
تركّز الهدف عند تأسيس GroundedDesign في بادئ الأمر على إنشاء مساحات تعكس أسلوب حياة الناس الحقيقي. ومع مرور الوقت، تطوّرت رؤية Bani Singh مؤسِّسة ورئيسة قسم التصميم للعلامة لتصبح أكثر عمقاً. واليوم، لا تعتبر هذه المساحة مجرّد استوديو، بل هي منزل تعاونيّ لعملاء المصمّمة وفريق العمل. إنّه مكان يزدهر فيه الإبداع والتواصل والثقة، ويشكّل انعكاساً لفلسفتها في تصميم المساحات التي تحوّل الحياة اليومية إلى جمال خالد وهادف. وقد تسنّت لنا فرصة زيارة عالمها، حيث اكتشفنا مساحتها الشخصية والمرحة والمرحّبة.
التصوير:Maximilian Gower
1. ما هي الجوانب المشتركة بين التصميم الداخلي لمنزلك وعلامتك؟
فيما يعكس منزلي قصّتي الشخصية وحياتي العائلية، تمّ ابتكار GroundedDesign لإلهام عملائنا وتوفير أساس عمليّ وتعاونيّ لفريقنا. الجانب الموحّد لكلا المكانين هو الفلسفة المشتركة في التصميم المدروس والهادف. فتشكّل الراحة والتواصل والهدف العوامل الأساسيّة، سواء كان ذلك من خلال توفير ملاذ مريح لعائلتي أو لتعزيز الإبداع والتعاون لعملائنا وفريق عملنا.
2. كيف يظهر تراثك الإسكندنافي في هذا المكان؟
تتجلّى جذوري الإسكندنافية في التصميم الدقيق والهادئ والعمليّ الذي يبرزه الارتباط العميق بالطبيعة. كما أنّ التركيز على المواد الطبيعية يثبّت المساحة، في حين أنّ بعض التفاصيل مثل الزخرفة على الجدران تشير إلى التصميم الإسكندنافي الكلاسيكي. فتضفي هذه العناصر الناعمة أناقة خالدة وطابعاً بسيطاً على المنزل، ممّا يخلق مساحة مريحة ومستوحاة من عالم الطبيعة.
3. هلّا تطلعينا على الخطوات التي اعتمدتها في تصميم ديكور المنزل الداخلي؟
ارتكزت عمليّة تصميم منزلي على التوازن: خلق مساحة شخصيّة ومرحة ومرحّبة تعكس أسلوب حياتنا. لقد بدأت بالهيكل فأدخلت الزخرفة على الجدران لتتناسق مع إطارات النوافذ الكبيرة، ممّا أضاف عمقاً وأناقةً ناعمة. أصبحت خزانة الكتب المصمّمة على الطلب محور المنزل، حيث نعرض فيها قطعاً فنّية ومقتنيات متوارثة وديكوراً يحكي قصّتنا.
ولكنّني أضفتُ من أجل ابنتي عناصر مرحة ومدروسة تجعل المساحة ممتعة بالنسبة إليها. كما أنّ الجدار باللون الداكن يثبّت الغرفة فيوفّر خلفية بارزة للأعمال الفنّية المنسّقة ويضيف عمقاً بصرياً. كما يعكس كلّ اختيار الرغبة في خلق منزل دافئ وهادف يوازن بين الجمال وواقع الحياة اليومية.
4. ما الذي يجعل من هذه المساحة منزلاً بالنسبة إليك؟
بالنسبة إليّ، إنّ التفاصيل الشخصية هي التي تحوّل هذه المساحة إلى منزل. فقد اخترنا كلّ عنصر، من الأعمال الفنّية القيّمة إلى الخامات، لخلق شعور بالراحة والأصالة. إنّها مساحة يمكنني الاسترخاء فيها والشعور بالراحة حيث أكون أيضاً محاطة بما أحبّ. لا شكّ في أنّ الجماليات مهمّة، لكنّ اللمسات الشخصية الواقعية هي التي تجعل هذا المنزل منزلي حقاً.
5. ما هي القطع الفنّية أو قطع الأثاث المفضّلة لديك في هذا المنزل ولماذا؟
تحتلّ لوحات ابنتي مكانة خاصّة في قلبي فهي تضفي الحياة والبهجة والعفوية على المكان، كما تذكّرني بما هو مهم حقاً. ومن القطع المهمّة بالنسبة إليّ أيضاً، لوحة Young Lady with Gloves والمعروفة أيضاً بـGirl in a Green Dress للفنّانة Tamara de Lempicka. إنّها لوحة خالدة وجريئة ومليئة بالأناقة والعمق السردي. هذه القطعة تحاكيني بعمق وتتماشى مع التوازن الذي أسعى إليه في التصميم، فهي قطعة جميلة وهادفة ومليئة بالمعاني.
6. ما نوع الفنّ الذي تفضّلينه، وما مدى أهميّة أن تكوني محاطة بالفنّ؟
الفنّ جزء أساسيّ من الحياة - إنّه الروح التي ينبض بها أي مكان. يجذبني الفنّ الذي يبدو شخصياً ويحرّك المشاعر. بالنسبة إليّ، لا يتعلّق الأمر بالمكانة أو الأهميّة أبداً، بل بالمعنى. كل قطعة فنّية في منزلي تحكي قصّة مختلفة، سواء كانت رسومات طفلتي البالغة من العمر 9 سنوات أو قطعة من معرض فنّي أعجبتني. يتمتّع الفنّ بالقدرة على تحويل مساحة ما وإضفاء الحياة عليها وجعلها فريدة.
7. من هو الفنّان(ة) المفضّل(ة) لديك، وأي من أعماله(ا) يلهمك أكثر؟
Tamara de Lempicka هي الفنّانة المفضّلة لديّ. فتتمتّع بقدرة استثنائيّة على مزج الأناقة الجريئة مع العمق العاطفي ورواية القصص. كما أنّني معجبة بأعمال الفنّانة Sepideh Ilsley التي تستكشف لوحاتها التجريدية الشكل والقالب ببساطة لكن بتأثير قويّ أيضاً. ويتماشى فنّها مع فلسفتي في التصميم حيث أهدف إلى إنشاء مساحات ملفتة للنظر وهادفة وذات معنى.
8. ما الشعور الذي تريدين أن يختبره الناس عندما يأتون لزيارتك في هذا المكان؟
أريد أن يكون منزلي بمثابة ملاذ دافئ، مكان يشعر فيه الناس بالراحة فور دخولهم. فهو مصمّم ليكون هادئاً ومريحاً ومرحّباً، حيث يمكن للزوّار الاسترخاء والتواصل. وهذا يعكس هدفي في جميع مشاريعي: تصميم بيئات مدروسة وملهمة وشخصية جداً.
9. هل هناك أي مشاريع جديدة تودّين مشاركتها معنا؟
طبعاً. أنا منغمسة حالياً في مجموعة من المشاريع السكنية، حيث أعمل عن كثب مع المطوّرين، بالإضافة إلى بعض المساحات التجارية الفريدة. أكثر ما يشوّقني هو فرصة تجاوز الحدود الإبداعية لتصميم بيئات تتماشى مع حياة الناس أي مساحات تجمع الطابع العمليّ والجمال وتعكس أسلوب حياتنا وعملنا اليوم. إنّ رؤية هذه التصاميم تتحقّق في الواقع أمر مُرضٍ جداً.
إقرئي أيضاً: ديكور منزل باريسي يشبه المتاحف







