Tamara Qaddoumi: "استمرّي في التقدّم فالالتزام هو المفتاح"

فيما نحتفل باليوم الوطني الكويتي، سنتعرّف هذا الأسبوع إلى سبع رائدات كويتيّات من مجالات مختلفة صقلنَ بجهودهنّ وعملهنّ وإبداعهنّ تطوّر هذه المجالات. فنحتفي بمسيراتهنّ الرائدة وتأثيرها الإيجابيّ على تقدّم مجتمعاتهنّ. وفيما يلي حوارنا الخاص مع  تمارا قدومي.

التصوير: Lara Zankoul

الشعر والمكياج: Moe Maanieh

المصمّمان لدى Creative Space

Beirut School of Design

سترة بنشقة Zebra من Ahmad Abdullatif

هي موسيقية كويتية فلسطينية لبنانية اسكتلانديّة، ومدرّبة Lagree، وممارسة صحة شاملة. تركّز ممارسة تمارا قدومي الصحية على علاج النساء اللواتي يعانين من مشاكل الهرمونات والأمعاء من خلال التغذية الوظيفيّة وهي أيضا تخوض مجال العلاج بالأعشاب! تدرّبت في الموسيقى والمسرح والإنتاج. ولطالما أحبّت الموسيقى والغناء والأداء على وجه الخصوص، وهي ممتنّة لأنّها حصلت على الدعم بدلاً من حاجتها للشعور وكأنّها تتمرّد. تحرص تمارا على أن تكون على طبيعتها من دون أن تتصرّف بحذر بشأن الأعراف الثقافية. الموسيقى جزء من كيانها، فهي ليست كاملة بدونها. وبالنسبة إليها إنّه لأمر مخيف بعض الشيء أن تختار مثل هذا الطريق البديل كمسار وظيفي، خاصّة في هذا الجزء من العالم، ولكن من الجيّد أن يكون المرء قادر على فعل ما يحبّ!

كان قبولها في كليتيّ Central Saint Martins Drama School وBerklee College of Music، وهما جامعتان تنافسيتان للغاية - بمثابة تجربتين جذريتين بالنسبة إلى تمارا. فتخبرنا: "لقد اكتسبت خلال دراستي الأدوات والثقة المطلوبة للمضي قدمًا في مسيرتي المهنيّة. كما كان إطلاق أوّل مقطع فيديو موسيقي وأسطوانة لحظة مميّزة جدًا أيضًا بالنسبة لي حيث عرفت شعور لمس الناس بموسيقاي". وذكرى أخرى لا يمكن لتمارا أن تنسيها هي تسلّق جبل كليمنجارو. وتؤكّد: :إنّ الإحساس بالإنجاز والفخر في تحمّلي الجسدي والعقلي لا مثيل له".

تطوّر مع كلّ ألبوم

تندرج موسيقى تمارا في أنواع Trip-Hop/Trip-Rock. وتشرح لنا قائلة: "على الرغم من أنّ صوتي يتطوّر مع كلّ ألبوم، أعمل حاليًا على إصدار الأسطوانة الثالثة Sorry Signal مع المنتج Antonio Hajj. أنتقل في هذا الألبوم إلى موسيقى Cold Pop، وأشعر أنّه يجسّد حقًا هويّتي في الوقت الحالي. أنا أعمل أيضًا على فيديو موسيقي مشوّق لإحدى المقطوعات الموسيقية في الألبوم وأنا متحمّسة لنشره!". وهل تظهر جذورها الكويتية في مشاريعها الموسيقيّة؟ تؤكّد لنا: "استلهمت الأسطوانة الأولى، Dust Bathing من أجواء الكويت ومن حياتي، حيث أعتبر أنّ الصحراء رحيمة ومتسامحة. واحدة من الأغاني، Ripe، أكثر دقّة فهي تلقي الضوء على القضايا المتعلّقة بقواعد المجتمع وتوقعاته". وعن المشهد الموسيقي اليوم في الكويت، تقول لنا: "أعلم أنّ هناك بعض المواهب الرائعة، لكنّي أرغب في رؤية المزيد من القبول لثقافة الأداء والحفلات المباشرة. أنا أعيش لتخطّي الحدود. وكلّ الجهد الذي أبذله في الموسيقى هو بهدف إثارة قلوب الناس وعقولهم وعواطفهم، وأودّ أن أشارك ذلك على المسرح مباشرة في مدينتي، وأكتشف أعمال الموسيقيين الآخرين في الكويت في سياق مباشر".

سترة ذات فتحات جانبيّة من Amir Al Kasm

مواصلة الإبداع

عندما سألنا تمارا عن شعورها وهي على خشبة المسرح، أكّدت لنا قائلة: "عندما أكون على خشبة المسرح، يغمرني الوضوح . وكأنّني أدرك ما يدور في رأسي. أشعر وكأنني ألتقي بنفسي مرارًا وتكرارًا، كما لو أنني أجسّد روحي وأشاركها. إنّه شعور غريب وجميل أن نكون منفتحين وحساسين للغاية. في الحقيقة، حلمي هو الاستمرار في الإبداع، ومشاركة عملي، وإيجاد مساحة مريحة للوجود". وفي الختام، تشارك رسالة إلى بلدها وإلى الشابات الكويتيات اللواتي لديهنّ مواهب موسيقية بمناسبة العيد الوطني الكويتي وتقول: "كوني على طبيعتك، وافعلي ما يريحك أكثر. تعرّفي على نقاط ضعفكِ، واعملي عليها، واعرفي نقاط قوتك، واستثمري فيها، واستمرّي في التقدّم. المداومة هي المفتاح".

إقرئي أيضاً: Shouq Almarzouk: "لنحتفل اليوم كنساء لديهنّ القدرة على تغيير العالم وإحداث فرق"

 

 

 

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث