داليدا قصة مثالية لنجاح إمرأة

تبدأ قصة داليدا أو "Yolanda Gigliotti" في القاهرة حيث ولدت الفتاة الأصغر في عائلة بورجوازية، في 17 كانون الثاني عام 1933. إن أصول داليدا من عائلة إيطالية هاجرت إلى مصر. ترعرعت داليدا مع شقيقيها في عائلة موسيقية إذ كان والدها عازف آلة الكمان في "Cairo Opera House" .

عاشت داليدا في شارع شبرا حيث كان العرب والمهاجرين يعيشون بإنسجام تام في بيوت متلاصقة. بدأت مسيرتها الفنية بعد فوزها بلقب ملكة جمال مصر عام  1954 في التاسعة عشر من عمرها. بعد فوزها بهذا اللقب، فتح عالم التمثيل أبوابه أمام داليدا في مصر قبل أن يسحر المخرج الفرنسي بموهبتها ويدعوها لبدء مسيرة فنية في باريس. لم تكن حياة داليدا في باريس سهلة وجميلة مثل حياتها في القاهرة، كانت وحيدة وعانت كثيراً في العمل من أجل تحسين آدائها الفني وتعلم الموسيقى وبدأت بعدها تحصد نجاحات كثيرة. في عدة أغاني طبعت في ذاكرة المستمعين حول العالم مثل "Bambino"و "Gigi lamoroso". أثناء مسيرتها الفنية التي دامت ثلاثين عاماً، أصبحت داليدا إحدى النجمات العالميات الأكثر نجاحاً في العالم ويحتوي جمهورها الآن على فئة كبيرة من الناس لم تولد قبل موت داليدا وهذا ما يبرهن خلود أغنياتها. عام 1986 توجه مسار داليدا الفني إلى اتجاه أخر حيث عرض عليها المخرج المصري الكبير يوسف شاهين دور في فيلم له. كادت قصة حياة داليدا تصبح قدوة للعديد من النساء لو لم تنتهي نهايةً مأساوية. في الثالث من ايار 1987 وضعت داليدا حداً لحياتها، بعد اصابتها بالإحباط لفشل علاقتها الأخيرة مع حبيبها الطبيب، تاركةً رسالة تطلب فيها السماح وتشرح أن حياتها أصبحت قاسية جداً عليها ولم تعد تقدر على التحمل.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث