اللغة العربيّة اليوم:ثلاث مبادرات لإعادة إحيائها

ثلاث سيدات،ثلاث مجالات: القصص والخطّ والمسرح. وما يجمعهنّ هو حبّ اللغة العربيّة وسعيهنّ لتسليط الضوء عليها، ولا سيما بين أفراد الجيل الجديد. ففي عصر العولمة، تضاءل الاهتمام باللغة العربيّة، فأتت سارة عبدالله وفاطمة ناديا رحمان وغلوريا أبو ديوان لدعم اللغة عبر استعادة أمجادها من خلال التكنولوجيا والفنّ والتمثيل.

فنقدم لك بضعة مقتطفات من المقابلة التي أجريناها معهن في عدد مجلتنا لهذا الشهر.

سارة عبدالله:

عملت سارة عبدالله على مدى 15 عاماً في التلفزيون والإنتاج، وذلك قبل أن تؤسس "عالم مكوكي"، وهو تطبيق هاتفيّ موجّه إلى الأطفال ما دون سنّ السادسة، يشمل قصصاً قصيرة وأغانٍ. حدثتنا عن هذه المبادرة الشيقة ونظرتها إلى اللغة العربية.

"عالم مكوكي هو عالم خيالي يعيشه كل طفل. بعد سنين طويلة من عملي في مجال الإنتاج التلفزيوني والإعلانات، اكتسبت خبرة في مجال الموسيقى، الصور المتحركة والسرد القصصي القصير. وطبعاً حبي للغة العريية وتمكني منها دفعني لتحقيق حلم رافقني منذ فترة، وهو تقديم ترجمة عصرية عالية الجودة للأطفال تناسب تطورهم وذوقهم المتقدم باستمرار. عالم الطفل هو عالم لا حدود له، وهذه طريقة تفكيري تماماً."

فاطمة ناديا رحمان

فاطمة ناديا رحمان محترفة في فنّ الخطّ العربي، درست في الولايات المتحدة قبل أن تأتي بمهاراتها إلى الإمارات، حيث يعول على خبرتها اليوم جامعيون وأفراد من العائلات الحاكمة في دبي وأبوظبي.

"يُعتبر الخطّ العربي من أصعب أشكال الفنّ في العالم وينال تقديراً كبيراً في كلّ أنحاء العالم. شعرت بأنّ هذا الفنّ يتلاشى شيئاً فشيئاً، ومن أجل المحافظة عليه بدأت أعلّم هذا الفنّ لجميع المقيمين في دبي من كلّ الجنسيّات. ولقد شعرت بأنّ مدينة دبي ستكون مناسبة لأنطلق في مسيرتي المهنية وممارسة شغفي في فنّ الخطّ العربي، وهكذا جعلت منه شغلي الشاغل، وأنا أحاول نشر هذا الفنّ قدر المستطاع، وسأستمرّ في فعل ذلك... ولاحقاً شعرت بأنّ تعليم فنّ الخط العربي لم يكن كافياً، فبدأت بالرسومات والمنحوتات والموضة، وكلّ ما يمكنني أن أظهر من خلاله الخطّ العربي."

غلوريا أبو ديوان

غلوريا أبو ديوان شابة دفعها حبها للتمثيل المسرحي إلى السعي وراء العلم في بريطانيا بعد التخرّج من لبنان، وإلى المشاركة في مهرجانات ومسرحيات وفي إنتاج أفلام قصيرة في كل من لبنان والإمارات، وهي اليوم تقوم بالإشراف على دورات تعليمية لفن الدراما للأطفال.

"أقدّم للأطفال أمثلة مشرّفة من تاريخ اللغة العربية وتاريخ بعض الشخصيات المشهورة قديماً والتي تركت أثراً في تاريخنا حتى يشعرون بالفخر كونهم من أصول عربية وينطقون بواحدة من أجمل وأصعب لغات العالم. وبما أن الواقع اليوم أنّ الجيل الجديد يميل إلى أسلوب الحياة الغربي، أعطيهم أمثلة عن شخصيات من الغرب لأطفال أبدعوا في مجال المسرح والسينما والتلفزيون، ولكن أحرص على أن يستوعبوا بأن الإبداع لا يكون بالتقليد إنما نابع من أصولهم ولغتهم."

إقرئي ايضاً: نساء برزن في عالم اللياقة البدنية

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث