جولة في قطر مع Fatma Hassan Alremaihi

"فيما تستعدّ دولتنا لاستضافة أهمّ بطولة لكرة القدم في العالم، وهي كأس العالم FIFA قطر 2022، للمرّة الأولى في المنطقة، نستلهم من هذه الفرصة للترحيب بالزوّار من جميع أنحاء العالم من أجل اختبار ضيافتنا الدافئة وأجوائنا الإبداعيّة والنابضة بالحياة"، كلمات من القلب تشاركنا إيّاها فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذيّ لمؤسسة الدوحة للأفلام التي تفتخر جدّاً بهويّتها القطريّة وبقدرة قطر على مزج الماضي مع المستقبل بسلاسة تامّة فيما تتطلّع البلاد إلى الترحيب بالزوّار خلال هذا الشهر بقلب واسع وصدر رحب!

رافقينا في ما يلي لنسكتشف قطر مع الرميحي التي تشاركنا مواقعها ووجهاتها المفضّلة في بلدها الأمّ!

Courtesy of Doha Film Institute

"لطالما كانت قطر منارة للأمل بالنسبة إلى العالم أجمع. وقد ركّزت قيادتنا دائماً على دعم المحتاجين وبخاصّة ضحايا الصراعات والحروب الظالمة. ويستمرّ التزام بلدنا وقيادته لإحداث تغيير إيجابي في حياة الناس على الصعيد العالمي في إلهامنا من أجل تقديم أفضل ما لدينا ومساعدة كلّ من حولنا"، بهذه العبارات المؤثّرة تصف فاطمة حسن الرميحي مسقط رأسها، قطر. ثمّ تضيف قائلة: "قطر دولة حديثة تقدّر تقاليدها وتراثها الغنيّ، وهي موطن لكافّة الجنسيّات من جميع أنحاء العالم. نحن نحافظ على سحر جذورنا مع بنية تحتيّة ذات مستوى عالميّ تقدّم للمقيمين والزائرين جودة حياة عالية."

عاشت الرميحي طفولة بسيطة وسهلة جدّاً في بيئة عائليّة آمنة. وتستعيد بعض الذكريات وتخبرنا: "كنّا نلعب في أيّ مكان خارج المنزل وكان من حولي الكثير من الأصدقاء في الحيّ. ولديّ بعض اللحظات العزيزة على قلبي خلال الطفولة عندما كنت أتناول اللوز من الشجرة مباشرةً وألعب في الماء خلال فصل الصيف الحارّ". وتشاركنا بعضاً من ذكرياتها التي لا تزال تعتزّ بها حتّى اليوم:

"يبقى المكان المفضّل لديّ حتّى هذا اليوم، إلى جانب منزل أجدادنا طبعاً، هو المدرسة الابتدائيّة خلف منزلنا في مدينة خليفة. وما زالت ذكريات عبوري الشارع للذهاب إليها والعودة منها راكضة محفورة في ذهني".

الضيافة القطريّة الشهيرة

سألنا الرميحي عن أبرز الميزات والمواصفات في هذه الوجهة، تجيبنا قائلة: "قطر وجهة فيها الكثير من الروائع، وأهمّها ضيافتنا القطريّة الشهيرة. أمّا الدوحة، عاصمة البلاد، فهي مدينة عالميّة تسمح لك بالانغماس في الثقافة والتراث القطريّ الغنيّ فيما تستمتعين بأحدث وسائل الراحة العصريّة والفاخرة". ثمّ تضيف قائلة: "لا تنعكس طبيعة مجتمعنا التقدميّة في متاحفنا ذات المستوى العالميّ وصناعة السينما المزدهرة فحسب، بل أيضاً في نظام ثقافيّ غنيّ، محلّي الصنع إنّما عالميّ التوجّه."

وتؤمن الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام أنّ ما يميّز البلد هو شعبه. وفي قطر، سيشعر الزوّار من أيّ مكان في العالم بأنّهم في وطنهم. فتقول:

"إنّ المعالم السياحيّة الغنيّة، مثل الشواطئ الرمليّة البيضاء والقلاع الأثريّة ووسط المدينة المتجدّد الذي يقدّم سحر العالم القديم مع وسائل راحة حديثة في الوقت نفسه، ستزرع الفرحة في قلوب الجميع".

Courtesy of Qatar Tourism Authority

إليك في ما يلي دليل فاطمة حسن الرميحي لزيارة قطر:

الأنشطة المفضّلة لديها:

يمكن البدء باستكشاف المتاحف وزيارة قرية كتارا الثقافيّة والتنزّه على الكورنيش؛ ثمّ ننتقل إلى الأسواق القديمة في سوق واقف حيث ندخل أكثر إلى المجتمع، ولا بدّ أيضاً من تذوّق المأكولات العربيّة الأصيلة خلال إقامتك.

3 مواقع ثقافيّة مفضّلة:

• متحف قطر الوطنيّ الذي يذهل كلّ من يزوره بعروضه المبتكرة والغامرة.

• متحف الفنّ الإسلاميّ الذي يفتح نافذة على العالم لتجربة أصيلة للثقافة الإسلاميّة.

• مكتبة قطر الوطنيّة التي تبرز من خلال وظيفتها البحثيّة ذات التراث المتميّز.

3 مواقع تاريخيّة / سياحيّة مفضّلة:

• قلعة الزبارة، وهي أحد مواقع التراث العالميّ لدى اليونسكو، ويعود تاريخها إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر وتشكّل رمزاً حقيقيّاً لتاريخنا.

• Film City، وهي قرية قديمة غامضة ومعزولة تتميّز بهندسة هائلة وموقع خلّاب.

• سوق واقف، لاكتشاف أسلوب الحياة القطريّ من الماضي والذي تمّ الحفاظ عليه بطريقة رائعة.

تجربتا تسوّق مفضّلتان:

• سوق البهارات في سوق واقف.

• مركز Place Vendôme قطر.

مطاعم وأطباق مفضّلة:

• طبق البلاليط في مطعم شاي الشموس في سوق واقف.

• طبق Blue Bowl في مطعم Gastronomy في West Bay.

تجربتا جمال أو سبا مفضّلتان:

• منتجع وسبا المسيلة.

• منتجع زلال الصحي من Chiva-Som.

غرضان مفضّلان تنصح القارئات بحزمهما عند زيارة قطر:

• مستحضر جيّد للوقاية من الشمس.

• قلب منفتح لاحتضان ثقافة قطر وتقاليدها.

وفي الختام، تشجّعك الرميحي على زيارة قطر من خلال العبارات التالية: "تتمتّع قطر بتراث ثقافيّ وفنيّ غنيّ، وأفضل طريقة للتعرّف عليه هي من خلال التفاعل مع الناس أثناء استكشاف المدينة سيراً على الأقدام. فستهدّئ النزهة على طول الكورنيش روحك، وتغني زيارة المتاحف ذهنك. وبالرغم من إمكانيّة زيارة البلد كلّه في يوم واحد، إلّا أنّ التجارب الفريدة التي تقدّمها الدوحة ستبقى معك إلى الأبد. نحن شعب أصيل ومتنوّع ومرحّب، لذا توقّعي أجمل المفاجآت في كلّ محطّة خلال رحلتك."

ما رأيك الآن بزيارة قطر مستعينةً بدليل فاطمة حسن الرميحي؟

إقرئي أيضاً: جولة في Düsseldorf مــع Barbara Sturm

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث