Tina Khalil Diab: ساعدنا الإغلاق على قضاء وقت غير مشروط مع أطفالنا

​تقف تينا خليل دياب وراء حساب Mrs. Clueless على إنستجرام الذي يدور بشكل أساسيّ حول الطهي والأطفال وأسلوب الحياة. إنّها أمّ لولدين، أوّلهما فهد الذي يبلغ عامين ونايلة التي تبلغ من العمر 7 أشهر. وبما أنّها ربّة منزل، تقضي هذه السيّدة اللبنانيّة أيّامها مع أطفالها، وتدير حسابها الذي بدأته عندما تزوّجت قبل 4 سنوات على إنستجرام حيث تشارك وصفات شهيّة ومميّزة من داخل مطبخها. في ما يلي، سألناها كيف تغّيرت حياتها منذ بداية الأزمة وكيف تأقلمت معها في منزلها في لبنان.

"لا شكّ في أن تصوّري للمنزل تغيّر منذ الإغلاق. ففي البداية، شعرت بأنّني محاصرة في المنزل مع الأطفال. إذ توقّف كلّ شيء فجأة، الأمر الذي يمكن أن يكون مرعباً بالنسبة إلينا ومربكاً جداً للأطفال، وخصوصاً لابني البالغ من العمر سنتين"، تقول دياب. إلّا أنّ العائلة بدأت في التكيّف تباعاً، وأصبحوا ممتنّين جداً لملازمة منزلهم بينما يعاني الآخرون نتائج اقتصاديّة عكسيّة ترافق هذا الوضع. وتؤكّد هذه الحقيقة قائلة: "وضعت هذه الأزمة الأمور في نصابها وأعطتنا فرصة لندرك كم أنّنا محظوظون لامتلاكنا هذا المنزل".

الجدول اليوميّ

تخبرنا دياب: "أبقى وأطفالي في ملابس النوم طوال اليوم". وفي حين أنّه كان لديها قواعد صارمة بشأن الوقت المخصّص لمشاهدة التلفاز، إلّا أنّ القوانين سقطت الآن وبات التلفاز أفضل صديق لها. وتخبرنا أيضاً: "أسمح لابني أن يساعدني في المطبخ، ممّا يسبّب المزيد من الفوضى في المكان، إنّما على الأقل يبقيه مشغولاً لفترة من الوقت. كذلك، نحن نلعب ونحاول الابتكار من حيث الأنشطة، ونتناول الوجبات الخفيفة طوال اليوم. وأحياناً عندما أشعر بأنّ طفلَي قلقان، آخذهما في نزهة حول المنزل".
وحفاظاً منها على الطاقة الإيجابيّة، تمارس المشي والخَبز. وعن هذا الأمر تشرح قائلةً: "يساعدني ذلك كثيراً في إبعاد عقلي عمّا يحدث. والأمر سيّان بالنسبة إلى الخبز، إذ لطالما بعثت هذه الممارسة الهدوء في نفسي"، قبل أن تضيف:" تحوّل منزلي إلى ملعب، بحيث لديّ مزلقة في غرفة المعيشة، فضلاً عن الألعاب المتناثرة في كلّ مكان، وزجاجات الطلاء في حوض استحمامي"

المساحة المفضّلة في المنزل

لطالما تمثّلت المساحة المفضّلة لدى دياب في مطبخها، ولا يزال الواقع كذلك خصوصاً في ظلّ الإغلاق الحالي. وتؤكّد على هذه الحقيقة بالقول: "أعتقد أنّ الجميع يقضون نصف وقتهم في الطهي وتناول الطعام في مطابخهم. وأجد أنّ هذه المساحة علاجيّة جداً، فالمطبخ يُبعدني عن هذه الفوضى كلّها". ومع ذلك، فإنّها تجد صعوبة أكبر في الطهي والالتزام بالمواعيد النهائيّة لمشاريعها التعاونيّة مع وجود الأطفال في المنزل. وتصف هذه المهمة بأنّها "مستحيلة عمليّاً".

معاً في المنزل

"يعني هذا التعبير قضاء الوقت مع عائلتي من دون التسرّع. فالواقع أنّ حياتنا أصبحت سريعة جداً ومتطلّبة." تؤكّد الطاهية الماهرة. وتكمل: "هذا الإغلاق ساعدنا على الهدوء وقضاء وقت غير مشروط مع أطفالنا بدون أن نهرع للقيام بنشاطنا التالي أو بنزهتنا التالية". ثمّ تضيف: "حتى أنّني أدركت أنّنا بحاجة إلى أمر كهذا، على الرغم من أنّه لم يأتِ في وضع مثالي، إلّا أنّه ساعدنا على الترابط أكثر من أيّ وقت مضى".
أمّا عن المستقبل الذي تتخيّله بعد الأزمة، فتجيب: "لا أعتقد أنّ حياتنا ستكون على حالها مرّة أخرى. لأنّ هذا الوباء غيّر شيئاً ما فينا. هذا فضلاً عن أنّه لا يمكننا تجاهل الكارثة الاقتصاديّة التي ستسود بمجرد انتهاء كلّ هذا". ثمّ تختم قائلة: "في ما يتعلّق بالمستقبل، أفضّل عدم المبالغة في التفكير فهذا الأمر يثير قلقي. وأتمنّى أن نكون جميعاً بصحّة جيّدة وأن نكون معاً، فهذا كلّ ما يهم". 

اقرئي أيضاً: Lama Hourani: الفنّ في مواجهة كورونا

العلامات: Tina Khalil Diab

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث