غالبًا ما نسمع عن المخاطر الحقيقية المتمثلة في الحصول على نوم متقطع أو منعدم لأيام ولكن على الطرف الآخر يبدو أن للنوم كثيرًا أيضًا بعض المخاطر. ما هي اضرار كثرة النوم على الجسم؟
ضعف وظائف الدماغ والصحة العقلية
يلعب النوم دورًا مهمًا في الدماغ ، حيث يقوم الدماغ بإزالة المخلفات الثانوية ، ويوازن النواقل العصبية ويعالج الذكريات أثناء الراحة. في كل من الحالتين القصيرة والطويلة ، قد يكون للراحة تأثير على الحالة المزاجية والصحة العقلية.
زيادة عوامل الالتهاب
يرتبط الالتهاب المزمن في الجسم بزيادة مخاطر الإصابة بكل شيء من مرض السكري إلى أمراض القلب إلى مرض الزهايمر. يمكن أن تسهم عوامل معينة في نمط الحياة مثل التدخين والسمنة والالتهابات الطويلة الأمد في حدوث الالتهاب ، كما أن الحصول على قسط قليل جدًا من النوم أو الكثير من النوم قد يلعب دورًا أيضًا.
يُقاس الالتهاب في الجسم بمستويات السيتوكينات (وتسمى أيضًا بروتينات سي التفاعلي أو CRP). قارنت إحدى الدراسات مستويات بروتين سي التفاعلي ومدد النوم لدى مجموعة كبيرة من البالغين ، ووجدت أن الذين ينامون لفترات طويلة من الذكور والإناث لديهم مستويات مرتفعة.
زيادة الألم
في حين أنه قد يبدو من البديهي في كثير من الأحيان أن نرتاح أكثر عندما نشعر بالألم ، تظهر الأبحاث أنه في بعض الحالات قد يؤدي الإفراط في النوم إلى تفاقم الأعراض. يمكن أن يتفاقم ألم الظهر نتيجة قلة النشاط أو قضاء الكثير من الوقت في السرير. يمكن أن يؤدي النوم في وضع غير مريح أو استخدام مرتبة قديمة أو غير داعمة أيضًا إلى تفاقم آلام الظهر. إلى جانب البقاء ساكنًا لفترة طويلة من الزمن ، تعني هذه العوامل أن العديد من الأشخاص يستيقظون وهم يعانون من آلام أسوأ في الظهر خاصة عند قضاء فترات أطول في السرير.
ضعف الخصوبة
وجدت دراسة أجريت على نساء كوريات يخضعن لعلاج الإخصاب في المختبر أن النساء اللاتي ينمن سبع إلى ثماني ساعات لديهن أفضل فرص للحمل. كان لدى الأشخاص الذين ينامون بشكل معتدل أعلى معدلات الحمل (53٪) مقارنة بمن ينامون ست ساعات أو أقل (46٪) وأولئك الذين ينامون 9 إلى 11 ساعة (43٪). يقترح مؤلفو الدراسة أن النوم خارج المعدل الطبيعي يمكن أن يؤثر على الهرمونات والدورات اليومية ، مما يضعف الخصوبة.
ضعف تحمل الجلوكوز
يشير تحمل الجلوكوز إلى قدرة الجسم على معالجة السكريات ، ويرتبط ضعف تحمل الجلوكوز بمقاومة الأنسولين وهو عامل خطر للإصابة بداء السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
وأجريت دراسة كندية بهذا الخصوص في عادات نمط الحياة لـ 276 شخصًا على مدى ست سنوات ، ووجدوا أن الأشخاص الذين لديهم فترات نوم طويلة وقصيرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بضعف تحمل الجلوكوز ومرض السكري خلال الفترة الزمنية مقارنة بمن ينامون بشكل طبيعي (20٪ مقابل 7٪).
اقرئي أيضاً:
