منذ سنّ صغيرة، امتلكت شغفاً بالطهي وشغفاً آخر بتناول الطعام واكتشاف نكهات جديدة. إلّا أنّ تالا بشمي أدركت أنّها تريد أن تصبح طاهية في سنّ الـ17. وهكذا بدأت رحلتها، إذ أصبحت أوّل منافسة تفوز بـ4 تحديّات متتالية في برنامج TopChef، ناهيك عن كونها أوّل من تأهّل لنصف النهائي وكذلك للنهائي، وصولاً إلى إدارة مطعم Fusions by Tala. ويظهر حبّها للمأكولات البحرينيّة وتقديرها لها في كلّ ما تصنعه يداها، هذا بالإضافة إلى خلفيّتها في المطبخ الياباني والأوروبي أيضاً. وفي ما يلي، نسأل هذه الطاهية البحرينيّة الرائدة عن مسيرتها عن الوضع الراهن خلال الحجر الصحي، فضلاً عن نصائح خاصة بالشهر الفضيل!
هل يمكنك أن تخبرينا أكثر عن أفضل لحظات عشتها في TopChef؟ وكيف غيّرت هذه التجربة حياتك؟
عشت الكثير من اللحظات الرائعة في برنامج Top Chef وتمكنّت من مقابلة طهاة رائعين، بالإضافة إلى طهاة ضيوف أقدّر عملهم وفلسفتهم كثيراً أمثال الشيف توماس بوهنر والشيف إسبن هولمبوي الحاصلين على 3 نجمات ميشلان. وعندما تلقيت التعليقات، قال الشيف توماس إنّ طبقي هو الوحيد الذي من المحتمل أن يقدّمه في مطعمه، ووصف الشيف إسبن الطبق بأنّه تحفة فنيّة، ولن أنسى قط كلماتهما هذه. كذلك، أصبحت أوّل منافس يفوز بـ4 تحديّات متتالية، بالإضافة إلى أنّني أوّل من تأهّل إلى النصف النهائي والنهائي أيضاً.
يلتقي فنّ الطهي بالطعام البحرينيّ الحديث في مطعم Fusions by Tala. هل يمكنك أن تخبرينا المزيد عن المفهوم الكامن وراء هذا المطعم وعن هويّته وكيفيّة تقديره للمطبخ البحرينيّ؟
يقتصر مفهوم المطعم على ابتكار تجربة حنين لمن يقصده من جهة ويكون بمثابة مقدّمة للمطبخ البحريني لأولئك الذي لا يألفون هذا الطعام من جهة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، لم يتمّ تقديم الطعام الشرق أوسطي الخليجي على طريقة المطاعم الراقية أو على نطاق عالمي حتّى الآن، وهدفي أن أحدِث نهضة طهويّة لمطبخنا، إنّما بناءً على الأطباق التقليديّة وتحديثها بالكامل باستخدام التقنيّات العصريّة.
في أيام الحجر هذه، يميل معظم الأشخاص العالقين في المنزل إلى تناول المزيد من الوجبات والمقرمشات في خلال النهار. ما النصيحة التي تسدينها لهم بشأن تنظيم وجباتهم وما البدائل التي تقترحينها لوجبات خفيفة صحيّة؟
إنّ الوضع غريب علينا جميعاً. بالنّسبة لي شخصيّاً، لست معتادة على تناول وجبات كاملة، لكنّني أميل إلى تناول المقرمشات طوال اليوم. وأنصح الجميع بأن يقسّموا وجباتهم على طول اليوم، ويتناولوا وجبات خفيفة بدلاً من تلك الثقيلة، وهذا ما أسعى إلى تطبيقه شخصيّاً.
قبل أن يبدأ الإغلاق في جميع أنحاء العالم، هل كنت تحبّين السفر حول العالم من أجل تجارب طهويّة؟ وهل يمكنك مشاركتنا بذكرى عزيزة إلى قلبك تتعلّق بإحدى تلك الرحلات؟
أعتقد أنّ أكثر ما أحزنني في ظلّ أزمة تفشّي فيروس كورونا هو عدم القدرة على السفر والاستلهام. الذكرى العزيزة هي إحدى رحلاتي الأخيرة إلى اليابان حيث وجدت عالماً مختلفاً تماماً. إذ أنّني أعرف طاهياً محليّاً فيها، لذلك عشت تجربة حقيقيّة جداً، حيث أمضيت دوام عمل كامل في سوق السمك المركزي في أوساكا ولم أرَ أيّ سائح في الأفق. كذلك، قضيت بعض الساعات في تنظيف 10 كجم من الأسماك طوعاً، ثمّ تناولت وجبة فطور سوشي خارج السوق في الساعة 5 صباحاً. وأعلم أنّ ما اختبرته قد يبدو غريباً بالنسبة إلى البعض، غير أنّني أجده جميلاً جداً.
في أوقات الحجر الصحي التي نشهدها اليوم، تُحظَر التّجمعات والاحتفالات التي تشمل معظمها إعداد الطعام. من هنا، عندما تنظرين إلى السنوات الماضية، ما أكثر اللحظات التي تقدّرينها؟
إنّ لحظات الاحتفال بأعياد الميلاد هي من أكثر اللحظات التي أقدّرها. وحاليّاً، أقيم أعياد ميلاد افتراضيّة مع أصدقائي، غير أنّ الأمر يختلف تماماً عندما لا نستطيع مشاركة الكعكة فعليّاً!
أيّ مطبخ هو المفضّل لديك من حيث الطهي؟
شخصيّاً، أستمتع كثيراً بطهي الأطباق الشرق أوسطيّة واستحداثها، إنّما لديّ خلفيّة في المطبخ الياباني والأوروبي وأستمتع بطهيها أيضاً.
ما اقتراحاتك للسيّدات حول كيفيّة طهي الطعام الصحيّ في شهر رمضان المبارك؟
أقترح عليهنّ أن يطلبن من أزواجهنّ وشريكهنّ أن يطهوا لهنّ وجبة صحيّة على سبيل التغيير.
ما الأطباق التي توصي بها للشهر الفضيل؟ هل يمكنك أن تشاركينا بعض الأمثلة حول لوائح الطعام التي ستعدّينها؟
أميل شخصيّاً إلى الحساء في خلال هذه الفترة من السنة. بدءاً من الحساء الخفيف مروراً بحساء العدس ووصولاً إلى الأطباق المستوحاة من آسيا. فضلاً عن ذلك، أحضّر أيضاً الكثير من السلطات المليئة بالعناصر الغذائيّة والدهون الصحيّة مثل المكسّرات والأفوكادو.
اقرئي أيضاً: كارما إكمكجي:" من خلال السياسات والعقليّة الصحيحة، يمكننا جعل هذا الوضع المتأزّم مفيداً للمرأة "
