رحلة إلى المغرب مع Hind Sebti

فخرٌ كبيرٌ اعترى الجمهور العربي أجمع خلال الشهر الماضي فيما حقّق المنتخب المغربي لكرة القدم إنجازاً تاريخيّاً واستثنائيًا بصفته المنتخب العربي والأفريقي الأوّل الذي يصل إلى المربّع الذهبي في كأس العالم! هنيئاً لأسود الأطلس بهذا الأداء الذي أفرحنا جميعاً خلال مونديال قطر!

وفيما نعتزّ بهذا الإنجاز الذي كتب التاريخ بعنوان عريض، نقوم في عددنا هذا بجولة خاصّة في المغرب مع هند سبتي، مؤسّسة علامة الجمال Whind التي تجسّد نوعاً جديداً من الجمال الفعّال والجذّاب في الوقت نفسه. بحيث تصف سبتي موطنها المغرب بأنّه "أرض الجمال". وتضيف مؤسّسة العلامة التجاريّة المختصّة بالجمال التي تستخدم قوّة العلم الحديث لابتكار تركيبات قويّة تُشبعها بمكوّنات حسّية من أجواء تغمرها الشمس: " الجمال موجود في كلّ مكان: في مناظره الطبيعيّة وهندسته وحرفيّته وطعامه وطقوسه، وفي الحياة اليوميّة حيث يتمّ الارتقاء بالأغراض والحركات والأنشطة العاديّة كلّ يوم لتصبح مذهلة". بالنسبة إليها، المغرب هو شعور! فتقول: "إنّه يمنحك شعوراً ما. إنّه شعور بالجمال يلامس جميع الحواس ويأخذك في تجربة غامرة وساحرة بطريقة ما". وتؤكّد قائلة: "بالنسبة إليّ، المغرب هو من الأماكن الفريدة التي تهدئ حواسك وتلامس روحك والتي يتعايش فيها الماضي والحاضر والمستقبل - وهو متجذّر بعمق في تراثه وتقاليده وعاداته فيما يتطلّع بحزم إلى المستقبل". رافقينا في ما يلي للغوص معها في رحلة إلى المغرب لنكتشف معاً ذكرياتها والأماكن المفضّلة لديها هناك!

جمال المغرب يأتي من تنوّعه

بالنسبة إلى هند، غالباً ما ترتبط الميزات والمواصفات الرئيسة التي تميّز المغرب بتنوّعه. فتشرح لنا قائلة: "التنوّع في المناظر الطبيعيّة، من جبال الأطلس الخصبة إلى الصحراء الكبرى الرمليّة إلى ساحلها الأطلسي والمتوسّطي الهائل. والتنوّع في التراث والهندسة، والتطوّر الدقيق للمدن القديمة التي تعود إلى قرن من الزمن، والتنوّع في قريتها المصنوعة من الطين النضيج المبنيّة بالتآزر مع الطبيعة والوعد بالحريّة لخيمها البدويّة. والتنوّع في الشعب، في دفعات متعدّدة من السكّان من أصول وديانات وثقافات مختلفة اندمجت جميعها مع بعضها البعض. في المغرب، نحن مغاربة أوّلاً وقبل كلّ شيء، ونفتخر بثقافتنا الجميلة التي بنيت على المزيج الناجح بين كلّ تلك التأثيرات". ثمّ تضيف قائلة: "قوّة التقاليد، وأبرزها حسن الضيافة. من أكثر الأمور التي يفتخر بها الشعب المغربيّ هو محافظتنا على جوهر تقاليدنا وثقافتنا. إنّها جزء لا يتجزّأ من حياتنا اليوميّة ونفتخر بالحفاظ عليها ومشاركتها مع الآخرين. أينما ذهبت في المغرب، سيقدّم لك أحدهم كأس شاي بالنعناع، كما ستتمّ دعوتك إلى منازل الناس، لتناول وجبة طعام أو للإقامة معهم. وستحصلين على خميسة لحمايتك من العين الشريرة أو فطيرة كعب غزال اللذيذة لتحسين مزاجك".

