3 طرق للتقدّم إلى مستوى أعلى في لعبة الحياة مع الدكتورة صالحة أفريدي

التقدّم إلى مستوى أعلى في لعبة الحياة مع الدكتورة صالحة أفريدي الأخصائيّة في علم النفس الإكلينيكي والمؤسس الشريك ومدير عام مركز لايت هاوس آرابيا للصحّة النفسيّة!

فيما أتأمّل رحلة حياتي، أرى فيها سلسلة من "المراحل" المختلفة كلّ بضع سنوات، تتميّز كلٌّ منها بمغامراتها الخاصّة وعقباتها ودروسها القيّمة. كانت هذه الفترات بمثابة مستويات في لعبة، وعند الانتهاء، "نتقدّم إلى مستوى أعلى". وتضمّن هذا التقدّم إلى مستوى جديد بمعناه المجازي دائماً الحصول على وجهات نظر جديدة أو اكتساب مهارات مختلفة أو إتقان جوانب معيّنة من ذاتي. وقد كان النظر إلى الحياة كلعبة بمثابة استعارة مفيدة بالنسبة إليّ لتجاوز الأوقات الصعبة وإيجاد الفائدة من التحديات التي واجهتها.

إقرئي أيضاً: 5 طرق لدعم شخص يعاني من مشاكل صحية

في ما يلي 3 طرق يمكنك من خلالها استخدام استعارة “اللعبة” لإعادة صياغة الصعاب في حياتك:

1. المساعي والمهام (الأهداف والتحديات):

في الألعاب، يكون لدى اللاعبين مساعٍ أو مهام يجب إكمالها. وفي بعض الأحيان يبدأ المسعى بأهداف شخصية أو مهنية، وفي أحيان أخرى يُفرض علينا مشكلة أو ظرف غير متوقّع يتحدى قوّتنا العاطفيّة والعقليّة. وقد تتضمّن هذه المشاكل تجارب مثل الانفصال أو التغلّب على المخاوف أو التعامل مع المعضلات الأخلاقية. ثم هناك "معركة الأقوياء"، وهي مواجهة نهائية في ألعاب الفيديو حيث يتنافس اللاعبون مع خصم قويّ، وغالباً ما تشكّل لحظة حاسمة في اللعبة. في هذه المواجهات البطوليّة، يتم اختبار مهاراتك واستراتيجيتك وقدرتك على التحمّل. وفي الحياة، تتّخذ "معارك الأقوياء" هذه شكل أزمات كبرى تختبر قوّتك العاطفيّة والعقليّة، كما عندما تضطرّين إلى التعامل مع خسارة كبيرة أو مواجهة قرار مصيريّ.

  • ما هي "المساعي" الرئيسة في حياتي حتّى الآن؟ (مراجعتها من خلال وضع خطّة كلّ سنة).

  • كيف استجبت للتحديات غير المتوقّعة أو "معارك الأقوياء" في حياتي؟

وماذا علّمتني هذه اللحظات عن قدرتي على التحمّل وإمكانيّاتي؟

  • هل يمكنني التعرّف على وضع شبيه بـ"معركة الأقوياء" في حياتي؟ كيف تحضّرت لهذا التحدي وتغلّبت عليه؟ من كان إلى جانبي ليدعمني؟

2. اكتساب الخبرة (التعلّم من الحياة): تماماً مثلما يكتسب اللاعبون نقاط خبرة من خلال التغلّب على العقبات، في الحياة أيضاً، لديك الفرصة للاستفادة من كلّ تجربة، إيجابية كانت أو سلبيّة، فستساهمك في نموّك العاطفي والروحي. ويكون التعلّم من الأخطاء والتعامل مع العواطف والتحلّي بالصبر وفهم نفسك بشكل أفضل، شبيهاً بكسب "نقاط الخبرة". وإذا تأمّلنا بتجارب الحياة الصعبة،

نجد أنّ لديها القدرة على تشكيلنا ومساعدتنا على أن نصبح أقوى وأكثر مرونة.

  • ما هي بعض الدروس الأساسية التي تعلّمتها من نجاحاتي وفشلي؟

  • كيف تطوّرت عاطفيّاً وعقليّاً وروحيّاً جرّاء الصعوبات التي واجهتها؟ كيف تحكّمت بمشاعري في الأوقات الصعبة؟

  • ما التجربة التي كانت فعلاً صعبة جداً ولكنّها غيرّتني كثيراً إلى الأفضل؟

إقرئي أيضاً: 5 استراتيّجيات علاجيّة للتعامل مع التفكير المفرط مع الدكتورة صالحة أفريدي

3. التقدّم إلى مستوى أعلى (إتقان اللعبة):

غالباً ما يترافق التقدّم إلى مستوى أعلى في اللعبة بإحساس بالإنجاز واكتساب مهارات جديدة، ولكنّه يعني أيضاً تحديّات جديدة. في الحياة، يمكن أن يعني التقدّم إلى مستوى أعلى إتقان جوانب معيّنة من حياتك، وقد تتراوح بين مهاراتك في العلاقات وحتى المهارات الوالديّة، ومن إدارة التوتر إلى مهارات التنظيم العاطفيّ. فعندما نصادف الصعوبات ونواجه التحديات، عندئذٍ فقط ننمو إلى ما هو أبعد من حدودنا. ويأتي الإتقان فقط نتيجة الخروج من إطار المألوف والانفتاح على تحديات جديدة والكفاح وتعلّم مهارات جديدة وتطوير النفس نتيجة لذلك. ولكن كما هو الحال في الألعاب، لا يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ في الحياة. فالإتقان هو نقطة انطلاق إلى المستوى التالي من تطوّرك، ومع كلّ مستوى جديد، تظهر تحديّات جديدة.

  • ما هي الأحاسيس التي أشعر بها عادةً قبل أن أنتقل إلى مستوى أعلى؟

  • في أيّ مجالات من حياتي أشعر بأنّني "تقدّمت إلى مستوى أعلى" أو أنّني أتقنت اللعبة؟

  • كيف أدّت التّحديات التي واجهتها إلى تطوير مهارات جديدة أو تعزيز مهارات موجودة لديّ؟

  • في أيّ مجالات من حياتي لم "أتقدّم إلى مستوى أعلى" بعد؟ ولماذا؟

إقرئي أيضاً: رحلة إلى الشفاء مع الدكتورة صالحة أفريدي

العلامات: الصحة النفسية

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث