تصوير: Jan Dams / World Bank
يومٌ تلو الآخر تبهرنا المرأة العربيّة بإبداعاتها التي تولد من قعر الأوجاع والمآسي التي تواجهها الأمّة العربيّة.
وها هي تثبت لنا مرّة أخرى مدى عمق مخيّلتها الإبداعيّة المتجليّة بأعمالها وفنّها وكلّ ما تقوم به.
وفي التفاصيل، تمكّنت دانا حسن Dana Hassan من أن ترفع إسم بلدها لبنان وتحديداً عاصمته بيروت في العالم، ليصل إلى البنك الدوليّ التابع للأمم المتّحدة The World Bank Group في واشنطن.
وبعدما شارك أكثر من 450 فنّاناً وفنّانة في مسابقة The World Bank حول ما قد يصيب كلّ منطقة في حال حدوث أيّ من الكوارث الطبيعيّة أو كيفيّة مواجهتها، اختيرت Dana مع 20 مشتركاً لتعرض تحفتها الفنيّة في The World Bank Group موجّهةً رسالتها من موطنها إلى العالم أجمع.
وفي حديث حصريّ خصّتنا به المبدعة Dana Hassan، التي كانت الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط في الحصول على فرصة عرض تحفتها في هذا المركز العالميّ، كشفت لنا عن مراحل الابتكار.
وشدّدت على أنّ لوحتها If Not Now, When? المرسومة بتقنيّة 3D التي استخدمتها للمرّة الأولى، ترجمت شغفها الباطنيّ لمدينة بيروت التي عشقتها منذ نعومة أظافرها.
وصرّحت في خلال حديثنا معها أنّ لوحتها استغرقت حوالى الأسبوع وصوّرت بيروت العجوز التي لم تخضع للصيانة بالطريقة الصحيحة، بعد إعادة إعمارها سبع مرّات، مشيرةً إلى أنّ عاصمة موطنها معرّضة لأيّ نوع من الزلازل، كما أنّها غير مستقرّة على المستوى السياسيّ والاجتماعيّ أيضاً، فهي تجمع شتّى التناقضات في شوارعها.
وفي إطار متّصل، أوضحت أنّها أطلقت إسم If Not Now, When? على لوحتها كتساؤل منها: "إلى متى سيبقى أبناء هذه المدينة صامتين ومنبوذين ومعدومي الحقوق؟"، مؤكّدةً أنّ بيروت كانت ولا تزال وستبقى مصدر إلهامها الأساسيّ.
بالانتقال إلى كيفيّة صناعة اللوحة المسطّحة والمتموّجة بالخطوط، فقد صُمّمت من القماش الكتانيّ والاسمنت برؤية عشوائيّة جماليّة، تخوّل المشاهد ملاحظة مختلف زواياها وتفاصيلها الأكثر دقّةً.
وتجدر الإشارة إلى أنّ لوحة Dana Hassan معروضة في The World Bank Group منذ 29 أكتوبر وحتّى 19 يناير من العام 2020 ، كذلك ستُعرَض في متحف The ArtScience Museum ومركزSingapore Expo Center في سنغافورة ابتداءً من 16 وحتّى 24 مايو من العام 2020 المرتقب، وذلك تحت إطار معرض The Art of Resilience.
اقرئي أيضاً: دبي تُرسّخ مكانتها كوجهة إقليميّة للإبداع