نزهة في المدينة القديمة

تؤكّد هند سبتي أنّ ذكرياتها عن المغرب ترافقها كلّ يوم. وتشاركنا القليل من تلك العزيزة على قلبها وتخبرنا: "تعيدني رائحة زهر البرتقال إلى حديقة جدّتي الرائعة والفاخرة في الربيع عندما كنت أراها تقطّر مياهها اللذيذة التي نستخدمها في طقوس الطعام والجمال على حدٍّ سواء. وأذكر الأجواء التي تعبق بنفحات العنبر والعود التي تشكّل جوهر كلّ احتفالاتنا، من أكبرها إلى أصغرها. تلك العادات الخالدة التي لطالما كانت موجودة ستستمرّ بالانتقال من جيلٍ إلى آخر، وما زلت أقوم بها اليوم إذ أضع ماء زهر البرتقال في كلّ مكان يمكن وضعه فيه فعلاً وأحرص على أن يكون منزلي دائماً أشبه بملاذ دافئ تفوح منه رائحة العنبر. كما أنّ التنزّه في أرجاء المدينة القديمة التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمن، مع الروائح والألوان والنفحات ودفء أهلها وكرم الضيافة وحسّ الفكاهة، كلّها أمور تجعلك تشعرين بالانتماء إلى مكان ومجتمع. وأرى المغرب في كلّ أرجاء منزلي وفي أسلوب حياتي كما في الإلهام الذي أعطاه للعالم والذي يجعلنا فخورين جدّاً بوطننا".

أفضل الأنشطة التي تحبّ القيام بها في المغرب:

تؤكّد لنا مؤسّسة علامة Whind: "لعيش التجربة في المغرب يجب أن تسمحي لنفسك بالانغماس في سحره. فافعلي ذلك بكلّ جرأة":

• الغوص في تاريخ البلد وقصّته: يمكنك التّنزه في شوارع المدينة المغبرة أو السير إلى قرى الأطلس أو المشي في مدنها الساحليّة. وافعلي ذلك ببطء لكي تري تفاصيل المغرب وتشتمّي روائحه وتتذوّقي طعامه وتسمعي أنغامه وتشعري به.

• الأكل: يُعدّ الطعام والضيافة بشكل عام بوابة رائعة إلى التنوّع والأجواء في المغرب. وسواء اخترت كشك سمك صغيراً على الشاطئ في الصويرة أو احتساء شاي بالنعناع مع الحلويات في أحد المقاهي أو تناول عشاء من تحضير جدّة شخص تعرفينه أو في مطعم فاخر، فتعكس كلّها صورة عن المغرب.

• التجديد: عند تواجدك في المغرب، تبقى تجربة الحمّام أمراً ضروريّاً لتجديد بشرتك، بل أكثر من ذلك حتّى فهو يتمتّع بقدرة هائلة على تطهير الروح. وهكذا تحصلين على توهّج لا مثيل له من الداخل والخارج.

• إذا استطعت، احصلي على دعوة لحضور حفل زفاف. فلا يشبه حفل الزفاف المغربيّ أيّ شيء آخر في العالم. إذ تجتمع كلّ الأمور التي تميّز هذا البلد من حرف يدويّة وتراث وضيافة في احتفال ما زال وفيّاً لتراث الأجداد.

من المواقع التاريخيّة/السياحيّة المفضّلة لديها:

• المدن الإمبراطوريّة وهناك 4 منها: فاس ومكناس ومراكش والرباط. وشكّلت كلّ واحدة منها في وقت ما عاصمة للمملكة. مراكش هي الأكثر شهرة مع سهولة الوصول إليها، كما أنّها مثاليّة للزيارة الأولى في المغرب. مكناس وفاس هما مدينتان رائعتان والأكثر أصالة.

• طنجة. إحدى أفضل الأسرار المحفوظة: وإذا ثمّة مدينة أحلام وتاريخ ومزيج للثقافات، فهي طنجة. وإذا كانت مكناس موطني، فإنّ طنجة شغفي. إذ وقعت في حبّها من النظرة الأولى وما زلت أحبّها بالطريقة نفسها.

