لرمضان طابع خاص في مصر

لا عجب إن كان لشهر رمضان المبارك طابع خاص في العاصمة المصرية، فهي مدينة "الألف مئذنة" التي ما إن يهلّ هلال الشهر الفضيل حتى تزدان شوارعها ومنارات جوامعها بالأضواء واللافتات المرحبة بالأيام المباركة. فتبدو أسواقها وقد أُضيئت بالفوانيس الرمضانية التقليدية الملوّنة وغصت بالمارة والمتسوقين.

في رمضان، تكثر الأكشاك الخاصة ببيع الكنافة والقطايف الطازجة، كما تزدحم محلات الفول والطعمية بالزبائن الذين يتدافعون للحصول على هذا الطبق التقليدي، الذي لا يغيب عن أيّ مائدة رمضانية مصرية. ولا ننسى أيضاً تلك الأطباق المنوعة للسلطة، والأطباق الرئيسية التقليدية كالكباب والكفتة والملوخية والمعكرونة بالبشاميل والمحاشي والفطائر. كما يشتهر المطبخ المصري خلال الشهر الكريم ببعض من الحلويات اللذيذة، ولعل أشهرها حلوى "أم علي" والبسبوسة والبقلاوة وغيرها.

وكغيرها من المدن والعواصم العربية والإسلامية، تخلو شوارع القاهرة من المارة فور سماع دوي مدافع الإفطار القديمة، وما إن تبدأ الجوامع برفع أذان المغرب معلنة حلول وقت الإفطار. ولا يحلّ السكون مرة أخرى إلا حين يجوب "المسحراتي" الأزقة ليوقظ النائمين ويدعوهم لتناول السحور وإحياء الليل بالعبادة قبل أداء صلاة الفجر، والبدء بصيام يوم جديد.[gallery ids="6455,6456"]

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث