لا بد من أنّك سمعت مراراً بأن العديد من الأمهات يلجأن إلى تغطية الحروق التي قد تصيب أطفالهنّ، مهما بلغت درجة خطورتها، بمعجون الأسنان ظناً منهنّ أنّه يبرّد الجلد ويخفف من الشعور بالألم ويحافظ على تماسك الجلد، فما صحة هذا العلاج التقليدي الشائع؟
تؤكّد الدكتورة رنا أنّ هذه الطريقة غير صحية على الإطلاق للتعامل مع حروق الجلد على كافة أنواعها، بل على العكس فقد تزيد من تفاقم حدة الحروق وربما تؤدي في كثير من الأحيان إلى التهاب الجلد، وتقول: "إن اللجوء إلى دهن الحروق الجلدية بمعجون الأسنان أو الزبدة أو العسل أو حتى استخدام الثلج، يعد في الواقع أمراً خطيراً يزيد الحالة سوءاً. فالأكياس الثلجية وما سواها قد تعمل فعلاً ولو للحظات قليلة على التخفيف من حدة الألم، إلا أنها في الواقع تزيد من عمق الحروق. لذا، فإنني أشدد على ضرورة تجنب هذه الطرق البدائية الخاطئة، وأنصح بوضع المنطقة المتضررة من الجسم تحت الماء العادي مباشرة لفترة قصيرة بغية تخفيض درجة حرارة الحروق، على أن يتمّ لف المنطقة المصابة في ما بعد بقطعة نظيفة من الملابس القطنية، قبل التوجه إلى عيادة الطبيب على الفور".