• ساحل البحر المتوسّط: أنا ابنة البحر الأبيض المتوسط الحالم والآسر، حيث تلتقي البراري بالتاريخ القديم في الساحل الشمالي للمغرب، ممّا يجعله واحداً من أكثر الأماكن سحراً في العالم بنظري.

من المواقع الثقافيّة المفضّلة لديها:

• مدينة طنجة هي بشكل عام القلب الثقافي للمغرب: لطالما كانت هذه المدينة ملاذاً آمناً للفنّانين من جميع أنحاء العالم، لكنّها شهدت مؤخّراً نهضة. أمّا مكاني المفضّل فكان دائماً Hafa Café. إنّه مقهى بسيط جداً يطلّ على البحر الأبيض المتوسّط ويقدّم أشهى أنواع الشاي بالنعناع على الطاولات الصغيرة نفسها التي جمعت أجيالاً من الفنّانين الناجحين، وما زالت تفعل حتّى اليوم.

• حيّ المجوهرات في مدينة مكناس القديمة: أحبّ المجوهرات القديمة والعتيقة، فهي تتميّز بجوهرها وقصصها. وما من مكان أفضل لتضيعي في الوقت وتعثري على قطع فريدة تحمل تاريخاً وقصصاً مختلفة. واعتدت الذهاب إلى هناك كثيراً عندما كنت أعيش في المغرب، والآن ما زال والدي يفعل ذلك نيابة عني.

• وفي الواقع، المغرب كلّه عبارة عن انغماس ثقافيّ في الهواء الطلق.

تجربتا جمال أو سبا توصي بهما:

• لا بدّ من تجربة الحمّام المغربيّ. إنّها تجربة جمال لا مثيل لها بالنسبة إليّ، فهو لا يجعل بشرتك متوهّجة فحسب، بل تتخلّصين أيضاً من كلّ المشاعر السلبيّة. فتشعرين بتجدّد على الصعيد الجسدي والروحي.

3 من الأطباق المفضّلة لديها:

• البسطيلة: وهو طبق نموذجيّ يُقدّم في حفلات الزفاف ولا أستطيع مقاومته.

• طاجن الدجاج والليمون: من الأطباق الأساسيّة التي يجب أن أحضّرها مرّة في الأسبوع على الأقلّ.

• شاي النعناع المغربيّ: الذي يجري في عروق المغاربة.

تجربتا التسوّق المفضّلة لديها:

• قفطان مُصمّم على الطلب: هي قطعة تحتفي بمهارتنا وتجربة رائعة من الملابس الفريدة.

• أسواق البهارات: هي بمثابة رحلة زمنيّة لقوافل طريق الحرير.

3 أغراض مفضّلة تنصح القارئات بحزمها:

• فساتين قطنيّة فضفاضة: لتتجوّلي فيها مثل أميرة عربيّة من دون الشعور بالحرّ.

• نظّارات شمسيّة: لأنّ الشمس المغربيّة تشرق بقوّة.

• حقائب صغيرة جانبيّة: للتجوّل بحريّة.

سرّ لا نعرفه أو لا نجده على الإنترنت عن المغرب:

"أظنّ أنّ أكبر سرّ عن المغرب هو أنّ هناك أكثر من مغرب واحد فحسب. فيظنّ الجميع أنّ المغرب هو فقط مراكش الجملية كما على البطاقات البريديّة. لكن ثمّة ثلاثة أوجه في الواقع: المغرب الحسيّ الأنيق في المدن الإمبراطوريّة، والمغرب الترابيّ الأصيل لقرى الأطلس، ومغرب الرحل في الصحراء. ويندمج الثلاثة في تاريخ وتراث وثقافة واحدة غنيّة وفريدة من نوعها".

وتختتم مؤسّسة علامة Whind بمشاكرتنا ما يلي لتشجيعك على زيارة المغرب، فتقول: "المغرب مكان يفرح حواسك وينير روحك. إنّها تجربة لا تتنسى".

فما رأيك الآن بزيارة هذه الوجهة الجميلة مستعينةً بدليل هند سبتي؟

إقرئي أيضاً: Hind Sebti تدعم رائدات الأعمال من خلال فعاليات التواصل

 

 

 

العلامات: علامة whind

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث