4 عربيّات لمع إسمهنّ في التّغطيات السياسيّة

قلائل هم مَن يدركون مفهوم عشق الصحافة والشغف بكلماتها الغنيّة وقلمها القيّم. قلائل هم الذين يتبعون شغفهم خلف مهنة المتاعب، غير آبين بكلّ العواقب. قلائل هم مَن يهبون حياتهم لمهنة عشقوها منذ نعومة أظافرهم.

أنا منهم. عشقت هذه المهنة وتبعت شغفي الذي لا زال ينمو يوماً تلو الآخر مولّداً آفاقاً وتطلّعات لا حدود لها.

إلّا أنّ الصحافة السياسيّة أقسى وأصعب، لكن من قال إنّها لا تليق بالمرأة؟ فكثيراتٌ أبدعنَ في هذا الحقل وتركنَ خلفهنّ بصمة لن يمحوها التاريخ يوماً.

في هذا السياق، ارتأيت تسليط الضوء على 4 إعلاميّات عربيّات لمع إسمهنّ بتغطياتهنّ المحترفة التي ستدوّن في موسوعة تاريغ التغطيات السياسيّة في العالم.

​البداية مع الإعلاميّة اللّبنانيّة نجوى قاسم Najwa Kassem التي خسرها الإعلام العربيّ، وهي واحدة من وجوهه الأبرز، في مطلع العام الجاري. وكانت استهلّت مشوارها في الإعلام المرئي في التسعينات، حيث عملت في تلفزيون المستقبل في بيروت لأكثر من 10 سنوات، فضلاً عن تقديم النشرات الإخباريّة والبرامج الحواريّة وتغطية الحروب خصوصاً في لبنان (2006) والعراق (2003) وأفغانستان (2001).

أمّا في عام 2003 فانتقلت إلى العمل في شبكة "العربية" مع انطلاقتها، فضلاً عن عملها المستمرّ منذ سنوات عدّة في قناة "العربية الحدث". كما نالت الإعلاميّة المحترفة مجموعة من الجوائز التقديريّة مثل جائزة أفضل مذيعة في المهرجان العربيّ الرابع للإعلام في بيروت في عام 2006، وجائزة مؤسّسة مي شدياق للإبداع التلفزيوني. بالإضافةً إلى أنّ مجلّة Business Arabia اختارتها عام 2011 لتكون من بين أقوى 100 سيدة في العالم العربي.

​محطّتنا التالية مع الصحافيّة الإيطاليّة من أصول فلسطينيّة رولا جبرايل Rula Jebreal التي عملت حوالى 12 عاماً في الصحافة الإيطالية، لتنتقل إلى العمل كمذيعة مع ميشيل سانتورو Michele Santoro في البرنامج التلفزيوني السياسي الإيطالي أنوزيرو AnnoZero في العام 2006. أمّا في العام 2003 فكتبت روايتها الأولى ميرال Miral، التي تحوّلت في ما بعد إلى فيلم سينمائي. وفي العام 2007، أبصرت روايتها الثانية النور بعنوان The Bride of Aswan عروس أسوان، تلاها الكتاب الثالث Rejected المرفوض.

​نستكمل جولتنا مع واحدة من الإعلاميّات اللّبنانيّات اللّواتي كافحنَ مرض السرطان، ولم يأبهنَ به كعائق أمام رسالتهنّ المهنيّة وشغفهنّ الصحافيّ. هي هدى شديد Hoda Chedid التي ينتظرها المشاهدين بشكلٍ يوميّ لتطلّ عبر شاشة المؤسّسة اللّبنانيّة للإرسال LBCI وتنقل لهم الأخبار السياسيّة والاجتماعيّة البارزة بتغطية محترفة تترجم خبرتها المخضرمة في المجال الذي تعشقه. على الرغم من أنّها انتصرت على مرض السرطان الخبيث بصمت، إلّا أنّها أصرّت أن تنشر يوميّاتها وسيرتها التي دوّنتها في خلال فترة العلاج، عبر كتابٍ من 200 صفحة تحت عنوان "ليس بالدواء وحده".​محطّتنا الأخيرة مع الإعلاميّة صفاء الأحمد Safa Al Ahmad، وهي صحافيّة ومخرجة أفلام وثائقيّة سعودية. باشرت عملها في توثيق الأحداث وصناعة الأفلام الوثائقيّة في المنطقة العربيّة، قبل أن يذيع صيتها إزاء مشاركتها في تصوير وإخراج أفلام وثائقيّة لصالح بي بي سي عربي BBC Arabic منذ العام 2012 وحتّى الآن.

اقرئي أيضاً: الثورة... امرأة

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث