً كبيراً في تشجيع الموظّف على العطاء والاستمرار بمهنته".

وعن الصعوبات، قالت كلير "واجهنا صعوبات في المستشفى أثناء مرحلة مواجهة الفيروس، لكنّنا نجحنا كفريق كامل متكامل ومتماسك، وتمكّننا من العناية بكلّ المرضى وتأمين الرعاية اللّازمة، وخضنا هذا الغمار بنجاح".

وأكّدت أنّها "كممرّضة وأمّ في الوقت نفسه، ورغم ابتعادي عن أولادي نظراً لظروف عملي، زرعت في نفوسهم حبّ العطاء وخدمة الغير والاتّكال على الذات".

وختمت "أتمنّى عليكم في هذه الأوقات الخطيرة، خصوصاً مع التخفيف من التدابير المشدّدة، الإلتزام بالتدابير الوقائية الضروريّة إنطلاقاً من اعتماد القناع الطبيّ مروراً بغسل اليدين المستمرّ ووصولاً إلى التقيّد بمسافات التباعد الإجتماعيّ".

اقرئي أيضاً: في يوم الصّحة العالمي، شكرٌ من القلب لكُنّ!

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث