4 نصائح تعزّز علاقتكِ مع ابنتكِ

في مثل هذا اليوم، تحتفي البنات والسيّدات بأمّهاتهنَّ بشتّى الطرق، فالهدايا كثيرة والمناسبة عدّة، إلّا أنّ الأهّم يبقى العلاقة. لذا، قرّرنا أن نكرّس هذا المقال لنبدّل الأدوار ونطلعك أنتِ كأمّ على الأسرار والحيل لتعزيز علاقتكِ مع بناتك لتدوم طوال العمر، ولتبني أجيال نسائيّة ناجحة ومتألّقة.

وازني ما بين دورك كأمّ ودورك كصديقة

لا شكّ في أنّ العلاقة بين الأمّ وابنتها علاقة ديناميكيّة وتنطوي على الكثير من التحديات، ونعلم أنّه أحياناً تشعرين بالذنب إذا ما اضطررت على معاقبة ابنتكِ أو ربّما التكلّم معها بطريقة لن تعجبها، إلّا أنّ هذا جزء من دورك لإرشادها، وفي الوقت عنيه لا تنسي أنّه كلّما شعرت بالراحة بالقرب منك ستطلعك على المزيد وبالتالي ستكسبينها كصديقة لك تبوح أسرارها.

لا تتدخّلي في تفاصيل حياة ابنتكِ

ثمّة مفهوم يدعى Micromanagment، وللوهلة الأولى تفتكرين أنّ هذا المبدأ يُطبَّق في إطار عمليّ مثلاً، لكن على الأرجح تقومين بذلك من دون وعي. في حين يميل الكثير من الأهل إلى محاولة احتواء أولادهم، لا سيّما إذ ما كان الأمر يتعلّق بالإبنة. وهنا، نتكلّم على فعل ذلك في سنّ صغيرة، فحاولي ألّا تخلقي فكرة "الكماليّة" في ذهنها. نعلم أنّك ترغبين في أن تبدع ابنتك وتنجز أموراً كثيرة فيما تحصل على التعليم المثاليّ وتتقن المهارات الأبرز، إلّا أنّه بهذه الطريقة لن تقومي سوى بتسبيب الضرر في حياتها. فخوفك عليها المبالغ فيه ومحاولة التحكّم بخيارتها  بطريقة غير مباشرة سيجعلها تفقد هويّتها ولربّما تودّع أحلام ستبقى دفينة في داخلها في المستقبل، لا سيّما وأنّه عليها أن تكون صلبة في الحياة لأنّ المجتمع ومكان العمل وكلّ ما ستواجهه في الخارج بمفردها سيصدمها بشدّة إذا لم  تعلم كيفيّة التصرّف من دون الاستناد إليك دائماً.

كوني بنّاءة بدلاً من مدمرّة

تذكّري دائماً أنّ ابنتكِ هي أنثى تماماً مثلك، وبالتالي تراودها مشاعر مشابهة لتلك التي تراودك. لذا، حينما تودّين إقناعها بفكرة ما، حاولي عرضها بطريقة بنّاءة وهادئة بدلاً من التهجّم أو إعطاء رأي حاسم وقاطع. وينطبق في هذا الحالة المبدأ الذي يقول إنّ معظم مشاكلنا تنجم عن الطريقة التي نعبّر من خلالها عن آرائنا وليس عن آرائنا بحدّ ذاتها.

ضعي نفسكِ مكانها

لا ريبَ في أنّك تذكرين مراحل صعبة خضتِها في حياتكِ، خصوصاً في سنّ المراهقة. لذا، عندما تشكو ابنتكِ مثلاً من قلّة ثقتها بنفسها أو ربّما مشاكلها العاطفيّة بطريقة لا تشبهها أو عدائيّة بعض، حاولي أن تتفهّمي تصرّفاتها من دون أخذها على نحو شخصيّ،  فهذا أمر طبيعيّ إذ يعكس حالتها النفسيّة.

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث