جبل حفيت يتكوّن من صخور شديدة الانحدار، واكتُشفت في محيطه آثار وأحافير مهمة تمثل الأساس لحل لغز التاريخ القديم لهذه المنطقة. تقع في الجبل مدافن متعددة تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، ويمكن للمرأة عند زيارته أن تجد مخلفات حجرية لكائنات بحرية، وعند الوصول إلى قمته يمكنها رؤية أجمل مشهد لمدينة العين في الإمارات العربية المتحدة، وتتمتع فيها بجو نقي عليل، وكأنها بأجواء رحلة من الأساطير تخلصها من صخب الحياة وضغوطها.
ومن مزايا جبل حفيت أنه نادراً ما يزدحم إلا في أيام الأعياد والمناسبات، وفي أغلب أوقات السنة يبقى على طبيعته الهادئة. وفي الأعياد والمناسبات يظهر الجبل بحلة جديدة لاستقبال زواره الذين يحضرون إليه من أنحاء العالم كافة. ومما يساعد على الحفاظ على هذه الطبيعة، أن القائمين عليه وضعوا مظلات ومقاعد للجلوس ومواقف للسيارات واستراحات للزوار.
رحلة الصعود إلى قمة الجبل لا تقل متعة عن الوصول إليها، وترتفع قمة جبل حفيت 1240 متراً فوق سطح البحر، لتحتل المركز الأول من حيث الارتفاع في إمارة أبو ظبي والمركز الثاني في الإمارات، والطريق إليها ملتف بطول 14 كيلو متر.
ويعد جبل حفيت وجهة سياحية مهمة في العين لطبيعته الجذابة، وآثاره الرائعة منذ كان الجبل لا يزال تحت البحر، حيث زودت هيئة السياحة والآثار معظم استراحات الجبل بأهم المعلومات عنه كمعلم سياحي وأثري، وكتبت هذه المعلومات على ملصقات مثبتة على صخور كبيرة وضعت في أحد أركان الاستراحة، مما يساعد المرأة على معرفة الكثير عن طبيعة البيئة والجغرافيا والجيولوجيا القديمة للجبل إلى جانب المشاهدات المدهشة والخلابة.
