هلا والله بياسمين رسول وEriko Varkey!

شابتان من بيئتين مختلفتين ومجالات مختلفة جمعهما حبّ التكنولوجيا التي تمثّل العالم العربي وتحاكي نشاطاته ومشاعر شعوبه... فابتكرتا مجموعة رموز إيموجي مخصّصة في تطبيق أُسمي "Halla Walla".

كيف بدأت فكرة رموز الإيموجي المخصّصة؟

إنّ فكرة رموز الإيموجي المخصّصة موجدة بالفعل في السوق إنّما لا تمثّل عالمنا العربي ولا تتكلّم بلغتنا. وبعد أن لاحظنا أنّ التعبير الثقافي وأقوالنا مثلاً وحتى الملابس التي نرتديها في هذه المنطقة من العالم لم تكن فعلاً مترجمة في عالم التكنولوجيا، قرّرنا عندئذٍ أن نطلق تطبيق "Halla Walla".

فقد وجدنا أنّ هناك فجوة حقيقيّة في منصات وسائل التواصل الاجتماعي من حيث تمثيل منطقة الشرق الأوسط. لذا قرّرنا أن نظهر للعالم جمال تعابيرنا ومشاعرنا وحضارتنا، بدءاً من التعبير عن صخب عائلاتنا وأعداد أقاربنا الهائلة ولقاءاتنا وموائد طعامنا، وصولاً إلى عبارتنا الخاصة وأزيائنا ولعبة كرة القدم التي نمارسها والشيشا وتناول الشاورما في منتصف الليل... فإنّ حياتنا غنيّة بالنكات والمشاعر الجيّاشة التي لا بدّ من التعبير عنها على منصّة خاصّة بنا.

ما هي علاقتكما بعالم التكنولوجيا؟

في الحقيقة، لقد دخلنا عالم التكنولوجيا ونحن لا نعلم شيئاً عنه إطلاقاً. فكنّا نملك رؤية جديدة نريد أن نترجمها في الواقع. ولم يكن من السهل طبعاً أن نتعلّم العمل في هذا المجال وما زلنا حتى الآن نتعلّم كلّ يوم.

كيف تساهمان في تقليص الفجوة بين مجال الفنّ والتكنولوجيا؟

إنّ الفنّ والتكنولوجيا يكمّلان بعضهما البعض، فالعامل المشترك الذي يجمع هذان المجالان هو أنّنا في الاثنين نقوم بابتكار شيء من العدم. في مجال التكنولوجيا، يُغض النظر أحياناً عن التصميم، ويقلّل الناس في أكثر الأحيان من شأن التجربة الملفتة للنظر التي يجب أن يحظى بها المستخدم والتي لا يمكن تحقيقها إلّا من خلال تطوير عمل جميل وتصميم ملفت للنظر.

وعلى الرغم من أنّ فكرة الإيموجي بسيطة، إلّا أنّنا اخترنا أن نقدّم عملاً فعّالاً وتصميماً جميلاً في الوقت نفسه!

كيف تريان تطوّر طرق التواصل بعد 10 أعوام؟ هل تظنّان أنّ وسائل التواصل ستكون مختلفة عمّا هي عليه اليوم؟

باتت اليوم طرق الاتصال والتواصل متاحة أكثر فأكثر، ونتخيّل أنّه في العقد القادم سيصبح الواقع الافتراضي جزءاً مهماً من طريقة تواصل الأشخاص مع بعضهم البعض يومياً. ونحن قد دخلنا هذا المجال في فترة زمنية مثيرة للاهتمام فنجد مع كلّ يوم جديد إبداعاً جديداً في التطوّر التقني وبالتالي يصعب علينا توقّع كيف سيكون الوضع بعد 10 أعوام، لكن هذا يزيد من التشويق إذ أنّنا لا ندري ما يخبّئه لنا المستقبل.

كيف كان تفاعل الجمهور مع لعبة "وين وليد" وما هي الشريحة العمرية المستهدفة؟

لقد كان تفاعل الجمهور مع اللعبة مذهلاً! ورؤية الجميع يلعبون هذه اللعبة ويحاولون إيجاد الشخصيات في الأماكن التي يتسكّعون فيها مثل دبي مول وCity Walk وKite Beach هي فعلاً أكبر مكافأة لنا.

ويسعدنا جداً أنّ الشريحة العمريّة مختلفة فنرى الأولاد يلعبون "وين وليد" في المراكز التجارية والكبار أيضاً يبحثون عن الأحجار مثلاً خلال السهرات مع الأصدقاء. لذا يبدو أنّ اللعبة مناسبة وممتعة للجميع.

هل يمكن أن تأخذا رموز الإيموجي إلى مجالات أخرى مثل مجال الموضة مثلاً؟

نعم ولما لا! نحن نبحث دائماً عن أفكار جديدة للتوسّع فقد خصّصنا مثلاً حزمة من رموز الإيموجي لشهر رمضان. هناك مجال واسع للتقدّم ونحن نحاول أن نجد مواضيع وأفكار جديدة في كلّ مرّة.

فمن الموضة إلى الفنّ والموسيقى والرقص، نحن فعلاً متشوّقتان لكلّ الإمكانيّات المتاحة أمامنا للتوسّع، وبدعم المتاجر والعلامات التجارية الكبيرة سنتمكّن من تقديم جوائز مثلاً لمستخدمي تطبيقاتنا كعشاء لشخصين أو بطاقات لحفل موسيقي وغيرها.

هل لديكما أي أعمال جديدة حالياً؟

نحن نعمل على حزمة جديدة من رموز الإيموجي وسنتعاون أيضاً مع علامات تجاريّة كما أنّنا نحضّر لفعاليّات اجتماعيّة ممتعة لنجعل الجميع يقول "Halla Walla"! إنّه عام يعد بمفاجآت ونجاحات كثيرة لنا ونحن ننتظر بفارغ الصبر أن نتشارك كلّ ذلك مع متتبعينا!

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث