At Home مع Saleh Alayan

ساهمت نشأة صالح عليان في صقل شخصيّته وتطوّره على الصعيدين الشخصيّ والمهنيّ. ولعبت خلفيّته الثقافيّة دوراً أساسيّّاً في تحقيق أهدافه المهنيّة وتطوّره المستمرّ في عمله! فبعد أن ثأثّرت خياراته المهنيّة بعائلته التي تعمل في ريادة الأعمال في مجال الضيافة، ما لبث أن أضحى من الأسماء البارزة في هذا المجال في قطر. فقد ساعده اكتساب المعرفة والخبرة، ولحظات النجاح والفشل، والتعامل مع العملاء من مختلف الثقافات والجنسيّات في تطوير مهاراته واستراتيجيّاته في الميدان! وفي عددنا هذا نزوره في منزله لنتعرّف عن قرب إليه وإلى كيفيّة تعبير ديكور منزله عن شخصيّته!

هل يمكنك أن تصف لنا نهاراً كاملاً من يوميّاتك؟

أنا من الأشخاص الذين يحبّون الاستيقاظ باكراً والاستفادة من اليوم عوضاً عن السهر في الليل. في بداية نهاري، أحتسي فنجان قهوتي مع الفطور الخفيف وأقوم بروتيني الصباحيّ، حيث اختار ملابسي وعطري وفقًا لمزاجي، الأمر الذي ينتظره المتابعون يومياً. ثمّ أستحمّ وأستعدّ للذهاب إلى العمل. وهناك، أراجع كلّ التفاصيل وأشرف على الموظّفين والأمور اليوميّة في مطاعمي، قبل أن أغادر لتناول وجبة الغداء مع الأصدقاء والتّنزه لفترة قصيرة واستكشاف الأماكن الجديدة واحتساء القهوة، فهذه من الأمور الأساسيّة كلّ يوم. ومن ثمّ أعود إلى العمل للتحقّق من التفاصيل الأخيرة قبل المغادرة. أحبّ قضاء الوقت في المنزل حيث أشعر أنّه ملجأي بعيداً عن ضوضاء النهار والعمل، وأحيانًا أخرج مع الأصدقاء قبل النوم.

ماذا يعني النجاح بالنسبة إليك؟

يقول جبران خليل جبران: "ليست قيمة الإنسان بما يبلغ إليه بل بما يتوق للبلوغ إليه". وأنا أقول ببساطة إنّ النجاح بالنسبة إليّ هو أن أحيا بالطريقة التي أحبّ مع من أحبّ. ويُعدّ الوصول إلى الهدف طبعاً نجاحاً لكن بالنسبة إليّ النجاح الحقيقيّ هو معرفة كيف نصل إلى أهدافنا بالطريقة الأنسب لعدم تضييع الفرص الملائمة وعدم فقدان الذات والوقت والتقيّد بالأساليب التقليديّة. لذا اخترتُ لنفسي عملاً أحبّه إلى درجة أنّني أتوق إلى الذهاب إلى عملي وأعتبره جزءاً لا يتجزّأ منّي ومن شخصيّتي.

ما دروس الحياتيّة الرئيسة الثلاثة التي تشاركها مع روّاد ورائدات الأعمال الناشئين بناءً على تجربتك الشخصيّة؟

- الصبر والمثابرة: يجب على روّاد الأعمال الناشئين الصبر والاستمرار في العمل على أهدافهم، رغم التحديّات الصعبة التي يمكن أن تواجههم. ويجب أن يفهموا أنّ بناء عمل ناجح يتطلّب الوقت والمثابرة، وأنّ النجاح ليس مسارًا سهلاً، لكنّ الثبات والاستمرار هو المفتاح الرئيس لتحقيق النجاح.

- التعلّم والتطوير المستمرّ: يجب أن يكونوا على استعداد للتّعلم المستمرّ وتطوير أفكارهم وخبراتهم. فهذا هو السبيل الرئيس لتحقيق النجاح المستدام في المجال الذي يعملون فيه.

- الإبداع والابتكار: يجب أن يكونوا جريئين ومبدعين في إيجاد حلول جديدة لمشاكل العالم، وابتكار أفكار وخدمات جديدة ومنتجات مبتكرة، والعمل بجدّ لتحويلها إلى نجاح مستدام في السوق.

