Ozge Zoralioglu: "تقود النساء بعض الأعمال الأكثر ابتكاراً التي تدفع مجالنا إلى الأمام"

اجتمع حوالى 2000 شخص من كبار المتخصّصين في مجال التسويق والإعلان الشهر الماضي في Coca-Cola Arena Dubai، بمناسبة النسخة الحادية عشرة من حفل جوائز إيفي Effie الشرق الأوسط الذي يحتفي بأفضل عمليّات التسويق في المنطقة. وفي خلال هذا الحفل، أسدل الستار عن أسماء الفائزين من بين 275 مشاركاً مدرَجاً في 35 فئة بعد تقييمهم من قِبل لجنة من الخبراء. وقد سرّت ماري كلير العربيّة بإجراء مقابلة مع السيّدة Ozge Zoralioglu، رئيسة قسم التسويق في شركة Yum! Brands MENAPAK & Turkey التي حازت "جائزة مسوّق العام". وفي ما يلي، سننقل لكِ ما ناقشناه معها حول استراتيجيّات التسويق وتأثير وجود المرأة في هذا المجال.

بما أنّ معظم صنّاع القرار في الأسرهم من النساء، فهل تعتقدين أنّ استراتيجيّات التواصل التسويقيّ تكسر الصوَر النمطيّة وتوجّه الرسالة بالطريقة الصحيحة للنساء المعاصرات؟

نظراً إلى عدم وجود طريقة واحدة تناسب الجميع، من المستحيل إنشاء استراتيجيّة تسويقيّة موحّدة تنطبق على كلّ النساء، لا بل يجب أن يهدف التسويق الخاصّ بالنساء إلى نهج موجّه يستند إلى كيفيّة حسم المرأة قرارات الشراء وتطبيق هذا المفهوم لابتكار حملات تسويقيّة فعّالة. كذلك، يعتمد نجاح جهود التسويق على طابعها الحقيقيّ غيرالانتهازيّ وابتعادها عن التصوّرات السطحيّة. والحقيقة أنّ هذا التفكير يعكس جوهر مهمّتنا في مطعم دجاج كنتاكي. في حين يضمَن نهجنا الشامل للتسويق الرقميّ أن يتمتّع كلّ فرد يزورنا بمقعد على الطاولة، إدراكًا منّا للاعتماديّة القائمة بين احتياجاتنا الغذائيّة واحتياجات جمهورنا وتميُّزنا من حيث التسويق والخدمة.

كيف تساهم النساء بابتكار استراتيجيّات التسويق؟

تقود النساء بعض الأعمال الأكثر ابتكاراً وحماسةً التي تدفع صناعتنا إلى الأمام. وتضطلع المسوِّقات أيضاً بدور رائد في كيفيّة تعزيز العلاقات التي تقيمها العلامات التجاريّة والمؤسسات مع الجماهير الحديثة، خصوصاً لأنهنَّ يدركنَ حقيقة الأمور، وبالتالي هنَّ قادرات على معالجة الأبعاد المتعدّدة التي تمثّلها المرأة العصريّة.

ما الأدوات التحليليّة التي تمنح الزبائن التسويقَ الشخصيّ وكيف يمكن للمسوّقين الاستفادة منها؟

تتوفر أدوات تحليليّة كثيرة تُساعدنا على فهم كيفيّة وصولنا إلى جمهورنا الهدف بفعاليّة، إنّما قبل تحليل أيّ بيانات، علينا أوّلاً أن نحرص على جمع معلومات مؤاتية عن زبائننا إذ لا يمكننا جعل استراتيجيّات التسويق أكثر فعاليّةً إلّا بعد تخصيص الرسالة التي نريد إيصالها للجمهور وجعلها مناسبة له. وإذا أردنا أن تكون علامتنا التجاريّة ملائمة ومتميّزة، من الضروريّ تقسيم الجمهور وفهم سلوكيّاته الاستهلاكيّة، ونواياه ودوافعه.

تعمل الأدوات التحليليّة في انسجام تامٍ لابتكار نموذج تسويق جديد يخصّص الرسائل ويقيسها باستخدام البيانات. وتتوفر أدوات مثل نظام تسويق علاقات الزبائن (CRM) وقيمة حياة الزبون (CLV) والنمذجة التنبّؤيّة وتحليل القرابة والتحسين الديناميكيّ الإبداعيّ (DCO) والذكاء الاصطناعيّ، بالتوازي مع معايير العلامة التجاريّة القياسيّة مثل المشاركة والوصول والبيانات الديموغرافيّة، والتي تسمح لنا بجمع المعلومات وتحديد نقاط القوّة والفرص للشروع في بناء أطر استراتيجيّة فعّالة.

كيف يمكن للعلامات التجاريّة تحسين فهم البيانات لضمان نجاح جهود التسويق؟

يعتمد هذا الأمر في الواقع على ما تصبو العلامة إلى تحقيقه وعلى كيفيّة تحديدها لجهود التسويق الناجحة. فإذا ما اعتمدت العلامات التجاريّة الأساليب التقليديّة والتجاريّة والنُهُج الرامية إلى الحصول على العائدات من الاستثمار، تكون مقاربتها تحليليّة جداً ومبنيّة على مستوى التردّد والاختراق. وفي هذه الحالة، تتمثّل الخطوة الأولى الأساسيّة في تحديد الجماهير المستهدفة بصورة استراتيجيّة. وبعد ذلك، عليها تجميع تلك البيانات تحت عنوان واحد لفهم التحديّات التي يواجهها الجمهور والبحث عن سبل لحلّها على أفضل وجه بواسطة المنتجات أو الخدمات المعروضة، ولا سيّما فهم الرسائل المحدّدة التي يريد سماعها أو معرفة المزيد عنها، وإدراك الشكل الذي يرغب في تلقّي هذه الرسائل به، فضلاً عن فهم ما تريد العلامة التجاريّة أن تقوله لهذا الجمهور. تساعد هذه المعلومات على إنشاء رسائل محدّدة وتصميم مناسب وأدوات اتّصال فعّالة تناسب الجمهور وتحثّه على المشاركة في العلامة التجاريّة إذ إنّ تطبيق هذا التحليل المستمرّ هو ما يقود نموذج التعلّم وإعادة التطبيق، ومن شأنه أن يساعد على توجيه المبادئ أثناء المرور على كميّات كبيرة من البيانات والرؤى.

اقرئي أيضاً: Suzy Fadel Nassif: أصوّر نساء من كلّ مناحي الحياة، فهنّ مصدر إلهام أساسيّ لفنّي

العلامات: Ozge Zoralioglu

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث