
حظيت ماري كلير العربيّة بفرصة مقابلة الفنّانة الأميركيّة Amy Lincoln لتخبرنا عن تعاونها مع Etro Home والغوص معها في عالم الأثاث والديكور والرسومات والأعمال الفنيّة واكتشاف أبرز المحطّات في حياتها المهنيّة. تعرّفي معنا إليها في ما يلي:
كيف بدأ تعاونك مع Etro Home وما الذي دفعك للعمل مع العلامة على هذا المشروع؟
تواصل معي Marco de Vincenzo بعد أن رأى أعمالي على Instagram، ودعاني لاحقاً للتعاون معه في مجموعة من البطانيات لعلامة Etro. ولطالما كنت مهتمّة بعالم الموضة، ولا سيما عندما أحتاج إلى الابتعاد عن عملي الفنّي الخاصّ، لذلك كنت متشوّقة لفكرة العمل مع مصمّم رائع مثل Marco. وأنا أهتمّ أيضاً بالتصميم الداخلي، لذا كنت متحمّسة لنقل الصور الموجودة في لوحاتي إلى عالم الإكسسوارات المنزلية.
2- هلّا تخبرينا عن مراحل العملية الإبداعية التي اتبعتها خلال تطوير الأعمال الفنيّة الأربعة لبطانيات Etro Home؟
أرسلتُ أوّلاً صور بعض اللوحات إلى Marco لأعرف أي تركيبات وألوان تعجبهم وتهمّهم بشكل خاص. ثم تحوّلت الأعمال إلى ملفّات رقميّة مع طبقات شفّافة تمثّل تدرّجات الألوان في لوحاتي. من خلال كلّ ملفّ رقميّ استطعتُ تحديد نقاط النهاية في تدرّجات ألوان السماء والأرض والماء والأشجار والأوراق والغيوم. وبهذه الطريقة تمكّنتُ من تغيير مخطّط الألوان بسهولة في الصورة بأكملها والحفاظ على التركيب العام. وبعد ابتكاري مجموعة أوليّة من الصور، أعطاني Marco بعض الملاحظات حول الألوان التي يودّ رؤيتها أكثر فأضفتها لاحقاً. كما أرسل لي أيضاً Mood Board لأرى الألوان التي يستخدمها في مجموعة أثاث Etro الجديدة. دفعني هذا العمل للابتعاد قليلاً عمّا هو مألوف بالنسبة إليّ وتجربة شيء جديد، وقد ألهمني كثيراً. أراد Marco استخدام الكثير من اللون البني بالإضافة إلى التدرّجات المشبعة التي أستخدمها كثيراً. وقد تحمّست فعلاً للعمل بلوحة الألوان هذه التي كانت ثمرة تعاون حقيقيّ، وسأستمرّ في التفكير فيها عندما أعمل على لوحات جديدة.
اقرئي أيضاً: 5 تفاصيل عن تعاون Etro و Mytheresa
3- كونك فنّانة أميركيّة كيف كانت تجربتك في التعاون مع علامة تجارية إيطالية أيقونيّة مثل ETRO Home وكيف وجدت نقاط مشتركة مع قيم الشركة الثقافيّة والجماليّة؟
كان فريق Etro رائعاً والتعامل معه سهلاً فعلاً. وفي أحد الأيّام قرّرتُ أن أزور متجر العلامة في منطقة SoHo في مدينة نيويورك، وقد ساعدني ذلك على فهم مدى أهميّة الألوان والأنماط الجريئة لعلامة Etro التجارية. لذا فهمتُ أنّه لا داعي للتردّد بشأن تقديم ألوان جريئة ومشبعة.
4- من وجهة نظرك، ما هي القيم والرسائل الرئيسة التي تعكسها هذه البطانيات الحصرية، وكيف تتماشى مع فلسفة ETRO Home ورؤيتها؟
بالنسبة إليّ هذه البطانيات أشبه بإصدار فنيّ رائع. إنها طريقة للعيش مع الفنّ وليس فقط على الجدران بل على أثاثك أو جسمك أيضاً. ويشكّل ابتكار اللوحات بمستوى عالٍ من الحرفية أمراً مهماً بالنسبة إليّ، ولاحظتُ أنّه كذلك أيضاً بالنسبة إلى Etro. كما أحببتُ أنّ الصور الموجودة على البطانيات تتماشى أيضاً مع تاريخ الأنماط الغنيّ الذي تتميّز به العلامة التجاريّة.
5- ما هي التجارب العاطفية أو الحسية التي تتمنين أن يختبرها كلّ شخص يستخدم هذه البطانيات في منزله، وكيف تتخيّلين أنّها تساهم في حياة الناس اليوميّة؟
أحبّ أنّ التجربة الحسيّة تحدث على مستويين في هذه البطانيات: من خلال الدفء الذي تعكسه صور الشمس والدفء الفعليّ الذي تمنحه البطانيات، ومن خلال نعومة تدرّجات اللون الزهريّ ونعومة الكشمير الحقيقيّة. كما تظهر طبقات الأشجار التي تنحسر في المسافة داخل طبقات القماش المنسوجة. وسآخذ بطانية معي إلى دياري من ميلانو و سأحتفظ بها على سريري وأحتضنها أثناء مشاهدة التلفاز. وأظنّ أنّني سأضطر إلى البحث عنها كثيراً في غرفة ابنتي الكبرى لأنها تعشق كلّ ما هو ناعم وتحبّ جمع البطانيات.
6- هلّا تخبرينا عن القطعة المفضّلة لديك من بين تصاميم بطانيات ETRO Home؟ ما الذي يميّزها برأيك؟ ومن ناحية أخرى، كيف تعكس التصاميم العلاقة بين الإنسان والعالم الطبيعي وتقوّيها، ولماذا كان هذا الجانب مهماً جداً بالنسبة إليك في هذا المشروع؟
أحبّ البطانيات كلّها وليس لديّ قطعة مفضّلة فعلاً. لكنّني أحبّ بشكل خاص بطانية Leaf Tunnel لأنّ التركيب فيها مختلف تماماً عن معظم أعمالي الأخرى. فتتميّز لوحاتي دائماً بخطّ أفقيّ وتوجيه واضح للقسم الأعلى مقابل الأسفل. أمّا هذه البطانية فتعكس العمق مع طبقات أوراق الأشجار التي تصبح أصغر حجماً كلّما ابتعدت المسافة، بالإضافة إلى تحوّل اللون من الأخضر إلى الأحمر. وأحبّ كيف يبدو هذا العمل على البطانية، فسيتمّ على الأرجح تحريكها وليس بالضرورة توجيه الجانب العلوي إلى الأعلى.
وقد بدأت في تجسيد العالم الطبيعي في رسوماتي بعد أن انتقلتُ إلى حيّ صناعي سابق في بروكلين حيث كان هناك عدد قليل من الأشجار في المنطقة. وكانت تجذبني النباتات التي لاحظتها في الأرجاء خلال جولاتي في المدينة. وسرعان ما بدأت في تصوير هذه النباتات الحضرية ورسمها، بالإضافة إلى جمع النباتات المحفوظة بأوعية. لذا رحتُ أرسم النباتات وبعدها المناظر البحرية، وأصبح ذلك بمثابة وسيلة لي لخلق عالم موازٍ يقدّم لي بعض الراحة من ضغوط الحياة في المدينة. وأتمنّى أن تقدّم الصور المطبوعة على البطانيات تجربة مشابهة للناس، حيث يشعرون بأنّ الطبيعة تغمرهم وتحيط بهم.
اقرئي أيضاً: تذكرتك الحصريّة لحضور عرض Etro