هلاّ أخبرتنا القصة الكامنة وراء اعتماد نمط الديكور هذا في منزلك؟

كلّ زاوية من هذا البيت لها رونق وذكرى خاصّة، وكلّ قطعة ديكور لها قصّة وسبب للانتماء للقطع الأخرى. عندما تنظرين إلى بيتي ترين الكثير من القطع الفريدة والغريبة، منها الشرقيّ ومنها الغربيّ، منها المعتاد و منها غير المعتاد. لكنّ طريقة مزج الماضي بالحاضر تعبّر عن شخصيّتي في ملامح كلّ زاوية في بيتي. وأنا أعشق الترتيب والملابس والعطور، لذلك أكثر غرفة تأسرني وتأخذ من وقتي هي غرفة ملابسي.

ما هو برأيك العنوان العريض أو الخطّ الرئيس المعتمد في ديكور هذا المنزل؟ وهل يجتمع فيه النمط التقليديّ بالحديث؟

الخطّ الرئيس المعتمد في ديكور منزلي هو المزج بين حضارة الماضي وسحره من جهة وجمال الحاضر وأناقته من جهة أخرى. أحبّ السفر وانتقاء قطع الأثاث والديكورات القديمة ووضعها حولي، فيذكّرني البيت دائماً بجمال الماضي. وطبعاً بسبب عشقي للفنّ الحديث والمبتكر، استطعت أن أمزج الاثنين في نمط واحد يجتمع فيه التقليديّ بالحديث.

ما هي سمات شخصيّتك التي يعبّر عنها ديكور هذا المنزل؟

ديكور منزلي ومزج الأنماط فيه يعبّران عن واحدة من أقوى صفات شخصيّتي والتي هي مزاجي المتقلّب.

هل يمكن أن تشاركنا ذكرى خاصّة كوّنتها فيما كنت تختار تصميم هذه المساحة الداخليّة؟

أجمل الذكريات التي كوّنتها خلال رحلتي في اختيار التصاميم والأثاث والقطع النّادرة كانت في شوارع البسطة في مدينة بيروت. هو شارع مليء بعراقة الماضي وسحر بيوت بيروت القديمة. تأخذنا كلّ قطعة نلمسها إلى زمن جميل من الفنّ والأناقة، إلاّ أنّه يصعب انتقاء القطع الثمينة والمميّزة لأنّ الأمر يحتاج إلى الكثير من البحث والتركيز في التفاصيل للعثور على القطع التي تلائم باقي المجموعة الحديثة.

هل هناك قطعة فنيّة معيّنة أو قطعة مفروشات أو غرفة مفضّلة لديك في هذا المنزل ولماذا؟

هناك قطعتان مميّزتان وعزيزتان على قلبي في البيت. الأولى هي لوحة فنيّة للفنّان حسان المناصرة تحاكي قصّتها الهروب من الواقع وهو شيء أحبّ الشعور به عندما آتي إلى بيتي. والثانية هي البارافان الصينيّ من القرن الثامن عشر والمصنوع من ورق الذهب وعروق اللؤلؤ بحرفيّة وتفاصيل خياليّة.

هل من عناصر محدّدة قد تضيفها لتعطي لمسة خاصّة إلى المنزل كالورود أو البخور أو الشموع؟ وما تأثيرها عليك؟

من المعروف عنّي عشقي للعطور والبخور، لهذا من أساسيّات يوميّاتي هي تبخير جميع قطع الأثاث والغرف وتعطيرها. وأقضي معظم وقتي خلال التسوّق عبر العالم في رحلة البحث عن مرشّات وزيوت وشموع معطّرة وأنواع بخور متنوّعة لإضافة لمسة خاصّة إلى المنزل، كما أنّني أبدّل الزهور وأعتني بالنبات بشكل متواصل.

كيف تمدّك هذه المساحة بالوحي من أجل الابتكار في عملك وفي مشاريعك عموماً؟

خلال تصميم الديكور في المنزل حرصتُ على إضافة جزء من شخصيّتي في كلّ زاوية والمزج بين أفضل القطع وأقربها إلى قلبي لأشعر بالراحة والطمأنينة. فأشعر في منزلي أنّ قلبي مليء بالأحاسيس الجميلة والمريحة، الأمر الذي يساعدني في الهروب من ضغوطات الحياة اليوميّة والمجتمعيّة والمهنيّة ويدفعني إلى الإبداع والابتكار والتفكير في التفاصيل.

ماذا يمثّل لك هذا المنزل وهل يمكن أن تصفه بثلاث كلمات؟

Home Sweet Home هو فعلاً الوصف الحقيقيّ والعميق لشعوري داخل منزلي!

إقرئي أيضاً: At home مع Lara Scandar

 

العلامات: Qatar

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث