خطوة قبل التــوظــيـف تفـــتـــح أبـــواب الأمل وتــغـــلــق نـــوافـــذ البـطــالـة

"المرأة نصف المجتمع"، هذا المثل الشعبي المتداول، لم يأت بمحض الصدفة وإنما استحقته المرأة بامتياز. فالمرأة هي العنصر الأكثر تأثيراً في تنمية الأجيال. وبتقدير دورها الفاعل، ترتقي المجتمعات على جميع الأصعدة. ولذلك تعمل مؤسسات حكومية وخاصة عدة، على دعم قدرات المرأة السعودية والإستفادة من طاقاتها الإنتاجية وإبداعاتها الملهمة وفتح سوق العمل أمام طموحاتها.

تأتي مبادرات أمل للطالبات السعوديات، تتمثل إحداها في معرض التوظيف "خطوة نحو الأمام"، الذي افتتحه نائب أمير منطقة الرياض، الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، ونظمته شركة Glowork على مدار يومين اثنين.

وشهد هذا المعرض، مشاركة 91 شركة، وإقبال مئات من السعوديات على تقديم طلبات توظيف وإجراء مقابلات شخصية. Marie Claire ارتأت التواجد في هذا الحدث الذي شهد إقبالاً فاق كل التوقعات بحسب المنظمين والقائمين عليه.

إحصائيات

سُجلت نسبة البطالة بين صفوف الإناث في المملكة العربية السعودية، ارتفاعاً وصل إلى 35%، في ظل وجود (215840) موظفة في عدد من المهن والمجالات الإدارية في القطاع الخاص لعام 2012، وذلك وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن وزارة العمل في أكتوبر من العام 2013.

المرأة السعودية لديها ذكاء وسرعة بديهة

تؤكد رند محمد (22 سنة)، خريجة محاسبة وإدارة اعمال من جامعة سعود، بأن مشكلة عدم توافر فرص عمل، لن يكون لها حلولاً قاطعة، فتقول: "المرأة إن لم يدفعها حافزها فستدفعها الحاجة والضرورة، كون البطالة باعتقادي، لها علاقة عكسية مع عدد النساء غير المتزوجات أو الأرامل. فكلما ارتفعت نسبة هذه الفئات، زادت حاجة المرأة إلى إعالة ذاتها، وقلت نسبة البطالة، خاصة أن المرأة السعودية لديها ذكاء وسرعة بديهة، وبإمكانها موازنة حياتها العملية والعائلية بشكل جيد. وستصل إلى مناصب عليا في السنوات القريبة جداً ". وأشارت رند، إلى أن المعرض سيقلل من نسبة البطالة بشكل جيد واصفة إياه بالجسر الذي يصل بباحثي العمل إلى الشركات المناسبة.

السعوديات والعمل

المشاركة وفاء البقمي، التي تحمل شهادة ماجستير موارد بشرية وعلاقات عمل من جامعة Beunel البريطانية، تقول أن معرض "خطوة قبل التوظيف" مهم للنساء السعوديات، موضحة: "نستطيع من خلال المعرض، تقديم طلبات توظيف لعدة جهات تحت سقف واحد. حيث أن بعض الجهات لا تقبل استلام نموذج التقديم إلا عن طريق الموقع الإلكتروني. أما في هذا المعرض، فبإمكاننا تقديم السيرة الذاتية مباشرة". وترى وفاء، بأن وجود شركات خدمات استشارية لا فائدة منه في المعرض، متسائلة :"بماذا يفيدني وجودها كباحثة عن العمل؟" وتشير وفاء، إلى أن نسبة البطالة بين النساء أعلى من الرجال، حيث تقول: "وحدها وزارة العمل تعمل على إيجاد الفرص الوظيفية للنساء، وحلول البطالة التي أوجدتها أحدثت فرقاً. وتتوقع وفاء، فتح المزيد من المجالات للنساء، وذلك خلال السنوات القادمة.