نادين لبكي أو الإبداع من دون حدود

عندما يجتمع الإبداع مع الرّسالة الإنسانيّة يكون العمل بأنامل نادين لبكي. ها هي المخرجة اللبنانيّة تثبت من جديد أنّ عزم المرأة العربيّة وإصرارها على تحقيق أحلامها ليس له حدود.

فقد توجّت المخرجة المبدعة سلسلة من النّجاحات التّي حقّقتها خصوصاً من خلال فيلميْ “سكّر بنات” و”هلق لوين؟” بفوزها بجائزة التحكيم في ختام الدورة الحادية والسبعين لمهرجان كانّ السينمائي، بعد مشاركتها الأولى في هذه المسابقة من خلال فيلمها الطويل الثالث "كفرناحوم" من انتاج زوجها خالد مزنر.

إقرئي أيضاً: نجم نادين لبكي يسطع مجدّداً!

وتدورأحداث الفيلم حول الأزمات التي تعيشها المنطقة عموماً وحول مشاكل اجتماعيّة راهنة مثل العنف الأسري وأطفال الشوارع وزواج القاصرات. فيحكي الفيلم قصّة طفل يحاول من دون جدوى منع تزويج شقيقته الصغرى. فيتمرّد على واقعه وإهمال أهله له بشكل خاص. ويقرّرالطفل الذي يُجسّد شخصيّته الممثّل زين الرافعي، وهو لاجئ سوري في لبنان، مقاضاة أهله.

وقد عبّرت لبكي عن اعتزازها بالحصول على هذه الجائزة لكّنها طالبت العالم بالاهتمام بطفولة اللاجئين الضائعة. وأكّدت أنّه لم يعد بإمكان العالم أن يدير ظهره إلى مأساة الأطفال المشرّدين وأنّه من الضروري التّفكير معاً بالحلّ.

إقرئي أيضاً: فيلم لبنانيّ في المسابقة الرسميّة لمهرجان Cannes

يُذكر أنّ الحضور كان قد وقف للتصفيق لمدة 15 دقيقة من شدّة الإعجاب بالفيلم الذي يُعبّرعن واقع أليم، لكنّه يشكّل رسالة إنسانيّة فريدة. وقد ضجّت وسائل التّواصل الإجتماعي بالمهنّئين من رسميّين ونقّاد ومشاهدين.

العلامات: Nadine Labaki

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث